المجالي : خدمة المجتمع جزء أصيل من رسالة جامعة مؤتة

المدينة ينوز - : قال نائب رئيس جامعة مؤتة لشؤون الكليات الانسانية وخدمة الطلبة والمجتمع الدكتور عبدالحميد المجالي أن الجامعة تمتلك تصوراً شاملاً يهدف إلى تسخير مقوماتها في خدمة المجتمع المحلي وقد عمدت خلال الفترة الماضية إلى تأدية دورها الوطني بشكل عادل سواء على مستوى المناطق أو الأفراد، فالمتابع لسياسة الجامعة فيما يتعلق بهذا المجال يجدُ نفسه أمام إجراءات تمتاز بالموضوعية والشفافية لا سيما في نهجها المتعلق في الابتعاث، فالخيارات دقيقة وعلى أسس عادلة ؛لأن القضية لها ما بعدها والمبتعثين حملة لواء المعرفة في الجامعة بعد إكمالهم متطلبات حصولهم على درجاتهم العلمية ،وعليه لامجاملة في الاختيار ولا انتقاء لطالب بعينه دون أن يحقق شروط الابتعاث ويثبت استحقاقه في الحصول على هذه الفرصة والهادفة إلى إضافة كفايات مؤهلة إلى كادر الجامعة التعليمي وخاصة في التخصصات النوعية والدقيقة التي يفتقدها إقليم الجنوب ككل ،وهي ضرورية على حد وصفه في ديمومة مسيرة الجامعة الأكاديمية بشكل انسيابي يواجه معضلة هجرة الكفايات العلمية من الجامعة والتي بدأت بالظهور قبل التوسع في الابتعاث من قبل الجامعة مما ألزم الجامعة باجراء وقائي يتم من خلاله منح أبناء المجتمع المحلي فرصة للابتعاث والعودة لخدمة الجامعة دون تفكير في تركها ،ورغبة في غرس ما تعلموه في أجيالها المتعاقبة وفي كافة المجالات المعرفية الانسانية منها والتطبيقية.
وفي حديثه عن الأسباب التي أوصلت البيئة الجامعية في مؤتة إلى هذه الصورة الإيجابية أكد المجالي بأن حسن التواصل مع هيئات المجتمع المحلي وعلى امتداد جغرافية الكرك،وإطلاع الوجهاء فيها على السياسات العامة للجامعة باعتبارها منجزٌ يطالعه الجميع كقلب نابض للكرك وفق رؤية الجميع كانت في مقدمة الأسباب التي أوصلت الجامعة الى شاطئ الأمان ،إضافة الى جهود إدارة الجامعة رئيساً ونواباً وأعضاء هيئة تدريس وعاملين في ترسيخ فلسفة الانتماء للمكان بصورة أوجدت الالتزام الجماعي في التصدي لأي ممارسة سلبية تهدف إلى الاساءة للجامعة كصرح وطني كبير يؤدي دوراً فاعلاً يضخ من خلاله دماء الابداع الشبابي في جسد مؤسسات الوطنية المختلفة ،مضيفاً أن الوعي الذي تميز به الجميع سواء من أسرة الجامعة أو من لجان المجتمع المحلي كان الوقود لحالة إيجابية عادت من خلالها الأمور إلى نصابها ،فلا مجال لأي جهة ترغب في تكدير صفوها ولا مكان الا لمن يمتلك الارادة في التغيير نحو الأفضل وهكذا كان حسب تعبيره. مؤكداً على أن الجامعة لن تتخلَ عن نهجها الموضوعي في رسم مستقبلها والتغلب على التحديات ،وهي تشرع نوافذ فكرها لأبناء الوطن المخلصين وستبقى حاضنة الابداع الشبابي ضمن خطط منطقية قابلة للحياة.