هرتسوغ : السلام مع الفلسطينيين سيخدم قضيتنا مع إيران
المدينة نيوز - : أجرى راديو اسرائيل الاتصال التالي مع رئيس المعسكر الصهيوني اسحق هرتسوغ ، وقد رصدته جي بي سي نيوز من حيفا وتاليا ترجمته :
س- يبدو أن الصراع الذي خاضه رئيس الحكومة مع الرئيس الأميركي حسم لصالح أوباما، بيد أن الأميركيين يتحدثون عن لقاء مع نتنياهو على هامش اجتماعات الأمم المتحدة في نيويورك، حيث سيجتمع مع وزير الخارجية كيري، كانت المعركة صعبة للغاية، ووجهت اتهامات إلى نتنياهو بأنه يتعاون مع الجمهوريين ضد الرئيس، بيد أن السماء لم تسقط على الأرض في النهاية، وتبدو المصالحة قريبة؟
ج- عندما تسمع ما يقوله مدير عام وزارة الخارجية الإسرائيلي دوري جولد يخيل لك أن الصورة وردية، بيد أن هذا ليس صحيحا. والحقيقة هي أن مكانة إسرائيل في الدول الكبرى في حالة تراجع، فأنت ترى الفلسطينيين وهم يعملون على تقويض مكانتنا في الأمم المتحدة. ونتنياهو يدفن رأسه في الرمال، لقد فتح جبهات واسعة مع العديد من الدول من جانب، ومن جانب ثان لم يطرح أية مبادرات تحمل آمالا، والعالم يراقب. لا شك أنه سيلتقط صورا اليوم مع رئيس الحكومة البريطاني ديفيد كامرون، وسيثني كل منهما على الآخر، بيد أنني أقول لك بصورة مؤكدة: أن نتنياهو سيستمع لانتقادات شديدة جدا خلال الجلسات المنفردة بشأن القضية الفلسطينية. أما فيما يتعلق بالقضية الإيرانية، لقد أكدت المرة تلو الأخرى أن لدي تحفظات كبيرة جدا على الاتفاقية النووية.
س- لكن العالم يدرك المخاطر الآن، وهذا يعزز موقف رئيس الحكومة؟
ج- لقد أصبحت الاتفاقية حقيقة واقعة، وكان يتوجب على نتنياهو أن يجري حوارا حقيقيا منذ زمن طويل.
س- يبدو أن هذا هو اتجاه نتنياهو، ولهذا السبب سيجتمع مع جون كيري في نيويورك على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة؟
ج- لا أعتقد أن الأمر على هذا النحو، فاللقاء سيجري على هامش اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وليس لقاء داخل الأسرة الواحدة لمناقشة القضايا المختلفة المتعلقة بإيران.
س- من الجائز أن يكون هذا اللقاء توطئة للقاء نتنياهو مع أوباما؟
ج- جائز. وأنا أقول: أنه آن الأوان كي نتعاون مع الأميركيين لبناء جهاز ردع إقليمي جديد، ضد الوضع الإيراني الجديد. وهذه فرصة نادرة لربط إسرائيل بدول المنطقة المعتدلة، لأن الدول المحيطة بنا تشعر بنفس المشاعر التي نعيشها بشأن إيران.
س- ومن الجائز أن هذا هو السبب الذي أدى إلى إعادة فتح السفارة الإسرائيلية في القاهرة؟
ج- هذا جيد، بيد أن الخطوة رمزية، ولا تحمل أية احتمال لتغيير طبيعة العلاقة بصورة جريئة بسبب القضية الأخرى، أي القضية الفلسطينية، وطالما لم تطرح إسرائيل حلولا جريئة لتغيير الوضع، ولم تقم مبادرة على مبادرة السلام الإقليمية، وطالما لم تقم خطوات جريئة بين إسرائيل والفلسطينيين، لن يكون هناك أية تحركات إقليمية. ولا شك أن هذه التحركات إذا حدثت ستخدمنا في مواجهة التهديدات الجديدة من إيران.
( المصدر : جي بي سي نيوز - حيفا ) .