"الحشد الشعبي ومنظمة بدر" تنسحبان من محيط الفلوجة بعد عجزهما عن دخولها
المدينة نيوز :- انسحبت ميليشيات "الحشد الشعبي ومنظمة بدر" مؤخراً ، من محيط مدينة الفلوجة ، وذلك بعد عجزهما عن دخولها ، بعد اشتباكات ومعارك عنيفة مع تنظيم الدولة في محيط المدينة .
وقال عضو مجلس عشائر الانبار الشيخ محمود الجميلي في تصريح لـ"العربي الجديد" :" أن ميليشيا الحشد الشعبي قد جمّع فصائله ودخل حالة إنذار محاولاً إعادة تجربته باقتحام مدينة الفلوجة " .
وأشار الى أن عناصر الحشد بقيت لمدة 10 أيام في محيط المدينة ، حيث وقعت اشتباكات مع عناصر تنظيم الدولة ، في منطقة الصقلاوية ، الامر الذي أدى الى انسحاب الحشد من هناك ، وفق قوله .
وأضاف الجميلي :" أنه على ما يبدو فإن مليشيات الحشد أيقنت أنها عاجزة عن تحقيق أي تقدم في الفلوجة ، وأن محاولاتها لاقتحام المدينة لن يكتب لها النجاح، حيث ستتكبد خسارة كبيرة في حال حاولت ذلك ، فقررت التراجع بهدوء".
ولفت الى أن الفصائل التي انسحبت من محيط المدينة ، اتجهت الى العاصمة بغداد .
من جهته ، قال عضو المجلس المحلي لبلدة الصقلاوية في محيط الفلوجة محمد الحلبوسي في تصريح له مؤخراً :" أن الهجمات التي شنتها الميليشيات على محاور الفلوجة مع بداية هجومها على المدينة في الشهر الماضي، كبدتها خسائر كبيرة ، بعد الاشتباكات مع تنظيم الدولة ، ولم تستطع حتى الاقتراب من مداخل المدينة ".
وأكد الحلبوسي :" أن المليشيات أيقنت حينذاك أنّ محاولاتها لاقتحام المدينة لن يكتب لها النجاح أبداً ، ويتحتم عليها إعادة حساباتها للمعركة من جديد ، لكنها لم تنسحب من حدود الفلوجة ولن تعلن انتهاء المعركة وخسارتها، فيما لجأت إلى قصف المدينة وخصوصاً المناطق السكنيّة ، وعدت ذلك القصف استمراراً لهجومها المزعوم على الفلوجة ".
وكان هادي العامري قائد الحشد الشعبي وقائد ميليشيا بدر المدعومة من ايران توعدت باحتلال الفلوجة قبل شهرين ، ووعد بأداء صلاة عيد الفطر داخلها غير ان الخسائر التي تكبدتها الميليشيات الشيعية في الفلوجة خلال الاسابيع الماضية وفق بعض المصادر العراقية، تنوف عن 3500 قتيل بينهم 1300 من ضباط وقادة منظمة بدر نفسها ، بالاضافة الى مقتل العشرات من المستشارين الايرانيين الذين شيع بعضهم في مدينة النجف .