وكالة ائتمانية أميركية تمنح العراق تصنيفًا متراجعًا
المدينة نيوز :- قالت لجنة الاقتصاد والاستثمار في البرلمان العراقي، اليوم السبت، إن التصنيف الجديد الصادر عن وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" الأمريكية بشأن العراق بمنحه "تصنيفا متراجعا"، يعود إلى تقديرات الوكالة للوضع العام في العراق.
وأعلنت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز"، في ساعة متأخرة أمس، عن منح العراق درجة "B-" ضمن تصنيفها العالمي للدين السيادي، بسبب استمرار النزاع المسلح ضد تنظيم "داعش".
وقالت نجيبة نجيب، عضوة لجنة الإقتصاد في البرلمان العراقي، إن "التصنيف الجديد أعطى محاذير إضافية للجهات المصرفية الدولية التي تسعى إلى شراء سندات المالية"، مشيرة أن "التصنيف B- سيقود إلى زيادة في نسبة الفوائد التي ستترتب على العراق في حال بيعه سندات مالية للجهات الدولية"، بحسب الأناضول.
وأوضحت أن "التصنيف الجديد اعتمد على جملة من المعطيات على الأرض، منها الوضع المالي والاقتصادي والأمني في العراق"، مضيفةً "كنا نتوقع أن يحصل العراق على تصنيف درجة B+ حتى لا تكون هناك تكاليف إضافية على الحكومة".
و"ستاندرد آند بورز" هي شركة خدمات مالية، مقرها الولايات المتحدة، وهي فرع لشركات "مكغرو هيل" التي تنشر البحوث والتحليلات المالية على الأسهم والسندات المالية.
وكانت وكالة التصنيف "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني ومقرها نيويورك، قد منحت العراق آب/أغسطس الماضي تصنيفا بدرجة "B" وهو أقل بـ 6 درجات عن التصنيف الاستثماري بسبب غياب الاستقرار السياسي والأمني في البلاد.
وأجرى وفد حكومي عراقي في يونيو/حزيران الماضي، سلسلة اجتماعات في العاصمة التركية أنقرة، مع ثلاثة بنوك عالمية ومؤسستي "فيتش" و"روديز" للتصنيف الائتماني، تمهيدا لإصدار سندات بقيمة 5 مليارات دولار.
ويواجه العراق أزمة اقتصادية اضطرته إلى تقليل حجم الموازنة المالية نتيجة انخفاض أسعار النفط إلى دون 50 دولارا للبرميل، والبدء بسياسة التقشف، فيما أعلنت وزارة المالية الشهر الماضي أنها ستزيد الضرائب على بعض الخدمات المقدمة.