مواطنون يؤكدون ضرورة تجسيد التوجيهات الحكومية لمحاربة الترهل لواقع ملموس

المدينة نيوز - : اكد مواطنون ضرورة تجسيد التوجيهات الحكومية بمحاربة الروتين والترهل الإداري لحيز التطبيق العملي وواقع ملموس من خلال اعادة النظر بخطط عمل الوزارات والمؤسسات الحكومية بهدف تقديم الخدمة الفضلى للمواطن والمراجعين.
واكد عدد من مراجعي وزارة التنمية الاجتماعية في حديثهم لوكالة الانباء الاردنية (بترا) اليوم الثلاثاء الحاجة الماسة لتطوير خدمات الوزارة وتبسيط إجراءاتها، فضلا عن تطوير الموارد البشرية فيها ودعم عملية رسم السياسات والاستراتيجيات لتحقيق الاهداف المرجوة من وجودها.
واظهرت جولة ميدانية على مديريات ومؤسسات تابعة للوزارة معاناة المواطنين بالتعامل مع الاجراءات الخدمية التي تقدمها الوزارة والتي تعود لأسباب منها؛ غياب الدراسات المتخصصة حول الفقر والبطالة بمختلف مناطق المملكة نظرا لطبيعة عمل الوزارة، اضافة الى عدم اعتماد نهج عمل واضح وفق مؤشرات محددة للأداء وآليات واضحة للمتابعة واستمرارية اشكاليات الترهل الاداري بمراكز الايتام والمعاقين والجمعيات الخيرية.
واشاد مواطنون بعمل الوزارة والخدمات التي تقدمها، فيما انتقد آخرون بطء انجاز معاملاتهم، اضافة الى التمسك بالإجراءات البيروقراطية والتي ارجعها بعضهم الى تراجع مستوى الرضا لدى الموظفين وشعورهم بالإحباط لعدم تقدير عملهم وجهودهم وغياب الاسس الواضحة عند منح المكافآت لهم.
واعرب احد المراجعين للوزارة عن امله في ان تكون "الانتفاضة الحكومية" على الترهل الإداري بجميع أشكاله دعوة حقيقية تعيد الادارة في المؤسسات العامة الى سابق عهدها "كفؤة ومتميزة "، كما تتضمن اجراءات تتيح محاسبة المقصرين والخارجين عن الخطة الوطنية والراغبين بعرقلتها.
من جهته اكد مساعد الامين العام للتنمية والرعاية في وزارة التنمية الاجتماعية عبدالله سميرات ان الوزارة اخذت توجيهات رئيس الوزراء بجدية مطلقة حيث بدأت بتكثيف المتابعة وتقييم عمل المديريات سواء في المركز او الميدان للتأكد من جودة الخدمات التي تقدم لمتلقي الخدمة.
واضاف ان الوزارة اعدت خطة عمل لمديرية الرقابة وبرنامجا سريا مكثفا للمتابعة من قبل امين عام الوزارة ومساعد الامين العام وكبار الموظفين للتأكد من سير عمل المديريات المختلفة سواء في المركز او الميدان وبإشراف مباشر من الوزيرة.
واشار الى ان ابرز المشكلات التي تواجهها الوزارة وتعيق عملها تنامي الطلب على خدمات وزارة التنمية الاجتماعية جراء ازمات اللجوء خاصة اللجوء السوري وظهور فئات جديدة في المجتمع تحتاج الى الخدمة الاجتماعية مثل ضحايا الاتجار بالبشر والاطفال العاملين من اللاجئين.
(بترا)