خبير إسرائيلي : أبو مازن ثعلب قديم وديك ريشه أشيب

المدينة نيوز - : عقب الخبير في الشؤون الاجتماعية والسياسية الفلسطينية في جامعة حيفا عقب على استقالة الرئيس الفلسطيني أبو مازن من سكرتارية اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بالقول: "إن هذه الاستقالة تشير إلى أن هناك مسار أوسع، بيد أنها لم تكن مفاجئة، لأنه لم يحدث على أرض الواقع أية استقالة. أبو مازن تخلى عن إحد المناصب، بيد أنه لم يتخل عنه بصورة عملية. فهو يحمل ثلاثة ألقاب: رئيس منظمة التحرير، ورئيس فتح، ورئيس السلطة الفلسطينية. وحينما يستقيل من منصب رئيس منظمة التحرير، يجب أن تجري انتخابات لشغل المنصب، وحتى ذلك الحين سيبقى في منصبه بصورة مؤقتة. إن هذه الخطوة ترمي لتعزيز مكانته في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير لأن جميع أعضاء اللجنة استقالوا. والهدف هو إجراء انتخابات جديدة سريعة يتم تعيينه خلالها من جديد كرئيس للجنة التنفيذية، ويقوم بتشكيل تلك اللجنة بصورة تجعل جميع الأعضاء خاضعين لسطوته، ويساعدوه على إزالة الجيوب المعارضة له من اللجنة.

ووفقا للقناة السابعة ، عقب المذكور على سؤال: لماذا يبدو أبو مازن واثقا من أن مكانته ستتعزز وليس العكس من هذه الخطوة؟ بالقول: على عكس السياسيين الذين قالوا في السابق أن أبو مازن مجرد "فرخ بدون ريش" فإنني أعتقد أن الأمر على العكس تماما. وأنا بوصفي باحثا ومؤرخا لم أؤمن بما يقال، لقد أكدت أنه ديك مع ريش أشيب، إنه ثعلب قديم، ولا شك أنه لن يقوم بمثل هذه الخطوة المعقدة دون أن يكون واثقا بنسبة مائة في المائة بأنه سينال مبتغاه. فكي يتم انتخاب رئيس جديد للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير يتوجب عقد اجتماع للمجلس الوطني في غضون ثلاثين يوما، وسوف يتم عقده في المكان والزمان الذي يرتئيهما أبو مازن، وقسم من الأشخاص الذين سيرغب في أن لا يحضروا الاجتماع، لن يحضروه، يجب أن نتذكر أن قسما من أعضاء المجلس موجودون في الخارج، وإذا أراد أن لا يدخلوا إلى السلطة الفلسطينية فلن يستطيعوا الدخول. إن هذه الخطوة تصب في صالحه، أبو مازن رئيس قوي للغاية، وتذكر أن جميع خصومه مني بضربات موجعة، مثلما حدث لمحمد دحلان، كما أن هذه الخطوة تقول لحماس: أنه لا توجد لها فرصة في الانخراط في منظمة التحرير، كما أنها توسع الفوارق بين حماس وفتح. (  جي بي سي نيوز ) .