باحثون في "اليرموك" يصممون مشروعا لبناء مدينة عمان الذكية
المدينة نيوز - : قدم باحثون في قسم هندسة الحاسوب مقترحا لمشروع علمي يهدف إلى إنشاء شبكة ذكية رائدة يمكنها ربط المناطق الرئيسة في مدينة عمان.
واشار الباحثون الدكتور موفق العتوم والدكتور عبدالكريم التميمي والدكتور سمير الرواشدة الى أنه من أهداف المدن الذكية جمع المعلومات المتعلقة بازدحام حركة المرور، والأحوال الجوية، ونوعية الهواء ودرجات التلوث، ودرجات الإزعاج، والعديد من البيانات القائمة على جغرافية البيئة المحيطة.
وأضافوا إن المشروع سوف يقوم على تصميم وتشغيل وتحليل شبكة استشعار ذكية تستخدم تقنية الاتصالات (ZigBee) لإرسال معلومات دورية لمراكز جمع وتحليل البيانات، ويقدم التصميم المقترح للوحدات الاستشعارية الذكية مواصفات تضمن ديمومة عمل الشبكة بتصميم مقاوم للعوامل الطبيعية المختلفة ويعمل على الطاقة الشمسية مما يجعل عملية تركيب ونشر وصيانة مثل هذه الشبكات أمراً ميسراً من النواحي الفنية واللوجستية.
وأوضحوا أن فريق العمل سيقوم بتشغيل الشبكة المطورة في حرم جامعة اليرموك أولاً للتحقق من تصميم الشبكة وجاهزيتها للتطبيق في سيناريوهات العالم الحقيقي، وستكون الشبكة أيضا بمثابة العمود الفقري للعديد من التطبيقات والخدمات التي يمكن تطويرها من قبل الباحثين والمؤسسات المعنية في أي وقت.
وأكدوا أن تصميم وتشغيل هذه الشبكة الذكية المبتكرة يثبت ان القدرات والخبرات العلمية في الأردن قادرة على منافسة الدول المتقدمة، كما ويثبت دورها كلاعب أساسي في التقدم التكنولوجي في المنطقة والعالم، مشيرين إلى أن هذا المشروع الوطني سيحقق هدفا في الاستفادة من خبرات الباحثين الأردنيين في الجامعات داخل الأردن وخارجه مما ينعكس إيجابا في تطوير البنية التحتية للبحث العلمي والتطوير التكنولوجي.
وقالوا إن تبني فكرة بنية المدن الذكية يعتبر أمراً حتمياً لا سيما مع تزايد أعداد السكان فمن المتوقع أن يتضاعف عدد سكان العالم بحلول عام 2050، حيث بدأت العديد من الدول المتقدمة كالولايات المتحدة الأميركية، واليابان، وإسبانيا وغيرها بتطوير وتحديث مدن موجودة لتصبح مدناً ذكية أو بإنشاء مدن ذكية جديدة، ويرى الخبراء الاقتصاديون أنه من المتوقع أن يصل حجم الاستثمار في الخدمات التي تقدمها المدن الذكية إلى أكثر من 400 مليار دولار أميركي بحلول عام 2020.
يشار الى تكنولوجيا المدن الذكية تهدف إلى اعتماد حلول ذكية لتحقيق نوعية عالية من جودة الحياة للمواطنين، فضلاً عن ضمان استدامة البيئة، وتوفير استهلاك الطاقة، وزيادة تفاعلية المواطنين مع مؤسسات الحكومة على مختلف مستويات الخدمات المقدمة بالاستفادة من استخدامات التكنولوجيا. (بترا)