وزير إسرائيلي : إذا انتهكت إيران الإتفاقية ستصل إلى القنبلة النووية يسرعة

المدينة نيوز - : أجرى مراسل راديو اسرائيل الاتصال التالي مع الوزير ياريف لفين – ليكو وقد رصدته جي بي سي نيوز من حيفا وتاليا ترجمته :

س- سمعت السفير الأميركي، ولا شك أنه تحدث بصورة دبلوماسية، ألا تعتقد أن نتنياهو تمادى في صراعه العلني مع الرئيس أوباما بشأن النووي الإيراني؟

ج- النضال ليس ضد الرئيس أوباما بل يتعلق باتفاقية سيئة جدا وتعرض أمن إسرائيل للخطر، وسلامة المنطقة كلها، بل والعالم كله. وهناك أوضاع يتوجب فيها على رئيس الحكومة أن يقول الأمور كما هي، ويناضل من أجل تحقيق مصلحة إسرائيلية حتى لو كان الثمن الاختلاف مع حليف مثل الولايات المتحدة.

س- نحن نقول أن الاتفاقية هي خطر على وجودنا، بيد أن هناك الكثير جدا من الجهات الأمنية التي تقول: إننا قادرون على مواجهة هذا الخطر؟

ج- أود أن أذكرك أن الكثير من رجال الأمن وعدونا في أعقاب الانفصال بأن أي صاروخ لن يسقط على إسرائيل من غزة، وأن الكثير من رجال الأمن نصحونا أيضا بتسليم هضبة الجولان لسورية، ولو أننا فعلنا ذلك، لأصبحت اليوم بأيدي داعش. لذا لست أتأثر من رجال الأمن الذين يفهمون في التكتيك الأمني، بيد أنهم لا يفهمون شيئا في الاستراتيجية السياسية. وأنا أعتقد أن الاتفاقية مع إيران هي اتفاقية سيئة للعالم كله، ويخلق مسارين مضمونين لحصول إيران على قنبلة نووية، الأول: إذا انتهكوا الاتفاقية، وفي هذه الحالة سيصلون إلى القنبلة النووية بسرعة. والثاني على المدى البعيد نسبيا، فحتى لو نفذوا الاتفاقية فسوف يصبح بأيديهم قنبلة نووية خلال فترة تتراوح بين 10-12 سنة. وإسرائيل لا تستطيع الموافقة على أن يكون بحوزة إيران أسلحة نووية.

س- لكن النضال الذي تخوضه إسرائيل هو نضال شخصي ضد الرئيس أوباما، ولا يمكننا أن ننكر ذلك. وأعتقد أن رئيس الحكومة السابق اسحق شامير خاض نزاعا مع الرئيس بوش الأب، إلى حد قام فيه وزير خارجيته بيكر بذكر تليفون البيت الأبيض في حديث تلفزيوني، للاتصال به إذا أرادت إسرائيل الضمانات المالية. وقد خسر شامير الانتخابات عام 1992، والإسرائيليون لا يريدون أن يخسروا الولايات المتحدة؟

ج- لا أعتقد أن النضال هو نضال شخصي، بل هو نضال موضوعي تماما، ويتعلق بقضية لها صلة بوجودنا. وأعتقد أن كل من يريد أن تظل إسرائيل قائمة يقف وراء هذا النضال، وتذكر أنه لولا النضال الذي نخوضه لأصبح بحوزة إيران قنبلة نووية منذ زمن. ونحن ملزمون بمواصلة النضال لأنه يتعلق بوجودنا، ولست أخشى على علاقتنا في الولايات المتحدة، وأعتقد أن السفير قال: إنه والرئيس الأميركي يتفهمان أن الاتفاقية تضع أمام إسرائيل والمنطقة كلها تهديدات غير بسيطة، وأكد على أن الولايات المتحدة حريصة على أمن إسرائيل، وأنا أعتقد أن الإدارة الأميركية مخطئة فالأمر لا يتعلق بأمن إسرائيل فقط، بل بأمن العالم كله. ( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .