الرضاعة الطبيعية تنقل ملوثات كيماوية صناعية للرضع
المدينة نيوز:- على عكس ما كان يقال للأمهات من أن حليب الثدي هو الأفضل والأكثر نقاء للطفل، قالت نتائج دراسة جديدة إن الرضاعة الطبيعية يمكن أن تعرض الطفل لعدد من المواد الكيماوية السامة.
تحدث زيادة شهرية بنسبة 30 إلى 30 بالمائة في مستويات المواد المشبعة بالفلور لدى الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بالكامل بحسب نتائج الدراسة التي نشرتها مجلة "إنفيرومنت ساينس أند تكنولوجي" يمكن أن تزيد الرضاعة الطبيعية من تعرض الطفل للمواد الكيماوية الصناعية التي تسمّى المواد المشبعة بالفلور PFASs.
تضاف هذه المواد الكيماوية إلى الملابس، ومغلفات المواد الغذائية، ومواد التشحيم وغيرها من المنتجات التي تجعلها مقاومة للماء والشحوم والبقع.
وفقاً للدراسة التي أشرف عليها البروفيسور فيليب جراندجين أستاذ الصحة البيئية المساعد في جامعة هارفارد تتراكم المواد المشبعة بالفلور في السلسلة الغذائية، ويمكن أن تبقى في الجسم لفترة طويلة.
كان وجود المواد المشبعة بالفلور في حليب الثدي بنسبة ضئيلة معروفاً من قبل، لكن انتقاله إلى الرضع لم يكن معروفاً، وقد بينت الدراسة أن هذه المواد الكيماوية تتراكم في جسم الرضيع مع زيادة مدة الرضاعة الطبيعية.
رصدت الدراسة أنه تحدث زيادة شهرية بنسبة 30 إلى 30 % في مستويات المواد المشبعة بالفلور لدى الأطفال الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية بالكامل.
تابعت الدراسة 81 طفلاً رضيعاً أعمارهم بين 11 و18 شهراً، ومن خلال تحليلات لدم الرضع تبين وجود زيادة شهرية في المواد المشبعة بالفلور نسبتها 20 إلى 30 بالمائة لدى الأطفال الذين اعتمدوا بالكامل على الرضاعة الطبيعية مقارنة بمن حصلوا على رضاعة طبيعية جزئية.
قال الباحثون إنه لا يوجد سبب لتعديل التوصيات التي تشدد على أهمية الرضاعة الطبيعية، فعلى الرغم من وجود هذه الآثار السلبية إلا أنها تظل التغذية الأفضل للأطفال الرضع.