منتدون يناقشون كتاب "تركيا بين الكمالية والاردوغانية" للدكتور محافظة
![منتدون يناقشون كتاب "تركيا بين الكمالية والاردوغانية" للدكتور محافظة منتدون يناقشون كتاب "تركيا بين الكمالية والاردوغانية" للدكتور محافظة](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/f6b97c633c4dc5680e2444cf69fff2c4.jpg)
المدينة نيوز - : ناقش منتدون كتاب صدر حديثا للدكتور علي محافظة بعنوان: "تركيا بين الكمالية والأردوغانّية 1919 - 2014" يروي تطورات الأحداث التي أدت إلى قيام الدولة التركية، وصولا المرحلة الجديدة، التي دخلتها تركيا بعد نهاية الحرب الباردة، وصعود الإسلاميين ووصولهم إلى سدة الحكم بقيادة رئيس الوزراء الراحل الدكتور نجم الدين أربكان، ثم عودتهم ثانية بقيادة رئيس الجمهورية الحالي رجب طيب أردوغان.
واشار أستاذ العلوم السياسة في جامعة اليرموك الدكتور وليد عبدالحي في الندوة التي عقد في منتدى عبدالحميد شومان مساء امس الاثنين، الى أن الكتاب الذي ينتمي الى ادبيات التاريخ السياسي، حاول رصد وتتبع اتجاهات عامة تتمثل باتجاهات الدراسة على المستويين الداخلي والخارجي.
وقال الدكتور عبدالحي في قراءته التحليلية للكتاب، انه فيما يتعلق باتجاهات الدراسة في الكتاب على المستوى الداخلي، نحن امام دولة عرفت 3 انماط من سوسيولوجيا الدولة، فهي دولة عرفت النموذج الامبراطوري في الفترة العثمانية حيث جغرافيا تمثل بالتمدد القاري، وسياسيا بطبيعة النموذج السلطوي، واجتماعيا بالتنوع في البنية الديمغرافية، ثم هي دولة قومية بكل مواصفات الدولة القومية كما عرفتها فترة ما بعد مؤتمر ويستفاليا 1648 ولكن في فترة متأخرة (بدءا من مؤسس الجمهورية مصطفى كمال اتاتورك) ثم اخيرا هي دولة هيغيلة منهجيا ومعرفيا، إذ انها بدستور علماني ينازعه إرث ثقافي ديني، فهي مركب هيغيلي من النقيضين وهو امر يمكن الاستدلال عليه في اجزاء كبيرة من الكتاب.
وعرض دور الاحزاب الستة الرئيسة التي تناوبت على السلطة وحكمت تركيا خلال فترة الدراسة والتي بدأت مع سقوط الدولة العثمانية الى يومنا هذا، بالاضافة الى حكم العسكر في الفترات 1960-1961 و1971 ومن 1980 الى 1983، لافتا الى التنازع بين ما تمثله هذه التيارات من طبيعة معقدة للمجتمع السياسي التركي.
ولفت أستاذ التاريخ في الجامعة الأردنية الدكتور مهند مبيضين في الندوة التي حضرها عدد كبير من السياسيين والباحثين والمهتمين، الى الفجوة المصدرية لاسيما في الادب وحقبة الاصلاح والتغريب، مشيرا الى الجذور الاصلاحية وادب الحركة الطورانية وعلاقتها بالحركة البلقانية وادب اللوائح والصراع الداخلي والغاء الخلافة.
(بترا)