مشاركة فلسطين في معرض Iotex 2010
المدينة نيوز - يقوم مركز التجارة الفلسطيني بال تريد بتنظيم مشاركة عدد من شركات تسويق زيت الزيتون الفلسطينية في المعرض الدولي الثاني لمنتجات الزيتون والتكنولوجيا Iotex 2010 والذي ستقام فعالياته على أرض معرض عمان الدولي للسيارات وذلك خلال الفترة من 27 – 29 نيسان (أبريل) الحالي.
وينظممن قبل المعرض كل من الجمعية الأردنية لمنتجي ومصدري منتجات الزيتون وغرفة صناعة عمان وشركة كومكرا تحت رعاية وزير الصناعة والتجارة المهندس عامر الحديدي وبدعم كل من وزارة الزراعة والمؤسسة الأردنية لتطوير المشاريع الاقتصادية ومؤسسة المواصفات والمقاييس وغرفة تجارة عمان.
وكانت 76 شركة منتجة ومصدرة لمنتجات الزيتون والتكنولوجيا المرتبطة بها ستشارك في المعرض بمساحة اجمالية بلغت 1500 متر مربع منها أربعة أجنحة وطنية رسمية من كل من الأردن وفلسطين وليبيا وتونس.
وهذة المشاركة هي الثانية لفلسطين في معرض Iotex حيث شاركت ثلاث شركات في معرض عام 2008.
وتهدف المشاركة الفلسطينية الى تعزيز العلاقات التجارية والفنية مع الشقيقة الاردن والاطلاع على احدث التقنيات المتعلقة بهذا القطاع الحيوي من معاصر وخطوط تعبئة والات ومعدات زراعية. كما ان المعرض يعتبر فرصة لترويج منتجات الشركات الفلسطينية للاسواق العربية والاقليمية حيث يجذب المعرض العديد من الشركات المهتمة ويفتح الافاق نحو تسويق منتجاتنا.
وسيروج الجناح الفلسطيني منتجات ستة شركات ستقوم بعرض منتجاتها المختلفة من زيت زيتون وصابون حيث ستقوم بعض هذة الشركات بالتواجد في المعرض والبعض الاخر بإرسال عيناتهم وموادهم الترويجية.
تحتل شجرة الزيتون أهمية مميزة في الحياة الاقتصادية والاجتماعية للشعب الفلسطيني حيث يشكل هذا القطاع احد المصادر الرئيسية للدخل الزراعي اذ تصل مساهمته في بعض السنوات الى اكثر من 12% من قيمة الانتاج الزراعي.
كما يوفر احدى اهم المواد الاستهلاكية الاساسية للمواطن الفلسطيني والتي تعتبر أحد عناصر الامن الغذائي وتشكل منتجات الزيتون المواد الخام للعديد من الصناعات المرتبطة بها مثل صناعة الجفت والصابون و الخشب.
تشكل شجرة الزيتون ما يقارب 45% من مساحة الاراضي الزراعية في فلسطين و تعتبر الشجرة الاكثر انتشارا حيث تبلغ مساحة الزيتون 80% من مساحة الاراضي المزروعة بأشجار الفواكه.
لقد تعرض فرع الزيتون في فلسطين خلال فترة الاحتلال الاسرائيلي لجمله من الانعكاسات السلبية المتعلقة بالانتاج والاستهلاك والتصنيع والتسويق وقد ادت هذه الانعكاسات الى تأثيرات سلبية كبيرة على اقتصاديات هذا الفرع وبشكل خاص على ربحيته وامكانيات تسويق الفائض منه في الاسواق المجاورة.
تبلغ مساحة الاراضي المزروعة بأشجار الزيتون في فلسطين ما يقارب 900 ألف دونم جميعها بساتين بعلية تعتمد على الامطار باستثناء عشرة الاف دونم تحت الري والري المساعد في قطاع غزة و مناطق الاغوار وتقدر عدد اشجار الزيتون بحدود عشرة ملايين شجرة معظمها مزروع باراضي جبلية وعرة لا تصلح لآنماط زراعية و انتاجية اخرى أفضل من الزيتون.
كما يبلغ انتاج زيت الزيتون في فلسطين في السنوات الجيدة الى اكثر من 35 الف طن زيت و ينخفض هذا الرقم الى اقل من سبعة الاف طن في السنوات قليلة الانتاج وبشكل عام يقدر المعدل السنوي العام لانتاج الزيت على مدار السنوات الثلاثين الماضية بحوالي 15 الف طن.
وتعتبر ظاهرة تبادل الحمل في فلسطين من العوامل الرئيسية التي تسبب تذبذب حاد في الانتاج بين سنة و اخرى وذلك لكون معظم الاشجار هرمة و بعمر كبير وتدني مستوى الخدمات الزراعية و الاعتماد الكلي على الامطار.
تقدر معدل الملكية للمزارع الفلسطيني من بساتين الزيتون في حدود 8 – 10 دونم وبذلك فان حوالي 100 ألف عائلة تعتاش جزئيا أو كليا على هذه الشجرة وتعتبر تفتت الملكية احدى المشاكل الرئيسية التي تواجه هذا القطاع.
معظم مساحة الزيتون في فلسطين مزروعة بصنفين رئيسيين هما النبالي والصوري وهي أصناف ثنائية الغرض تصل فيها نسبة الزيت عند النضوج الكامل الى 35% ويعتبر هذين الصنفين من أفضل الاصناف لانتاج زيت الزيتون حيث يمتاز زيتها بنكهة وطعم فاخر جدا مع احتوائها على نسبة عالية من المواد المضادة لللآكسدة وبذلك فان هذا الزيت يعتبر أكثر صحيا.
يحول معظم انتاج الزيتون في فلسطين لاستخلاص الزيت باستثناء 6-7 ألاف طن زيتون يتم تخليلها للأسواق المحلية وبالطرق التقليدية ويتم تصدير بضع عشرات الاطنان للخارج بصورة امانات للجاليات الفلسطينية.
يتراوح معدل استهلاك الفرد من زيت الزيتون في فلسطين بأربعة ليترات سنويا أي ان الكمية المعدة للاستهلاك المحلي تقدر بحدود 12-14 الف طن زيت وتعتبر هذه السلعة مرنة نتيجة تأثرها بالعرض والطلب وارتفاع وانخفاض الاسعار وقد لوحظ في السنوات الاخيرة انخفاض معدل الاستهلاك للفرد من زيت الزيتون مما تسبب في حدوث فائض في الزيت المنتج رافقه تقلص استيعاب الاسواق الخارجية في الدول المجاورة من الانتاج الفلسطيني للزيت الامر الذي ادى الى انخفاض حاد في الاسعار.
تعتبر تكلفة انتاج زيت الزيتون في فلسطين عالية جدا بالمقارنة بالدول الاخرى المنتجة لهذه السلعة حيث تبلغ تكلفة اللتر الواحد ما يقارب الثلاث دولارات لآن عملية القطف تتم يدويا حيث يحتاج الدونم الواحد لاربعة ايام عمل . وتتاثر كلفة الانتاج بحجم العمالة المستأجرة وحجم العمالة من داخل العائلة غير مدفوعة الآجر في حين يبلغ معدل السعر العالمي للزيت حاليا 3-4 دولار للتر.