إصابة 10 أشخاص في مشاجرة بين أنصار أبو مازن وأنصار دحلان في غزة
المدينة نيوز - : ذكر موقع نيوز-1 الإسرائيلي أن شجارا نشب في خانيونس مؤخرا بين مؤيدي محمد دحلان ومؤيدي أبو مازن، مما أدى إلى إصابة عشرة أشخاص بجراح، وكانت مصادر فلسطينية قالت بتاريخ 5\9\2015 أن الشجار نشب خلال التصويت في الانتخابات المحلية لفرع حركة فتح.
ومن الجدير بالذكر أن هذا الشجار ليس الشجار العنيف الأول في قطاع غزة بين المعسكرين، فقد وقعت شجارات مماثلة في مخيمات اللاجئين شمالي الضفة خلال الأشهر الماضية إثر تعزيز قوة دحلان في تلك المخيمات.
وذكر الموقع أن معركة الوراثة لرئاسة السلطة الفلسطينية بدأت، وأن أعمال العنف المذكورة قد تكون الشرارة الأولى لما من المتوقع أن يحدث إذا قرر أبو مازن حقا الاستقالة من منصبه.
وذكر الموقع أن دحلان، الذي يعتبر ألد أعداء أبو مازن يشتم رائحة اقتراب النهاية السياسية لخصمه، ويستعد لزج نفسه في الميدان. لقد نجح خلال الأشهر الماضية في تعزيز قوته ليس فقط في الضفة الغربية وقطاع غزة، بل أيضا داخل معسكرات اللاجئين في لبنان، حيث تصارع حركة فتح المنظمات الإسلامية والجهادية. ويحاول دحلان - الذي طرد من الضفة الغربية في أعقاب نزاعه مع أبو مازن، واتهم بالفساد- في الأشهر الأخيرة العودة إلى الساحة الدبلوماسية الفلسطينية بغية التنافس على منصب رئيس السلطة الفلسطينية عبر العمل على الساحتين العربية والدولية.
وذكر الموقع أن مصر ودول في الخليج يعتبرونه المرشح المناسب لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، ويؤيد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي – الذي تبدو علاقاته مع أبو مازن ليست على ما يرام- دحلان بكل قوته، ويفضله على المرشحين الفلسطينيين الآخرين للمنصب. وقد حاول دحلان مؤخرا التدخل في الوساطة التي يقوم بها رئيس الحكومة البريطاني السابق توني بلير – مبعوث الرباعية الدولية- من أجل التوصل إلى تهدئة طويلة في قطاع غزة. وقد أفادت مصادر إعلامية في الرابع من أيلول الحالي أن دحلان اجتمع في الأسبوع الماضي في القاهرة مع بلير وشخصيات رفيعة من المخابرات المصرية لمناقشة الأمر.
وذكر الموقع أن دحلان لا يخفي تطلعه لمنصب رئيس السلطة الفلسطيني، ولا يخفي رأيه في ابو مازن. ففي المقابلة التي منحها في الأول من أيلول الحالي لصحيفة اليوم السابع المصرية وصف أبو مازن بأنه "دكتاتور صغير "، واتهمه بأنه منعه من تقديم المساعدة لسكان الضفة الغربية.
وذكر الموقع أنه وعلى الرغم من طرده من حركة فتح، وحملة التشويه التي يقوم بها أبو مازن ومقربوه ضده، إلا أنه يحظى بشعبية لا يستهان بها في أوساط سكان الضفة الغربية. وفي استطلاع الرأي العام الأخير الذي نشره مركز الاستطلاعات الفلسطيني "القدس"، والذي وجه فيه سؤالا إلى المستطلعين الفلسطينيين عن الشخص الذي يرتأون أنه يجب أن يرث أبو مازن إذا فضل عدم خوض الانتخابات القادمة؟ حصل مروان البرغوثي على المكان الأول، وحصل محمد دحلان على المكان الثاني.
وذكر المراسل أن دحلان أعلن في الآونة الأخيرة خطة للتخلص من الوضع الفلسطيني القائم، دعا فيها لاستقالة أبو مازن وجماعته فورا، ودعا لإجراء انتخابات للمجلس التشريعي وانتخابات للمجلس الوطني لمنظمة التحرير فورا. وقد جاءت غالبية البنود في الخطة مطابقة للمطالب التي سبق لحركة حماس أن طالبت فيها في السابق، وذلك في محاولة منه للحصول على أكبر تأييد جماهيري ممكن. ويدرك دحلان أن فرصه للحصول على مكانة أبو مازن إذا استقال جيدة، فهو يدرك أن إسرائيل لن توافق أبدا على أن يصبح مروان البرغوثي الذي حكمت عليه بالسجن المؤبد خمس مرات رئيسا لدولة فلسطين. ( المصدر : جي بي سي نيوز - الناصرة ) .