هنية: خوف إسرائيل من “انفجار” غزة دفعها لبحث تهدئة مع المقاومة
المدينة نيوز :- قال إسماعيل هنية، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة “حماس″، مساء الثلاثاء، إن “خوف إسرائيل من انفجار قطاع غزة، دفعها لإرسال مبعوثين لبحث تهدئة مع المقاومة الفلسطينية في القطاع″.
وأضاف هنية، في كلمة له خلال حفل نظمه القيادي في حركة “حماس″ محمود الزهار، في مدينة غزة، مساء الثلاثاء، لإصدار رواية كتبها بعنوان “العصف المأكول”، تتناول مجريات الحرب الأخيرة على القطاع العام الماضي، أن “مساعي التهدئة والاتصالات الدولية هي نتائج المعركة الماضية، فالجميع خائف من أن تنفجر غزة من جديد، والعدو الإسرائيلي خائف من هذا الانفجار، فيرسل رسل وقنوات لبحث التهدئة”.
وجدد هنية تأكيده على أن “حماس″، “لا يمكن أن تقبل بإقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة، أو بإقامة دولة بدون القطاع″.
وتتزايد مؤخرا الاتهامات لحركة حماس، من قبل حركة فتح وفصائل يسارية، بأنها تسعى إلى فصل قطاع غزة وإقامة دولة، مقابل تهدئة طويلة الأمد مع إسرائيل، فيما تتناقل صحف إسرائيلية وعربية، خلال الأسبوع الماضي عن قرب توصل حركة حماس لاتفاق مع إسرائيل حول تهدئة طويلة الأمد في القطاع.
ودأبت “حماس″ على نفي هذه الاتهامات، لكنها قالت في بيان لها نهاية الأسبوع قبل الماضي، إنّها عقدت عدة لقاءات مع فصائل وقوى فلسطينية، لشرح نتائج لقاءاتها مع أطراف أوروبية ودولية، بشأن “التهدئة” مع إسرائيل.
من جانب آخر، قال هنية إن “المقاومة الفلسطينية في غزة اليوم هي أقوى أضعاف ما كانت عليه خلال الحرب الأخيرة قبل عام، مشيرا إلى أن محاولة الجيش الإسرائيلي اغتيال محمد الضيف، قائد كتائب عز الدين القسام الجناح المسلح لحركة حماس خلال الحرب، فشلت لأن الضيف لم يكن متواجد في المكان الذي قصفته الطائرات الإسرائيلية”.
وشدد على أن “العدو الصهيوني دخل المعركة الماضية وعلى عيونه سواد بفعل جهود أجهزة أمن حماس، والحكومة الفلسطينية في غزة”.
واستهدفت الطائرات الإسرائيلية، خلال الحرب الإسرائيلية الأخيرة على غزة، منزلاً كانت تعتقد أن الضيف يتوارى فيه، ما أدى إلى مقتل زوجته واثنين من أبنائه، وإصابة ثلاثة آخرين.
وشنت إسرائيل في السابع من يوليو/ تموز 2014، حربا على قطاع غزة استمرت 51 يوما، أدت إلى مقتل أكثر من 2000 فلسطيني، وإصابة نحو 11 ألفاً آخرين، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.