تراجع إقبال الأردنيين على اقتناء الحواسيب الشخصية

المدينة نيوز :- مع الانتشار والاستخدام المتزايد للهواتف الذكية والاجهزة اللوحية بين اوساط الأردنيين، تراجع إقبال الأردنيين على اقتناء واستخدام الحواسيب الشخصية والمحمولة، مع توفير الاجهزة المتنقلة ( السمارت فون والتابلت ) خيارات وامكانيات الاتصال بشبكة الإنترنت في المنازل أو اثناء التنقل في الحياة الاجتماعية والعمل.
ذلك ما تظهره نتائج مسح رسمي أعلنت نتائجه الاسبوع الماضي، حيث كشفت نتائج المسح - الذي اجرته وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات بالتعاون مع دائرة الاحصاءات العامة- عن تراجع نسبة انتشار الحواسيب الشخصية والمحمولة في منازل الأردنيين لتسجل في العام 2014 نسبة 46 %.
وذكرت نتائج المسح انخفاضا في نسبة الأسر التي تمتلك حاسوباً شخصياً أو محمولاً الى حوالي 46 % ، لتتراجع النسبة حوالي 3 درجات مئوية ، وذلك لدى المقارنة مع حوالي 49 % نسبة انتشار الحواسيب الشخصية في منازل الأردنيين في العام 2013.
وللمقارنة ايضا، كانت نسبة انتشار الحواسيب الشخصية في منازل الأردنيين قد بلغت في العام 2012 حوالي 57 %.
واوضحت نتائج المسح أن هذا الانخفاض يرجع إلى سهولة توافر التكنولوجيا الحديثة لدى الاسر ونتيجة لانخفاض أسعار الأجهزة الحديثة كالحواسيب اللوحية(Tablets) والأجهزة الخلوية الذكية.
وفي مقابل انخفاض نسبة انتشار الحواسيب الشخصية والمحمولة في منازل الأردنيين خلال العام 2014، اظهرت نتائج المسح ارتفاع نسبة انتشار الهواتف الذكية بين الأسر الأردنية، لتسجل حوالي 70 % من الأسر الأردنية تمتلك على الاقل هاتفا ذكيا واحدا، فيما كانت هذه النسبة تبلغ 50 % في العام السابق 2013.
وتتيح الهواتف الذكية والاجهزة اللوحية خصائص قريبة من خصائص الحاسوب الشخصي لا سيما في مجال الاتصال بالإنترنت، حيث اصبحت هذه الاجهزة تفي بالغرض في مجال الاتصالات الصوتية والاتصال بالإنترنت واستخدام التطبيقات مع ازدياد اعتماد الاردنيين عليها لتسيير أمور حياتهم الشخصية أو العملية.
إلى ذلك؛ اظهرت نتائج المسح أن السبب الرئيسي لعدم توفر الحاسوب لدى الأسر هو عدم الحاجة له لدى حوالي نصف الأسر التي لا يتوافر لديها جهاز حاسوب تلاه عدم القدرة المالية لدى حوالي خمسي هذه الأسر، فيما كان عدم المعرفة بكيفية استخدام الحاسوب سبباً لعدم امتلاكه لحوالي 21 % من هذه الأسر.
وتقول آخر الارقام الرسمية الصادرة عن هيئة تنظيم قطاع الاتصالات إن عدد "مستخدمي الانترنت ارتفع العام الحالي ليسجل حوالي 6 ملايين مستخدم بنسبة انتشار تصل الى 73 % من عدد السكان، فيما زاد عدد اشتراكات الخلوي ليسجل حوالي 11.1 مليون اشتراك بنسبة انتشار تصل الى 147 % من السكان".
ولا يوجد تعريف موحد متفق عليه للهاتف الذكي ( Smartphone ) حول العالم بين الشركات المصنعة للهواتف، غير أنّ عاملين في القطاع يعرفونه بأنه الهاتف الذي يتيح خدمات إضافية تتجاوز مفهوم الاتصالات الصوتية والرسائل القصيرة لتقدم خدمات الولوج الى الشبكة العنكبوتية والخدمات الإضافية وتطبيقات الخلوي والفيديو ومشاهدة القنوات التلفزيونية والمكالمات المرئية، وهي خدمات تقدمها شبكات الاتصالات المتقدمة كالجيل الثالث والجيل الرابع.