17 مليون لاجئ ونازح بدول منظمة التعاون الإسلامي عام 2014
المدينة نيوز :- ارتفع عدد النازحين واللاجئين في دول منظمة التعاون الإسلامي خلال عام 2014 إلى أكثر من 17 مليون شخص، مقارنة بالعام 2013 إذ بلغ عددهم فيه ما يقارب 13 مليون لاجئ ونازح، وبنسبة زيادة بلغت 34.5 في المئة.
وعزا تقرير، صادر عن إدارة الشؤون الإنسانية في منظمة التعاون الإسلامي عن العام 2014، هذا الارتفاع إلى 45 كارثة وأزمة، بعضها مستمر ضربت 27 دولة في منظومة "التعاون الإسلامي" العام المنصرم، بالإضافة إلى مسلمي ميانمار وأفريقيا الوسطى.
وبين التقرير، الذي نشرته وكالة الأنباء الإسلامية الدولية (إينا)، اليوم أن 16 أزمة بما فيها الحروب ضربت 14 دولة عضوا في منظمة التعاون الإسلامي، وفي ميانمار وأفريقيا الوسطى خلفت ما يقارب 16 مليون نازح ولاجئ، فيما شردت 29 كارثة طبيعية ضربت 19 دولة عضوا والأقليتين ما يقارب المليون ونصف المليون شخص.
ووفقا للتقرير، فقد تصدرت سوريا عدد اللاجئين والنازحين بنسبة 38.07 في المئة، تلاها العراق بنسبة 14.86 في المئة، ثم نيجيريا بنسبة 7.03 في المئة، والصومال بنسبة 6.44 في المئة، وباكستان بنسبة 5.21 في المئة.
كما تشرد أكثر من 700 ألف من الأقلية المسلمة في أفريقيا الوسطى بسبب أزمة، و146 ألفا من نظرائهم في ميانمار نتيجة أزمة كارثية.
وأبرز التقرير ارتفاعا في عدد المشردين بسبب الأزمات، حيث بلغ 92 في المئة خلال عام 2014، مقارنة بـ 66.4 في المئة للعام الذي سبقه، فيما انخفض عدد المشردين بسبب الكوارث في العام 2014 إلى 8 في المئة، مقارنة بـ 33.6 في المئة في العام 2013.
وتوقع التقرير زيادة في أعداد هذه الفئة بسبب الأزمات التي تحيط بالدول الأعضاء كسوريا وليبيا والعراق واليمن ونيجيريا وغيرها، مما يترتب على ذلك تفاقم الاحتياجات الإنسانية، مؤكدا أن مناطق العالم الإسلامي تواجه في الوقت الراهن عددا كبيرا من الأزمات التي أدت إلى تدهور الأوضاع الإنسانية وازدياد الحاجة لتقوية نظم الاستجابة الإنسانية.
واقترح التقرير على الدول الأعضاء في المنظمة العمل على التحسين والارتقاء بآدائها في نظم الاستجابة الإنسانية من خلال منبر يعمل على تعزيز التعاون الإسلامي بين الدول ومنظماتها الإنسانية.
وقال التقرير: إن هذا المنبر سيكون بمثابة آلية تسهل وتطور رؤى واستراتيجيات مشتركة؛ لمواجهة الأزمات الإنسانية والكوارث التي تضرب دول المنظمة، ويسهم في النهوض بالعمل الإنساني في دول العالم الإسلامي.