ورشة عمل تسلط الضوء على المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي
المدينة نيوز:- سلطت ورشة عمل نظمتها منظمة العمل الدولية اخيرا في البحر الميت الضوء على المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي باعتبارهما أداتين حيويتين لضمان علاقات صناعية جيدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
وهدفت الورشة التي حضرها ممثلون عن أصحاب العمل والنقابات العمالية في قطاعي صناعة الملابس والصناعات الزراعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، الى تبادل الخبرات والممارسات الجيدة في مجال المفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي وتعزيز قدرات المشاركين على خوض عمليات مفاوضة جماعية جادّة.
وبحسب بيان صدر عن المنظمة، فإن وفودا من مصر والأردن والمغرب وتونس تبادلت اثناء الورشة أمثلة على مساهمة الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية في تحسين ظروف معيشة وعمل العمال، فضلاً عن تحسين الأداء الاقتصادي للقطاعات التي يعملون فيها، كما تم تبادل المعارف عن سبل تعميق وتعزيز الحوار الاجتماعي في مختلف البلدان والقطاعات.
وأبرز الوفد الأردني إنجازات الاردن في الحوار الاجتماعي والمفاوضات الفعالة في قطاع الملابس الجاهزة، والتي أسفرت عن توقيع اتفاقية مفاوضة جماعية قطاعية بين منظمات أصحاب العمل ونقابات عمال الملابس في عام 2013.
وقال فرهان افرام، من الجمعية الأردنية لمصدري الألبسة والاكسسوارات والمنسوجات إن الاتفاقية كفلت الانسجام التام بين جميع الأطراف، مشيرا الى انه "بدلاً من اتفاقات متعددة منفصلة بين المصانع والنقابات، فإن وجود اتفاقية مفاوضة جماعية واحدة تنظم القطاع "يساعدنا في العمل بصوت مشترك وتحقيق مصالح مشتركة".
وقال فيليب فيشمان، كبير المستشارين الفنيين في منظمة العمل الدولية في مجال المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، هناك انطباع بقلة ما تحقق فعلياً في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجال الحوار الاجتماعي والمفاوضة الجماعية, وعزز هذا الانطباع بالتأكيد عدم الاستقرار السياسي الموجود حالياً في المنطقة.
وتعمل منظمة العمل الدولية في المنطقة للمساعدة في تعزيز المفاوضة الجماعية باعتبارها وسيلة هامة لبناء علاقات صناعية سليمة على المستويين المؤسسي والقطاعي، كما تنفذ عدداً من المشاريع الرامية إلى تعزيز المبادئ والحقوق الأساسية في العمل، من خلال زيادة قدرات شركائها في مجالات مثل إدارة النزاعات العمالية والمفاوضة الجماعية والحوار الاجتماعي، وتسعى المنظمة من خلال ذلك إلى تعزيز العلاقات الصناعية السليمة في مختلف القطاعات.
وتؤمن منظمة العمل الدولية أن هياكل وعمليات الحوار الاجتماعي الناجحة قادرة على حل المشاكل الاقتصادية والاجتماعية المهمة، وتشجيع الحكم الرشيد، وتعزيز السلام والاستقرار الاجتماعي والصناعي، وتعزيز التقدم الاقتصادي.
(بترا)