متحدثون : الميثاق الاقتصادي يأتي في إطار الرؤية الشاملة للنهوض العربي

تم نشره الإثنين 10 آب / أغسطس 2015 05:06 مساءً
متحدثون : الميثاق الاقتصادي يأتي في إطار الرؤية الشاملة للنهوض العربي
الدكتور محمد ابو حمور

المدينة نيوز - : قال امين عام منتدى الفكر الاقتصادي الدكتور محمد ابو حمور، إن الميثاق الاقتصادي العربي تعبير عما تتطلع إليه الأمة بأسرها من فتح نوافذ الضوء والأمل من جديد نحو صلاح الحاضر.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي اليوم الاثنين، للحديث عن تفاصيل الميثاق الاقتصادي الذي اطلق امس، أنه أطلق فكرة الميثاق برعاية وتوجيه من سمو الأمير الحسن بن طلال، يأتي في إطار الرؤية الشاملة للنهوض العربي، وتمكين الشعوب العربية من أخذ زمام المبادرة في خياراتها التنموية، ووضع أجندتها بنفسها لبناء مستقبلها على أسس من الوعي بدورها ومكانتها في المحيط الإنساني والاقتصادي العالمي، وحقها في الانتقال إلى الاقتصاد الانتاجي، الذي يمكنها من التشكُّل ككتلةٍ اقتصادية واحدة، لها قواسمها المشتركة وجغرافيتها المتصلة، وتتشابه على الإجمال في معدلات النمو، كما تتقارب مواقعها في سلم التقدم.

وبيّن الأمين العام لمنتدى الفكر العربي أن واقعية النظرة إلى الاقتصادات العربيّة التي صيغَت وفقها هذه الوثيقة، تمهيداً للرؤية الشاملة، من خلال المبادىء المرجعية لإمكانات التطبيق، اتجهت إلى جذر مشكلات التنمية، وفي نفس الوقت أخذت بالاعتبار التمكين للاقتصادات الوطنية ليتسنّى لهذه الاقتصادات أن تتكامل فيما بينها أولاً، ومن ثمَّ لتصبح كتلةً قويةً قادرةً على المنافسة مع الكتل الاقتصادية الدولية.

واختتم الأمين العام لمنتدى الفكر العربي كلمته بالإشارة إلى أن تدشين الميثاق هو خطوة افتتاحية لخطوات لاحقة يسعى من خلالها المنتدى إلى نشر هذا الميثاق لدى مؤسسات العمل العربي المشترك ومختلف الفعاليات الاقتصادية العربية والإقليمية والدولية، وكذلك إيصاله إلى صانعي القرار العرب كما كان المسعى في نشر الميثاق الاجتماعي، مؤكداً أن هذه المساعي ستتزامن مع تنظيم ندوات متخصصة وورش عمل حول محاور ومضامين الميثاق الاقتصادي، بهدف تفعيل المبادىء والأفكار وتعميق الحوار حولها، وتبادل الآراء ووجهات النظر حول البرامج والخطط المتعلقة بالتطبيق.

يذكر أن المنتدى أصدر الميثاق باللغتين العربية والإنجليزية، مصدراً بكلمة لسمو الأمير الحسن بن طلال.

وقال عضو المنتدى وعضو لجنة الميثاق الدكتور جواد العناني إن توجهات رئيس المنتدى سمو الأمير الحسن بن طلال واضحة، "فنحن معشر المفكرين يجب أن نبقي جذوة الأمل متقدة مشتعلة حتى في أحلك الظروف وأكثرها ظلمة".

واشار الى انه وفي ظل الظروف الصعبة التي تهز الوطن العربي أو أقطاره، وتفتح الأبواب مشرعة على احتمالات كبيرة ونظريات متعددة حول صيرورة الأمور واحتمالات التفتت والتشظي، إلا أن الإشكالية الاقتصادية تبقى سببًا فيما نشهد ورمزًا على أداء النظم العربية، وهدفًا لتحقيق حياة أفضل للشعوب العربية، ومن منا لم يلحظ أن سنوات النمو المرتفعة في الناتج القومي الإجمالي في مختلف الأقطار العربية ، والتي سبقت الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، قد تزامنت تلك الطفرة في النمو مع توزيع أسوأ للثروات والمداخيل، وارتفاعاً في نسب البطالة وزيادة في نسبة الاقتصاد غير الرسمي، وتراجعاً في الأداء الإداري للحكومات.

وتابع أن أما الفرضية المنهجية الثانية التي كان لا بد أن نتصدى لها في قراءة المشهد الاقتصادي العربي كانت تتطلب أسلوباً جديداً في القراءة والتحليل وتشخيص المشكلات، بعد أن صدرت كثير من الأبحاث عن الاقتصادات العربية، وعلاقاتها الاقتصادية البيئية، وأسباب ضعف التعاون والتكامل البيني، وقد بقيت أدبيات تلك الدراسات تطارد عقولنا لسنوات طويلة.

وقدم عضو المنتدى وعضو لجنة الميثاق الدكتور إبراهيم بدران عرضاً شاملاً لمحاور الميثاق الاقتصادي العربي، أوضح فيه أن فلسفة هذا الميثاق تقوم على ركائز أساسية أربع هي: أن نهوض الدولة الوطنية وبناء اقتصادها هو الأساس لأي تعاون عربي، أن التشارك والتشابه بين الأقطار العربية في عدد من المفردات سيكون عامل دعم لزيادة الكتلة الحرجة في عدد من القطاعات، وأن تصنيع الاقتصاد هو البوابة الرئيسية للنهوض ولبناء اقتصاد عصري، وأخيراً أن تشارك الفرقاء (القطاعات) جميعاً، وهي القطاع الرسمي والقطاع الخاص والقطاع الأهلي والأكاديمي بالتكافؤ، هو الضمانة الوحيدة للنجاح.

وبين السفير السوداني وعضو المندى صادق الفقيه ان الممندى ربط اواصر الحياة الانسانية باصداره الميثاق الاجتماعي ومن ثم الميثاق الاقتصادي ويليه بنهاية العام سيتم اطلاق الميثاق الثقافي ليصار الى الميثاق السياسي وذلك للارتباط الوثيق فيما بينهم .

واشار الى ان المنتدى قام بالتمهيد والتواصل مع مجموعة وزراء الثقافة المسلمين والبالغ عددهم 57 وزير لتبني الميثاق في جلسة المجموعة القادمة .

وشدد على دور الاعلام في التوعية واحداث حالة من اقناع للراي العام ووسيلة ضغط على صانعي القرار للالتفات الى اراء الخبراء والمفكرين والتي تصب في مصلحة المواطن .

--(بترا)



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات