بدء فعاليات المؤتمر الدولي حول الحضارة العربية الإسلامية بالجغرافي الملكي
المدينة نيوز - : بدأت في المركز الجغرافي الملكي الأردني الثلاثاء أعمال المؤتمر الدولي الثامن حول المدرسة في الحضارة العربية الإسلامية الذي تنظمه الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم بالتعاون مع المركز والاتحاد العربي لعلوم الفضاء والفلك وبمشاركة أكثر من عشرين متحدثا من كبار العلماء والباحثين من سبع دول عربية وأجنبية.
ورحب مدير عام المركز العميد الدكتور عوني الخصاونة الذي رعى حفل افتتاح المؤتمر بالمشاركين العلماء والباحثين من الدول العربية والأجنبية مبينا الدور الذي يقوم به المركز في مجالات العلوم المساحية والخرائطية والتصوير الجوي والفضائي في خدمة التنمية الشاملة بالبلاد.
واكد ان المركز الجغرافي وادراكا منه لأهمية الدراسات التطبيقية والبحثية في مختلف المجالات بادر الى زيادة وتيرة التعاون مع الجامعات والمركز البحثية الوطنية وصندوق البحث العلمي للقيام باجراء بحوث خاصة التي لها مجال في المعلومات الجغرافية.
وبين العميد الخصاونة أن المركز الجغرافي يقوم بالتركيز على إجراء الدراسات والأبحاث التطبيقية الهامة التي تخدم مسيرة الوطن التنموية وان استضافة هذا المؤتمر في رحاب المركز الجغرافي يعد منصة للإبداع والابتكار والتعاون بين المفكرين وأصحاب العقول النيرة في مجالات التعليم والبحث العلمي والعلوم.
وقال إن المركز الجغرافي دأب على عقد المؤتمرات والندوات والورش العلمية المتخصصة التي يستفيد منها طلبة العلم والباحثون في قطاعات المجتمع المحلي داعيا المشاركين إلى الخروج بتوصيات تخدم الاستفادة من التراث المدرسي والتربوي الإسلامي في منظومتي التعلم والأخلاق والاهتمام بالهيئات التدريسية لتكون قدوة حسنة وقيادة صالحة في مجتمعنا.
وبين رئيس الجمعية الأردنية لتاريخ العلوم الدكتور عبدالمجيد نصير اهمية المؤتمر في النهضة العربية الإسلامية منذ زمن الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يومنا هذا وسيبقى كذلك، فقد جعل الإسلام التعلم فريضة وعبادة، وجعل الحكمة ضالة المسلم، وجعل الرحلة في طلب العلم جزءا من رسالته: " اطلب العلم ولو في الصين".
وبين أن منظومتي المدرسة والجامعة كانتا السبب الأهم في هذا البلوغ القوي إضافة إلى القيادة الواعية المخلصة، واستجابة الشعب، معربا عن أمله من المؤسسات الرسمية والاهلية بالاهتمام بالتراث العلمي والتكنولوجي وبشكل قوي.
وقدم شكره لمدير عام المركز الجغرافي والعاملين به على استضافة هذا المؤتمر في رحاب مبناه وعلى جهودهم لإنجاحه.
وبين رئيس المؤسسة العربية الاسلامية في بريطانيا الدكتور محمد القماطي أهمية الاعتناء بالتراث الحضاري العربي الاسلامي وتعليمه في المدارس في انحاء العالم، وأورد أمثلة من العلماء الذين ساهموا في الحضارات.
وعرض في كلمته بعضا من إنجازات العرب القدماء بمساهمتهم فيما وصلنا إليه اليوم من تقدم تكنولوجي في كل المجالات.
ويناقش المؤتمر على مدى يومين أكثر من 17 بحثاً علمياً من علماء وباحثين من مصر والعراق والجزائر وتونس والمغرب وبريطانيا والأردن عدة محاور تتناول: التربية الإسلامية، الفلسفة والتاريخ، المعلمين والطبقات والامتيازات، المرأة والمدرسة، الأوقاف الخاصة بالتعليم وأثرها على العملية التعليمية، التعريف بالمدارس الشهيرة مثل المستنصرية والنظامية والأزهر والقرويين والزيتونة، نشوء مجالس العلماء والأكاديميات مثل بيت الحكمة في بغداد والقاهرة ومجلس عضد الدولة البويهي وبلاط أولع به. (بترا)