أمسية تناقش عملية التبرع بالأعضاء طبيا وشرعيا في الزرقاء

المدينة نيوز:- ناقشت أمسية نظمها مركز الملك عبد الله الثاني الثقافي في الزرقاء مساء أمس عملية التبرع بالأعضاء من ناحية طبية وشرعية .
وقال مدير مستشفى الزرقاء الحكومي الدكتور أحمد بني هاني، ان أي مواطن يستطيع التوصية بالتبرع بأعضائه بعد موته من خلال تعبئة استمارة في المركز الأردني للتبرع بالأعضاء في مستشفى البشير .
وبين انه يمكن التبرع بإحدى الكليتين بالنسبة للأشخاص الأحياء، وبالقرنيتين والكليتين والكبد والبنكرياس والقلب والرئتين بالنسبة للأشخاص الميتين.
وأضاف أنه لا يجوز نقل عضو الى مريض الا في مركز طبي متخصص في نقل الأعضاء ، حيث ان أي مواطن بحاجة الى زراعة عضو يكون اسمه ورقم هاتفه مدونين لدى المستشفيات التابعة لوزارة الصحة، وتتكفل الدولة بإرسال طائرة لإجراء عملية النقل للمريض اذا كان مقيما في منطقة بعيدة عن المركز المتخصص.
وأوضح أنه يتم تشكيل لجنة مكونة من ثلاثة أطباء لفحص العضو المراد نقله والتأكد من سلامته، حيث يتعين لإجراء عمليات التبرع وجود موافقة خطية من المتبرع نفسه، أو ولي الأمر بعد الوفاة، وأن لا يكون التبرع لقاء مقابل مادي .
ولفت الى أنه لا يجوز انهاء حياة مريض مصاب بمرض مستعص غير قابل للشفاء الا في حالة الموت الدماغي، اذ يتم تشكيل لجنة تضم طبيبا متخصصا وطبيبا شرعيا وطبيب تخدير لإجراء فحوصات متكررة من أجل تأكيد عملية الموت الدماغي، فاذا تأكد الموت الدماغي يجوز للأطباء انهاء حياة المريض لأن الخلايا العصبية لا تتجدد.
من جانبه قال ممثل مديرية أوقاف الزرقاء الدكتور ابراهيم العتوم، إن الشريعة الاسلامية أجازت عميلة التبرع بالأعضاء ضمن ضوابط وشروط ، منها أن لا يترتب على المتبرع أضرار تؤثر على سلامة حياته، وأن تتم بموافقة المتبرع ، وأن يغلب الظن على نجاح العملية.
وأكد أن هناك 13 مجمعا فقهيا أجاز عمليات التبرع، حيث يعتبر التبرع بالأعضاء من باب التداوي والعلاج ، ويعتبر صدقة جارية للمتبرع تحسب له بعد وفاته من ناحية شرعية .
ونوه بضرورة تحفيز المواطنين للتبرع من خلال تغطية نفقات عمليات التبرع من قبل المؤسسات الرسمية ، وأن يكون هناك ضمانات للمتبرع بتوفير تأمين صحي مدى الحياة، وضمان تعويضه في حالة حدوث أضرار تؤثر على صحته، اضافة الى اعطائه الأولوية في حال حاجته الى عضو.
وحضر الأمسية التي أدارها رئيس ملتقى الرصيفة للثقافة والفنون محمود الصالح، مدير الثقافة رياض الخطيب وجمع من الكتاب والمهتمين .
(بترا)