شباب في المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن: نحن دعاة سلام وأمن ومناهضو تطرف وكراهية
المدينة نيوز - : نحو 500 شاب وشابة جاءوا من مختلف دول العالم للمشاركة في أعمال المنتدى العالمي للشباب والسلام والأمن، الذي تستضيفه المملكة على مدار يومين، للوقوف على أبرز التحديات التي يواجهها شباب منطقة الشرق الأوسط والعالم، وتعزيز دورهم والاستفادة من طاقاتهم، في مسعى لإيجاد حلول تضمن لهم مستقبلا أفضل يسوده الأمن والسلام، ويحصنهم من خطاب الكراهية والتطرف.
قضايا شبابية ملحة تحملها أجندة أعمال المنتدى، تناولها المشاركون عبر جلسات عمل تحمل رؤاهم وتطلعاتهم، وانصبت على ضرورة توفير كل السبل للنهوض بواقع الشباب، ولا سيما في المناطق التي تشهد حروبا وصراعات تقوض دورهم وتحد من أمنياتهم وطموحاتهم.
وسيصدر في ختام أعمال المنتدى، الذي يأتي انعقاده تقديرا لدور الأردن، كدولة معتدلة تبعث برسالة أمل وتفاؤل لدى شباب العالم، إعلان عمان حول الشباب، الذي سيصيغه الشباب بأنفسهم، ليكون خارطة طريق تدعم أدوارهم ومساهماتهم ببناء السلام والتصدي للتطرف والنزاعات.
واتاح المنتدى فرصة للشباب المشاركين للتعبير عن أفكارهم وتحديد أولوياتهم وإيصال صوتهم للعالم أجمع، بأنهم "دعاة سلام وأمن ومناهضو تطرف وكراهية"، وهذا ما أكده شباب التقتهم وكالة الأنباء الأردنية (بترا)، على هامش مشاركتهم، والذين أشادوا بدور الأردن وبجهود سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، ولي العهد، لاستضافة هذا المنتدى.
واعتبرت مروه بوهيلة، من البحرين، "أن المنتدى يعد فرصة مهمة للشباب في استعراض قضاياهم، والتركيز على دورهم في صناعة مستقبل أفضل"، فيما أشارت ابتهال مصطفى من مصر إلى أن المنتدى يساهم في تبادل الأفكار حيال قضايا الشباب، واستعراض تجارب دولهم في هذا الشأن.
أما محمد إرشيد من الصومال، رأى في المنتدى "مناسبة نسمع فيها صوتنا للعالم، بأن للشباب حق في العيش بسلام وأمن، وسنعمل كل ما بوسعنا لتحقيق هذه الغاية".
ولم تختصر المشاركة في أعمال المنتدى على فئة الشباب، لتتعداها للناشطين، حيث أكد مدير المركز الأردني لبحوث التعايش الديني، الأب نبيل حداد، أن انعقاد المنتدى في الأردن يأتي تقديرا لدوره في صناعة السلام وجهوده في محاربة الإرهاب، فضلا عن قناعاته بأن الشباب هم أمل الأمم ومستقبلها، فيما لفت الناشط صدام الخوالدة إلى أن المنتدى يعد إنطلاقة لعمل شبابي جديد يؤسس جيلا من القياديين الشباب في العالم.
ولتسليط الضوء على أبعاد المنتدى، جاء المؤتمر الصحافي الذي عقد في نهاية الجلسة الإفتتاحية، بمشاركة وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال، الناطق الرسمي باسم الحكومة الدكتور محمد المومني، ومبعوث أمين عام الأمم المتحدة لشؤون الشباب أحمد الهنداوي، والمدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بابا توندي، ورئيس منظمة البحث عن أرضية مشتركة شامل إدريس، وممثلة عن الشباب، خلود الصايدي من اليمن، ليؤكد أن المنتدى يعد منبرا حقيقيا لمناقشة التحديات التي تواجه الشباب والحلول الناجعة لمواجهتها.
وقال الدكتور المومني، في المؤتمر، "إن المنتدى يوفر الفرصة للمشاركين وأصحاب القرار لبحث آليات تفعيل دور الشباب والاستفادة من طاقاتهم، وترسيخ الأمن والاستقرار في مجتمعاتهم وتحصينهم من خطاب الكراهية والتطرف، من خلال، تفعيل الطاقة الإيجابية لديهم"، لافتا إلى أن الحكومة ملتزمة بتقديم كل ما يلزم لإنجاح المنتدى.
بدروه، أشار المدير التنفيذي لصندوق الأمم المتحدة للسكان بابا توندي إلى أهمية استثمار طاقات الشباب والبناء عليها في رسم مستقبل أفضل، وذلك من خلال، تحديث وتطوير آليات العمل الشبابي في الأمم المتحدة، "لإيمانها بأهميتهم".
من جهته، بين أحمد الهنداوي أن المنتدى جسد مرحلة جديدة للشباب في العمل على قضايا الشباب والأمن والسلام، وإدماجهم في عملية صنع السلام ومحاربة الإرهاب، بعد أن كانت حكرا على السياسيين، لافتا إلى أن إعلان عمان سيكون وثيقة دولية سيتم تبنيها من المجتمع الدولي ومنظماته.
رئيس منظمة البحث عن أرضية مشتركة شامل إدريس، أعرب عن شكره وتقديره لسمو ولي العهد على جهوده في إنجاح هذا المنتدى، الذي يركز على الشباب ومستقبلهم، مشيرا إلى "أن منظمته تعمل بمناطق النزاع وتهتم بالشباب لأنهم أساس التغيير".
أما ممثلة الشباب في المؤتمر الصحافي خلود الصايدي من اليمن، سجلت تقديرها للأردن وللقائمين على المنتدى لإتاحة الفرصة للشباب في بلورة أفكارهم وتوصياتهم، وتضمينها بإعلان عمان، بأنفسهم، وخروجهم برؤية عملية تعكس تطلعاتهم، مضيفة "المشاركة في المنتدى لم تقتصر على الحضور، بل المشاركة والأخذ بوجهات النظر، وهذا ما ميزه".
(بترا)