العالم يحتفل بمرور 150 عاما على ميلاد تشيخوف

المدينة نيوز - يحتفل العالم هذا العام بذكرى مرور 150 عاماً على ميلاد تشيخوف كشخصية أدبية مرموقة في عالم الأدب والفن حتى أصبحت شخصية عالمية تجاوزت حدود روسيا لتتبناها مجموعات مسرحية في جميع بلدان العالم، يتردد ذكرها في جميع الفعاليات والنشاطات الثقافية في العالم، وتحولت إلى صفة ملازمة للإبداع والابتكار.
بدأ تشيخوف حياته الأدبية قاصاً كي يسدد نفقات دراسته في الطب وهو لم يزل في العشرين من العمر، وتحولت الكتابة لديه مع مرور الزمن إلى غاية بحد ذاتها، لكن لم يتخل عن مزاولة مهنة الطب ومداواة المرضى حتى آخر كتابته للمسرح، وبدا أعظم كاتب مسرحي وقصصي، فكتب أول مسرحية بعنوان "هذا المجنون بلاتوف"، ومسرحيات الفصل الواحد في الربع الأخير من القرن التاسع عشر متأثراً بمسرحيات غوغول الساخرة.
ووفق صحيفة "تشرين" السورية رصد تشيخوف وقائع الحياة اليومية كما تحدث دون إخضاعها للبناء الدرامي، فلا يحرف الكلمات ولا الوقائع، بل كان يجعل الواقع مادة فنية، ويرى على الكاتب أن يكون موضوعياً وأن يتخلى عن أي موقف ذاتي للوصول إلى خاصية الحياة كما هي، فالكاتب ينبغي أن يكون مراقباً حيادياً لشخصياته، أي أن ينقل الحدث من الواقع بالشكل الذي سمعه ورآه، وبذلك سمي بالكاتب العلمي، فواقعية تشيخوف دفعته لأن يقول: "يجب أن تكون الحياة على خشبة المسرح كما هي عليه في واقع الأمر، ويجب أن يكون الناس كما هم عليه".
لقد انشغل تشيخوف طوال حياته يكتب عن قضية الإنسان، وهي الثورة على التفاهة والحياة المألوفة وجميع مظاهر الحزن والهموم في الوجود الإنساني.