حمدي رزق والمسكوت عنه فى السجون المصرية!
عنوان مقال اليوم للكاتب الصحفي حمدى رزق ..بالمصري اليوم .."المسكوت عنه في السجون المصرية" ..ظننت أن الكاتب الهمام سيهتم في مقاله باحوال من هم بالسجون المصرية ..وحقوقهم اﻻنسانية ..من عﻻج ورعاية وما يتعرضون له من اجراءات قد ﻻ تكون قانونية ..تطرق الكاتب في بداية المقال لرقم من هم بالسجون والذي يروجه اﻻخوان كما يقول 41163 معتقﻻ ..ويستغرب من صمت الحكومة من نفي هذا الرقم ..ويستنكر علي الجهات الحقوقية لتداولة..ونتيجة لذلك تستند عليه المنظمات الدولية ..وتتسابق اليه الصحف العالمية دون تدقيق او تصحيح..معتبرا ذلك اننا اصبحنا اسري ماكينة اخوانية عقور تنهش في لحم النظام..الكاتب سال رئيس الوزراء محلب وافاده بان الرقم لن يتعدي 8 الف مسجون..الكاتب ماهمه فقط هو تلميع النظام او يطالب النظام بتكذيب الرقم فقط من اجل اﻻ يتشوه النظام في الداخل والخارج ..فقط يخشي علي سمعة النظام ..ونسب جميع المسجونين الي جماعة اﻻخوان المسلمين ليجد لنفسه وللنظام المبرر للتغافل عما يحدث معهم من اهمال وتقصير داخل السجون يؤدي الي القتل الممنهج ..ليس هذا بدور الكاتب يااستاذ حمدي ..دورك ومقالك كنت اظن انك ستقول فيه .. ما هي اوجه القصور داخل السجون المصرية وكيف يمكن التغلب عليها ..بغض النظر عن اﻻنتماء او التهمة ﻻنه في النهاية له حقوف كفلها له القانون وحقوق اﻻنسان ..كنت اظنك ستطالب الحكومة بالتحري واعادة النظر في قضايا بعض المسجونين والذي اعترف النظام بظلمهم وجاري البحث عنهم ..كنت اظنك ستطالب بفحص السجون ومدي قدرة المساجين علي تحمل درجة الحرارة المرتفعة بها وارتفاع العدد داخل العنابر ..وخاصتا ان معظم المساجين من اصحاب اﻻمراض المزمنة كالضغط والسكر وفيروس سي ..وكل ذلك ارتفاع درجة قد يؤدي بهم الي الوفاة واﻻمثلة اﻻن اصبحت كثيرة ..قد لم تكن الحكومة عامل مباشر في قتلهم ..ولكن اﻻهمال الطبي يتسبب في القتل ..واسميه" قتل "ﻻن اﻻطباء علي علم بنتيجة اﻻهمال قد تكون الوفاة واستوقفتني هذه الفقرة من المقال.. "هذا الملف الحقوقى المسكوت عنه لا يخدمنا فى حرب الإرهاب، ومضاعفات الأرقام التى يتداولها الإخوان تحتاج إلى تصد، لأنها جزء من حرب الإرهاب، الإخوان يصورون مصر للعالم على أنها سجن كبير، ولاحظ تحديد الفترة، من 3 يوليو 2013 وحتى 15 مايو 2015، تواريخ إخوانية خالصة، لا الإخوان يهمهم من فى السجون، ولا هم مهمومون بحقوق الإنسان، ولكن جل همهم إشانة سمعة النظام القائم على ثورة 30 يونيو، هدف إخوانى لا يغيب عن الناظرين.
عندما يستهدفك الإخوان برقم خبيث لابد من إجهاضه باكرا بالأرقام الصحيحة، لن نكسب معركة حقوق الإنسان بحديث المؤامرة، ولكن نكسبها بحديث الأرقام، والأرقام وحدها لا تكذب، بل تجهز على أرقام الإخوان المصنوعة فى أقبية الاستخبارات الغربية"
فقط يااستاذ حمدي ما يهمك الرقم ..8 بدل 41 الف..اﻻهمال اهمال ..والقتل قتل ..والجريمة جريمة ..ولو كان العدد واحد ..واظن ان الرقم والضحايا ليسوا في حاجة الي تقليل..ﻻن الجميع يعلمه واحوال السجناء العالم ليس ببعيد عنها ..لﻻسف عندما كنت اقرأ المقال شعرت بانني اقرا بيان للحكومة وليس لكاتب ..الحكومة التي حتي لم تقم بالدور الذي يطالبها به ..وهو التضليل والكذب علي حقوق اﻻنسان والمجتمع الدولي ..كيف لكاتب بمكانتك يرتضي لنفسه ان يلعب هذا الدور الوضيع في طلبه هذا ؟..يااستاذ حمدي انت كاتب والكاتب معبر عن الم الناس وهمومهم ..وليس متحدث باسم الحكومة ..الحكومة لها رجالها وتستطيع الدفاع عن نفسها وفي يدها السلطة ..اما المسجون او المواطن فمن له بعد الله ..اﻻ الصحفي والكاتب ..والمنظمات الحقوقية لتدافع عنه ..؟ بغض النظر عن من هو المسجون اخواني او لبرالي ..او يساري..ولكن يبقي في النهاية انه انسان وله حقوق ويجب علي من احتجزة ان يقدمها له..ﻻنه امتثل للقانون وينفذ عقوبته علي ما اقترق من جرم..ولكن لﻻسف البعض تناسي رسالته من اجل الثمن الرخيص