إيران .... صانعة الدمار ومصدرة الأزمات ؟؟؟.
لو دققنا النظر للحظة واحدة وبصورة حيادية وواقعية لوصلنا الى حقيقة لا تقبل الشك ألا وهي أن إيران من أكبر مصدّري الأزمات التي عصفت وتعصف بدول المنطقة فبعد الأحتلال الأمريكي للعراق أستفحل أمر إيران وأصبحت يدها فوق يد الكل وأصبح مصير العراقيين يمر من باب إيران فلا رأي ألا رأي إيران وحكومتها فأن كان هناك رفض من أي جهة فالويل ثم الويل لها القتل والتنكيل والتطريد والتسقيط من أسخف ما تستخدمه إيران في أركاع هذه الجهة أو تلك ولإن إيران لها أذناب تعمل لها بكل طاعة وخسّة في العراق فأصبح العراق (عاصمة أمبراطورية إيران ) كما صرّح أحد زعمائها دون خجل أو حياء ؟؟؟.
هذه سياسة إيران في العراق وأول شيء عملته إيران في تقوية نفوذها هو إفتعال الأزمات فخير شيء خدمها في العراق هي ( الأزمة الطائفية ) التي جنّدت إيران لها كل بائع ضمير وناقص أنسانية فأصبح القتل على الهوية وعلى النَفس الطائفية ملئت أرض الرافدين طولاً وعرضاً وهكذا أصبح العراق يغوص بدماء أبناءه بما خططت له إيران ونفذته أدواتها داخل العراق ومن جراء هذه السياسة الحاقدة أصبحت الملايين بلا مأوى يعيشون في الصحراء جراء التهجير والأقتتال الطائفي وبفضل هذه السياسة ذهبت ثلث أرض العراق وكذلك أصبح العراق يعيش الأزمة الأقتصادية ؟؟.
لكن هل وقفت سياسة إيران الى هذا الحدّ وأنتهى الحال ... يقينا ً أن المتتبع لسياسة إيران لا يغفل عن هذا التمدد والتخطيط الخطير لإجل نفوذها في المنطقة فنحن نرى بوضوح ما لإيران من تواجد منقطع النظير في سوريا فالنظام السوري وبطشة بالشعب السوري كان بفضل إيران فهو السند والظهر والحامي والمدافع عن هذا النظام بما يحمل من ورح أنتقامية وقبح الأجرام .
أذاً هذه إيران بما تحمل من حقد ومن روح إجرامية تفتعل الأزمات وتصنع الدمار في كل أرض تحلّ بها ولا يخلو أي مكان الا وتكون مسرحاً للجرمية وتكون خير عون تشدّ على يد الظالم وكل طاغوت أذاق شعبه ألوان العذاب وشتى النقمات أن شهوة إيران لا حدّ لها ولن تقف في مكان ما لإن روح ( الأمبراطورية الفارسية ) لها شهوة كبيرة وغايات متعددة وطرق شتى فلم تسلم اليمن السعيد عن يد البطش والمكر الإيراني فقد جهزت وامدّت يد العون لعصابات جعلت من اليمن السعيد ( اليمن التّعيس ) فسياسة القتل والنهب والسلب هي العنوان الرئيسي لعمل كل من أرتبط بهذا النظام ( الأمبراطوري ) الغاشم ولم تسلم دول الخليج من تدخل إيران في شؤونها الداخلية بهذه الطريقة أو غيرها فجنّدت كل من هبّ ودبّ ممن أرتضى أن يكون خادماً تحت الولاية الإيرانية وما ( الخلايا النائمة ) والتي تعبث بأمن المنطقة بين الحين والحين الأخر إلا رسالة تحمل بين طياتها الشيء الكثير وورقة تهدد بها إيران ...
ومن هنا جاءت المبادرة التاريخية والمشروع الوطني الكبير للمرجع العراقي السيد الصرخي الحسني وهو مشروع (خلاص ) وقد تضمّن هذا المشروع من أحد عشر بنداً فيه الرؤيا المتكاملة لإجل أخراج العراق من هذا المأزق وخاصة في النقطة ال (العاشرة ) حين طالب المرجع الصرخي بأخراج إيران من اللعبة حيث قال ((إصدار قرار صريح وواضح وشديد اللهجة يطالب إيران بالخروج نهائيا من اللّعبة في العراق حيث أنّ إيران المحتل والمتدخّل الأكبر والأشرس والأقسى والأجرم والأفحش والأقبح(( وكما شدّد المرجع في النقطة ( الحادية عشرة ) ان لم تستجب إيران للنصياع للقرار حيث قال (( في حال رفضت إيران الإنصياع للقرار فيجب على الأمم المتحدة والدول الداعمة لمشروع الخلاص أن تُجنِّب العراقيين الصراع فتؤمِّن مناطق آمنة محميّة دولياً يعيش فيها العراقيون تحت حماية ورعاية الأمم المتحدة ، ونترك جبهة قتال مفتوحة ومباشرة بين إيران والدولة الإسلامية (داعش) يتناطحان ويتقاتلان فيها ولتكن (مثلاً) محافظة ديالى وليستنزف أحدهما الآخر وننتظر نتائج القتال وفي حينها سيكون لنا قرار وفعل مع من يبقى منهما ، فنحن غير مستعدّين أن نجازف بحياة أبنائنا وأعزائنا بحثّهم على دخول حرب لا ناقة لنا فيها ولا جمل بل كل الخسارة والهلاك علينا فلا نرضى أن نكون حطباً لنيران صراعات قوى محتلّة غاصبة طامعة في خطف العراق واستعباد شعب العراق )) وهذا المشروع جاء رداً على العنجهية والتغطرس الفارسي لكن إيران لم ولن تستجب لمطلب العقل ........
لذاعلى إيران أن تحسب لهذه السياسة التي أنتجتها وأن تداعياتها خطيرة وخطيرة جداً وأن أي أنتكاسة في سياسيتها يعني أن إيران على شفا جرف هار لا يؤمن عواقبه فلا تحسب إيران أنها في المرمى البعيد مما يحصل في المنطقة بل أن إيران هي الأكثر تعرضاً للخطر من غيرها وستكشف الأيام القادمة أن الدماء التي سالت والأرواح التي زهقت بسبب تدخلات إيران في دول المنطقة لن تذهب سُدى وأن الحجارة التي رمت بها جيرانها سوف تُرد عليها وستكتشف أن بيتها من زجاج هشّ لا يقوى على الصمود بوجة التقلبات في المنطقة وأن الأزمات التي صنعتها سوف تذوق منها مرارت السُمّ الذي أذقته لشعوب المنطقة .... ( وما ربك بظلام للعبيد ) ..