ندوة حول رواية (سر المزولة) لمؤلفتيها سهام ملكاوي وحذام قدورة
المدينة نيوز:- ضمن برنامج الثلاثاء الفكري الذي تقيمه رابطة الكتاب الأردنيين، بالتعاون مع الجمعية الفلسفية الأردنية، أقيمت مساء يوم أمس ندوة أدارها الباحث مجدي ممدوح، وتحدثت فيها الكاتبتان: سهام ملكاوي، وحذام قدورة، حول روايتهما المشتركة (سر المزولة).
وقالت ملكاوي في الندوة التي حضرها نخبة من المثقفين والمهتمين والأكاديميين، إن الرواية جاءت من خلفية فلسفية مطعمة بالسيكولوجيا والأكاديميا، الأمر الذي مدّها بزخم في المعرفة، أما "المزولة" التي تحمل عنوان الرواية، فهي آلة قياس الزمن بدلالة الظل، الذي كان بطلا محوريا فيها.
وأضافت إن الرواية بمجملها حوارية مفتوحة على الزمان والمكان، لكل الأجيال، بين الإنسان وذاته، وبين وعيه ولا وعيه، وبينه وبين الآخر، وبين الطبيعة وجدلية ظواهرها كالنور والظلام والظل والأصل، كشخوص تنبض بالحياة، وتتبع أثر الوعي واللاوعي عند كل شخصية، وكيف تعمل الحياة على إيقاظ الأول من غفوته العابرة، وعلى إيقاظ الثاني من سباته العميق، وواكب الظلّ أحداث الرواية وتطور شخصياتها وهي تتحاور وتتناقش في مختلف القضايا المعاصرة بصراعاتها المعاشة، لدى فئات اجتماعية مختلفة.
وتحدثت الكاتبة حذام قدورة، عن انحياز هذه الرواية لعلم الجمال، الذي يقدم المعقول عن طريق المحسوس، ولا يكتفي بإبراز مواطن الجمال في الأشياء، بل يفضح القبح أيضا، وإن هذه الرواية سعت لاكتشاف الذات، واكتشاف الآخر، واكتشاف اللغة، ومفهوم الزمن الذي رسمناه وأصغينا إليه، في الوقت الذي قاربنا فيه اللغة والحرف العربي بجمالياته العامة، مبينة ان الرواية تضم ثلاث شخصيات، شخصيتي والظل وأنا، فحاولنا أن نحاور الفنان التشكيلي في رسومه الواقعية والتجريدية، فأنجزنا لوحات عديدة من عالمنا المترامي.
وأضافت تتبعنا الظل ومختلف ملامحه، وتدرجاته وتكراره وغيابه عن الوعي وعلاقته بالزمن الكوني والزمن الخاص، وعن طريق المزولة، استطعنا أن نسجل الزمن الكوني الذي كانت الشمس عليه دليلا، وعبر الظل سجلنا الزمن الخاص الذي ظل يلازمنا طوال فصول الرواية.
ورأت خديجة العزيزي ان (سر المزولة) رواية سيكولوجية تجلت فيها القدرة الإبداعية عند الكاتبتين سهام ملكاوي وحزام قدورة، حيث عبرتا من خلالها عن جدلية النور والظلمة، وجدلية الوعي واللاوعي، بلغة واضحة رصينة، وأسلوب سلس رشيق.
(بترا)