الحركة الشعرية.. نقل الأدب إلى الشارع السوداني

تم نشره الأحد 09 آب / أغسطس 2015 07:04 مساءً
الحركة الشعرية.. نقل الأدب إلى الشارع السوداني

المدينة نيوز :- وجدت مبادرة "الحركة الشعرية" للشاعر السوداني مأمون التلب ترحيبا واسعا في السودان، الذي يواجه أوضاعا معقدة تحيط بالمشهد الثقافي من ناحية تنظيم الفعاليات واختيار أماكنها وموضوعاتها وأهدافها.

وتعد المبادرة التي أطلقها التلب في أواخر يوليو الماضي، إحدى المبادرات التي تظهر إلى السطح بين الفينة والأخرى حاملة ملامح الجدية لتحريك الراكد في بركة ساحات الثقافة السودانية.

ونجحت المبادرة في الوصول إلى الشارع، حيث سمحت للمثقفين والأدباء والشعراء باتخاذ الساحات العامة مسرحا لعرض انتاجهم الأدبي أمام الجمهور، الذي عبر عن تفاعله مع هذه الحركة الثقافية.

ويجتمع متذوقو الأدب في حلقات للاستماع إلى قراءات شعرية تتنوع ما بين اللغة العربية الفصحى والعامية السودانية، يلقيها شعراء لا يجدون حرجا في قراءة قصائد لشعراء آخرين.

وعلى مقربة من القصر الجمهوري في الخرطوم، تقع ساحة "أتنيه" التي انطلقت منها مبادرة الحركة الشعرية، لتحل مكان المعرض المفتوح "مفروش" لتبادل وبيع الكتب الذي منعت إقامته السلطات قبل الحصول على ترخيص.

وفي هذه الساحة، يحتشد المئات من الشعراء ومحبي الشعر لإخراج مكنونهم الأدبي، بالإضافة إلى نخب وشباب يسعون لتبادل الأفكار ومناقشة الهم الثقافي وطرح آراء لدعم مبادرة "الحركة الشعرية".

ويعرب الشاعر مأمون التلب لـ"سكاى نيوز عربية" عن اعتقاده بأن "المستقبل يعتمد على تفاعل الشعراء والناس، بمعنى أن لا يقين في محتوى الأشكال التي ستخرجها الحركة والأساليب التي ستنتهجها والمواد التي ستستخدم".

ويضيف "لذلك أنشأنا مجموعة مفتوحة على فيسبوك وأطلقنا عليها مسمى "الحركة الشعرية-قيادة جماعية أفقية"، مشيرا إلى أن "فكرة القيادة الجماعية بسيطة تشابه إلى حد كبير الطريقة التي تعمل بها الشبكة العنكبوتية..".

فـ"لا وجود لقيادة فردية أو جمعية عمومة أو لجنة تنفيذية"، حسب التلب الذي أشار إلى أن "الأمر يتوقف على بساطة الفكرة وفاعليتها وبساطتها تكمن دائما في القدرة على تنفيذها من دون تكاليف مادية باهظة..".

وتحولت "الحركة الشعرية" من مبادرة فردية إلى عمل جماعي بعد أن فقد المثقفون والمهتمون مساحات نشاطهم الثقافي من جراء إغلاق السلطات في وقتٍ سابق اتحاد الكتاب السودانيين ومركز الدراسات السودانية.

ويبدو أن هذه الساحات باتت المتنفس لمحبي الأدب والشعر بعد القرارات الحكومية الأخيرة، التي اعتبرها المثقفون تضييقا على الأنشطة الثقافية، لاسيما أنها تأتي وسط انعدام هامش الحريات العامة وحرية التعبير.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات