انطلاق فعاليات مؤتمر "الاردن في بيئة اقليمية متغيرة "
المدينة نيوز:- اكد وزير التنمية السياسية خالد الكلالدة، ان الاردن يرى طريقه جيدا على الرغم من ان المنطقة تمر بمرحلة سيئة وتعاني من القتل والدمار والحروب الاهلية والارهاب الى جانب ضبابية المواقف السياسية الدولية والاقليمية.
وقال خلال رعايته اليوم السبت مندوبا عن رئيس الوزراء الدكتور عبدالله النسور مؤتمر "الاردن في بيئة اقليمية متغيرة - سيناريوهات المرحلة المقبلة" الذي نظمه مركز القدس للدراسات السياسية وجامعة العلوم التطبيقية الخاصة "ان الحديث عما يجري في المنطقة ينطلق من اعتبارات سياسية واقتصادية واجتماعية وأمنية وانسانية ووطنية"، مشيرا الى ان الاردن وشعبه يقف بشموخ في خندق الوطن ويحتمل كل التحديات والصعاب، الى جانب المؤسسات الامنية والقوات المسلحة الاردنية - الجيش العربي - التي تعمل جميعها بشكل تكاملي على حماية امن وسلام المملكة بفضل القيادة الحكيمة والحكومة الملتزمة بالتوجيهات الملكية والمؤسسات التي تعي دورها الوطني.
واشار الكلالدة الى ان المنطقة مقبلة على عدد من المتغيرات اهمها استمرار الحروب الاهلية والداخلية، وخطر التقسيم جراء الحروب الطائفية والعرقية، وتعاظم مشكلة اللاجئين والنازحين، وتسلل المجموعات الارهابية والمتطرفة الى الدول التي يجري فيها النزاعات، واستمرار تدخل الدول والجهات الخارجية في شؤون المنطقة الى اجل بعيد للمحافظة على مصالحها الاستراتيجية وتراجع الاهتمام بالقضية الفلسطينية التي تعتبر قضية العرب المركزية بسبب بروز قضايا اخرى دفعت هذه القضية للوراء.
وقال المدير العام لمركز القدس للدراسات السياسية عريب الرنتاوي ان المبادرة لتنظيم هذا المؤتمر نبعت في الاساس من اشتداد حدة وخطورة التطورات التي تعيشها المنطقة، والتي تبشر بعدة تهديدات ابرزها الانقسام والتقسيم وتفاقم التهديد المتأسس على تفشي التطرف والغلو والارهاب وحروب الطوائف والمذاهب في منطقة اشتهرت تاريخيا بكونها مهدا للديانات والرسالات السماوية .
وأضاف ان الجغرافيا والتاريخ املت على الاردن وضعا فريدا وضعته في بؤرة دائرة الازمات، فالازمات المشتعلة تحيط بنا من جهاتنا الاربع ولكل منها تداعياتها الهامة على مستقبل البلاد والشعب، وما يتبعها من آثار سياسية وامنية واقتصادية واجتماعية تطاول امن البلاد واستقراره وهويته ورفاه ابنائه .
وقال نائب رئيس مجلس ادارة جامعة العلوم التطبيقية الخاصة وعضو مجلس النواب الاردني الدكتور هيثم ابو خديجة "ان الجامعة عزمت على الشراكة في عقد هذا المؤتمر ايمانا بدورها الوطني ومسؤوليتها تجاه الوطن والمجتمع والإدراك العميق لخطورة التحديات التي تواجه الاردن في ظل الازمات المحيطة به والصراعات المختلفة في دول الجوار حيث املت الجغرافيا والتاريخ ان يكون في بؤرة محتدمة من الصراع" .
وأشار الى ان اجندتنا الوطنية حافلة بالمهمات والتحديات التي تبدأ بالإصلاح الشامل في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية والاجتماعية لضمان مستقبل افضل لأجيالنا القادمة، وبما يعزز قدرة هذه الاجيال على التصدي لرياح التطرف والغلو .
يشار الى ان المؤتمر استضاف عددا من السياسيين والخبراء من داخل وخارج الاردن، وعددا من المتحدثين من سوريا والعراق وفلسطين وايران اضافة الى اساتذة جامعات واكاديميين اردنيين وعرب ، والذي يستمر حتى بعد غد الاثنين.
(بترا)