فرقة فنية اميركية توظف عناصر الحركة والموسيقى والدعابة في حوار انساني

المدينة نيوز- ضمن فعاليات ( زخارف حركية ) التي تنظم بالتعاون مع وزارة الثقافة تشارك المسرحية الأميركية الراقصة (يا سمر!) بعروض لها غدا الخميس على مسرح مركز الحسين الثقافي براس العين .
وعقد القسم الثقافي في السفارة الاميركية بعمان لاسرة المسرحية مساء امس الثلاثاء مؤتمرا صحفيا تحدثت فيه الفنانة الاميركية ذات الاصل العربي سمر حداد كينغ وزميلتها زوي روبوينتز عن الاساليب الجمالية والدرامية التي يوظفها اعضاء فرقة (يا سمر!) من خلال تطويع الحركة على خشبة المسرح وما تتضمنه من رؤى فكرية .
واشارت كينغ الى قيام اسرة المسرحية بالعديد من النشاطات الموازية لعرض الفرقة في مركز الملك عبدالله الثاني بالزرقاء وجامعة اليرموك باربد ومتحف الطفل بحدائق الحسين في العاصمة والتي اشتملت على تطوير قدرات اطفال وفتيان وشباب في حقل الابداع الموسيقي الراقص .
ورأت في عرض الفرقة بمدينة الزرقاء فرصة لتعريف الشباب الاردني بلون ابداعي جديد من فنون التعبير مبينة ان الفرقة في عروضها تستعين باجهزة تقنية في مجال الصورة عبر شاشة الفيديو بغية تقديم مشهدية ثرية بالاشارات واللمحات المستمدة احيانا من موروث ثقافي مغاير .
واضافت انها دائما في سائر اعمال فرقة (يا سمر) اتجهت صوب تقديم اعمال تتناغم والموروث العربي بحيث استفادت من زياراتها المتعاقبة الى الاردن وفلسطين او من خلال ما التقطته من افكار وتاثيرات عائلتها أو اصدقائها الذين ينحدرون من اصول عربية .
وعن تلك الافكار التي تعالجها عروض الفرقة اشارت كينغ الى انها تختار تلك التيمة او الموضوعات التي تناقش عبر اجهزة الاعلام وخصوصا التي تتأسس على تداعيات احداث الحادي عشر من ايلول لكنها تحضر في اعمالها برؤية انسانية تعلي من شأن وقيمة الحوار الحضاري وتقدمها بقالب من الفرجة والدعابة المفعمة بلحظات من التأمل والصمت أو في الحركات الراقصة.
بدورها لفتت زوي الى انها التحقت بهذه الفرقة بعد مشاركتها في العديد من ورش التدريب والرقص التعبيري نتيجة ما حققته عروض الفرقة من اعجاب لدى فئات اجتماعية متنوعة باميركا مبينة ان عروض الفرقة غالبا ما تستفيد من الثقافات الانسانية في حقول الابداع الموسيقي المنتشرة في بلدان عربية او من اميركا اللاتينية مثل توظيف آلة العود والايقاعات في ترجمة الايماءات والحركات.
وعبرت كينغ عن تمكن عروض فرقتها (يا سمر!) في تغيير الصورة النمطية للشخصية العربية لدى قطاع عريض في المجتمع الاميركي بعيدا عن الخطابية بل كانت تكسر ذلك بلحظات ومواقف من الدعابة المصاحبة لايقاعات الموسيقى وحركات الراقصين .
وبينت انها اختارت هذا اللون من التعبير بعد ان جربت وسائل تعبير عديدة في مطلع حياتها الدراسية مثل صناعة الافلام التسجيلية لكنها مصممة على المضي في عروض الفرقة الى مدى ابعد من اجل ايجاد تفاهم انساني بين الثقافتين العربية والاميركية .(بترا)