الأمم المتحدة تحيي في عمان ذكرى اليوم العالمي للعمل الانساني
المدينة نيوز:- أحيت الأمم المتحدة في الأردن، ذكرى اليوم العالمي للعمل الإنساني في احتفال بمركز الحسين الثقافي تحت عنوان "الهموا انسانية العالم".
وقال أمين عمان عقل بلتاجي الذي رعى الاحتفال، بحضور منسق الشؤون الإنسانية في الأردن إدوارد كالون، وامين عام وزارة الخارجية وشون المغتربين محمد تيسير بني ياسين، اننا في الأردن نعيش الإنسانية ونمارسها كل يوم بما يقدمه الأردن بفضل توجيهات جلالة الملك عبدالله الثاني من رعاية ودعم ومساعدة وتوفير ملاذ آمن للاجئين ومن أضطرتهم الممارسات اللاانسانية للهجرة وترك أوطانهم ليحتضنهم الأردن الذي يجسد ملكا وحكومة وجيشا وشعبا كل مظاهر الانسانية والحب للسلم والسلام .
وأضاف ان حجم المعاناة الإنسانية التي تدور حولنا في هذه المنطقة من العالم، وفي مناطق عديدة منه، بسبب التدمير والقتل والتهجير والتعذيب، الذي يشهده العالم بحجج مختلفة، وتحت شعارات بائسة عديدة يؤكد حاجة البشرية لمزيد من العمل لتكريس قيم العطاء الإنساني، والحثّ عليه. فليس معقولاً أن يستمر اضطهاد الإنسان من قبل أخيه الإنسان، بينما تدّعي البشرية أنها قطعت أشواطاً حضارية كبرى، وإنجازات علمية عظيمة، إذ ما نفع ذلك كلّه إن لم يحقق سعادة الإنسان واستقراره وأمانه.
واستذكر المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في الأردن ادوارد كالون اليوم الذكرى الثانية عشر لتفجير المقر الرئيسي للأمم المتحدة في بغداد. لافتا الى ان العاملين في العمل الانساني باتوا يواجهون مخاطر جمة.
وبين ان موضوع حملة اليوم العالمي الإنساني لهذا العام هو "الهموا إنسانية العالم" ويهدف الى إلهام وتحفيز الناس في جميع انحاء العالم على المشاركة في المطالبة وخلق عالم إنساني اكثر حيث يوجد التزام اقوى للعمل الإنساني.
ولفت الى ان الأردن يعتبر اليوم ملاذاً امناً لعدد كبير من اللاجئين، وقد وضع تدفق اللاجئين ضغطاً كبيراً على موارد المملكة، في حين ان المجتمع الدولي اظهر سخاءً كبيراً خلال العام الماضي لدعم الاردن، مع عدم وجود نهاية فورية في الافق للازمة، لهذا يجب ان نضع تدابير لتقاسم الاعباء.
وقال امين عام وزارة الخارجية وشون المغتربين محمد تيسير بني ياسين إن المملكة الأردنية الهاشمية بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني وعلى الرغم من قلة الموارد المتاحة، حملت على عاتقها مسؤولية مد يد العون لمئات الآلاف من المنكوبين والمتضررين، من خلال تقديم المساعدات وإرسال مواد الإغاثة إلى الدول والشعوب التي تتعرض للكوارث الطبيعية أو التي تعيش حالة من الصراعات والحروب.
ولفت بني ياسين الى الدور الريادي للقوات المسلحة الأردنية وما تقوم به من جهود على كافة الأصعدة تنطلق من الثوابت الأردنية الوطنية الهاشمية التي جاءت من أجل إحلال الأمن والسلام والطمأنينة والحفاظ على القيم الإنسانية النبيلة، حيث تقوم بواجبات إنسانية عديدة خارج حدود الوطن, وتتعدد مسؤولياتها بين الإغاثة والحفاظ على السلم والأمن الدوليين. فضلا الجهود الكبيرة التي تقوم بها الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية في مجال الإغاثة، حيث قامت الهيئة منذ تأسيسها بإرسال المساعدات المختلفة لحوالي سبعة وثلاثين دولة في مختلف أنحاء العالم.
وثمن منسق الشؤون الانسانية الاقليمي للأزمة السورية كيفن كنيدي جهود الاردن الكبيرة في استقبال اللاجئين السوريين وتوفير ملاذ آمن لهم وفتح ابواب المستشفيات لعلاج الجرحى ومنح التسهيلات لمؤسسات الإغاثة ليشكل الاردن انموذجا في التعامل الانساني والتعبير عن الكرم وحسن الضيافة امام العالم اجمع.
وجرى على هامش الإحتفال افتتاح معرض الصور واطلاق الفيديو الخاص بالعاملين في المجال الانساني في الاردن .
وتهدف حملة اليوم العالمي للعمل الإنساني، والتي يقودها مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا"، إلى حشد الناس للدعوة إلى عالم أكثر إنسانية وسلاماً، وإيجاد دعم واسع النطاق للعمل الإنساني. وهذا اليوم مكرس لأولئك الذين يعرضون حياتهم للخطر أو أولئك الذين فقدوا حياتهم وهم يبذلون جهودهم لمساعدة الآخرين. كما يسلط الضوء على محنة الكثير من الشعوب التي تعاني منذ سنوات جراء الأزمات المطولة التي صنعها الإنسان في عالم لا يتخذ إجراءات كافية لحماية أرواحهم أو حقوقهم ولا يعطيهم فرصة استعادة حياتهم .
كما تهدف الحملة للإعداد لأول قمة إنسانية عالمية، والتي ستُعقد في اسطنبول في الفترة من 26 إلى 27 أيار المقبل، ويطلقها الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون .
وخصصت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوم 19 آب للاحتفال باليوم العالمي للعمل الإنساني في عام 2008 في ذكرى تفجير المكتب الرئيسي للأمم المتحدة في بغداد عام 2003 والذي قُتل فيه 22 شخصاً.
ولتسليط الضوء على هذه المناسبة، سيحل مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "الأوتشا" في الأردن كذلك ضيفاً في "مهرجان الفكر الجديد"، أكبر برنامج حواري في المنطقة، والذي يعقد في 22 و 23 آب الجاري. وخلال هذه الفعالية، سيتم دعوة الحضور للعب دور مسؤولي الامم المتحدة للعمل على إيجاد الحلول المبتكرة الممكنة للقضاء على معاناة الآلاف من السوريين في المنطقة في ظل الأزمة السورية الراهنة .
(بترا)