مائدة مستديرة توصي بمأسسة وتنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني
المدينة نيوز - أوصى مشاركون في مادة مستديرة نظمها مركز الحياة لتنمية المجتمع المدني( راصد ) ، الأحد، بمأسسة وتنظيم عمل مؤسسات المجتمع المدني وتفعيل دورها التنموي في اشراك المواطنين في عملية صنع القرار، إلى جانب اعادة النظر بعلاقتها مع الحكومة، بهدف تحفيز وتعزيز المشاركة الشعبية في صناعة القرار.
ووجهوا دعوة للحكومة خلال المائدة التي جاءت بعنوان "دور مؤسسات المجتمع المدني في اشراك المواطنين في عملية صنع القرار"، بالاهتمام بتقارير مؤسسات المجتمع المدني بشكل جدي على ان تكون التقارير صحية وموثقة ومبنية على واقع، وفصل المؤسسات السياسية والمعنية بحقوق الإنسان عن وزارة التنمية الاجتماعية.
وأكد المشاركون ان مؤسسات المجتمع المدني تستطيع ان تسهم في التنمية اسهاماً حقيقياً اذا نجحت في بناء الوعي التنموي واستقراره وتوظيفه من خلال مشاركة حقيقية وفاعلة في العملية التنموية، واذا نجحت في تكريس العمل الجماعي، والابتعاد عن الانانية الفردية، معتبرين مؤسسات المجتمع المدني "سلطة خامسة" وتشكل جهة ضاغطة على صناع القرار.
ودعوا إلى التنسيق فيما بينها والعمل تحت مظلة واحدة، والابتعاد عن المركز والتركيز على اللامركزية في محافظات المملكة كافة في تنفيذ أنشطة مؤسسات المجتمع المدني المختلفة وعدم تكرار برامجها، بالإضافة إلى توعية المواطنين بدور المؤسسات التنموي وإعادة بناء ثقه المواطنين بدورها وتأهيل وتدريب العاملين فيها بما يوائم أهداف وجودها.
واعتبر المشاركون ان كثرة مؤسسات المجتمع المدني في الأردن اثرت على أهداف وجودها بشكل سلبي وأدت إلى تغيير فهم المواطنين لسبب وجودها التنموي إلى عمل تطوعي وخدمي، اضافة الى زعزعة ثقة المواطنين بها، وضعف تأثيرها في دمج المواطنين في عمليات صنع القرار بسبب عدم التنسيق فيما بينها.
وأوضحوا ان نتاج وتوصيات الأنشطة المختلفة التي تنفذها مؤسسات المجتمع المدني في معظمها لم تخرج عن إطار "الشكلية"، حيثُ لا يتم ترجمة هذه التوصيات وتصميمها على شكل برامج لتساعد المؤسسات في عملها، وهذا ما دعا إلى وضع دورها على مادة مستديرة للمناقشة.
وأشاروا إلى أنه على الرغم من حضور المرأة في المجالس البلدية إلى أنه دورها مازال ضعيفاً ودورها لقيادي محدود، كما هو ضعف الدور الشبابي في المشاركة السياسية وخاصة غياب دورهم في الكثير من الجامعات الأردنية.
وتناول المشاركون تحليل واقع المشاركة الشعبية في عملية صنع القرار – من نظرة مؤسسات المجتمع المدني وتجاربهم – على المستوى المشاركة السياسية والقرارات الاقتصادية والإدارية والخدماتية ومشاركة المرأة والشباب.
وناقش المشاركون الأدوات التي تستخدمها مؤسسات المجتمع المدني لإشراك المواطنين في عملية صنع القرار والتحديات التي تواجهها المؤسسات في ذلك، كالتحديات من قبل الحكومة والجهات الممولة والمواطنين والمؤسسات بحد ذاتها. (بترا)