انطلاق فعاليات المؤتمر العربي الحادي عشر للتطوير
المدينة نيوز:- اكد وزير تطوير القطاع العام خليف الخوالدة، أن الاهتمام بتطوير الادارة العامة في المملكة يأتي انطلاقاً من الارادة السياسية العليا لجلالة الملك عبدالله الثاني منذ تسلم سلطاته الدستورية لتعزيز جهود الإصلاح والتطوير.
وقال، خلال افتتاح فعاليات المؤتمر العربي الحادي عشر للتطوير بعنوان "الاستراتيجيات الحديثة لإدارة المنظمات لتحقيق التميز المؤسسي"، مندوباً عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور، ان "الحكومة تواصل العمل لتحسين مستوى الخدمات للمواطنين وتوفير البيئة الملائمة للاستثمار، وتعزيز سبل الشراكة مع القطاع الخاص بما يسهم في تحقيق التنمية الشاملة المستدامة"، مشيرا الى أن النجاح في جهود الإصلاح والتطوير يتطلب تضافر جهود الجميع من خلال التطبيق والممارسة وانعكاس مفاهيم التميز على ثقافة العمل والأداء.
ولفت الى أن أهمية المؤتمر، الذي تنظمه مجموعة الجهود المشتركة للتطوير والاستشارات وبالتعاون مع الجمعيـة الاميركيـة للموارد البشريـة، تنبع من طبيعة المحاور الرئيسية التي يتناولها، والتي تتصل بالاستراتيجيات الحديثة التي تتبناها المؤسسات لتحقيق التميز والإبداع.
وأوضح أنه "مع زيادة حدة التنافسية على المستويات المحلية والإقليمية والعالمية، تبرز أهمية تبني وتطبيق أفضل الممارسات للارتقاء بالأداء المؤسسي، وهو ما يحتّم على المؤسسات والشركات الاهتمام بالعنصر البشري الذي يُعتبر أهم عوامل تحقيق ميزة تنافسية مستدامة لها".
وأوضح أن المورد البشري يُشكِّل حجر الزاوية الذي يتوقف عليه نجاح المؤسسات أو فشلها، وهو أساس أي عملية تنموية مستدامة ما يؤكد ضرورة تبني أدوات وأساليب علمية حديثة ومتطورة لتوظيف رأس المال البشري وتنمية المواهب.
وقال الرئيس التنفيذي رئيس اللجنة العليا للمؤتمر مروان عيسى إن الأردن يرسي قواعد التعاون بين القطاعين العام والخاص للنهوض بالاقتصاد وتحمل مسؤولية التنمية المستدامة، مبينا أن انعقاد المؤتمر دلالة على ثقة المشاركين بالأردن وقيادته التي واصلت جهودها لبناء كفاءاته وصناعة انسانه الواعي والمدرك لمتطلبات المستقبل.
وبين رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر الدكتور انور العجارمة ان المؤتمر يهدف إلى توجيه منظمات الاعمال نحو العالمية في مجال ادارة مواردها وتنظيم عملياتها التشغيلية والتي تتطلب التعامل وفق الثوابت العالمية، مشيرا إلى أن إحداث التغيير الشامل في المنظمات يفرض تبني استراتيجيات خاصة بإدارة موارد المؤسسة كجزء لا يتجزأ من الاستراتيجية العامة للمنظمة وتحت مظلة التكامل والتوافق مع متطلبات شركاء العمل الداخليين.
ويناقش المؤتمر، على مدار أربعة أيام، عدة محاور وأوراق عمل يقدمها مجموعة من الخبراء والمستشارين حول الهيكلة وهندسة العمليات التشغيلية وكيفية استخدام الجدارات الوظيفية كأداة لتطوير الاداء المؤسسي وتطبيقات الحاكمية المؤسسية.
ويشارك بالمؤتمر قيادات وادارات عليا في مؤسسات القطاعين العام والخاص من الاردن والسعودية ، والامارات العربية المتحدة، سلطنة عمان، البحرين، الكويت، ليبيا، مصر العربية، السودان، فلسطين، العراق.
وعلى هامش المؤتمر، ستقوم بعض المؤسسات الأردنية والعربية بعرض تجاربها في هذا المجال وتوضيح القيمة المضافة للعمل والتعامل مع مثل هذه المواضيع من خلال الممارسات العملية، ومناقشة تلك التجارب.
(بترا)