"أطباء بلا حدود" : أغسطس الشهر الأكثر دموية في تاريخ غوطة دمشق

تم نشره الأحد 13 أيلول / سبتمبر 2015 01:24 صباحاً
"أطباء بلا حدود" : أغسطس الشهر الأكثر دموية في تاريخ غوطة دمشق
آثار الدمار في الغوطة الشرقية

المدينة نيوز -: ذكرت منظمة "أطباء بلا حدود" ، أن شهر آب / أغسطس الماضي ، هو الاكثر دموية في تاريخ الغوطة الشرقية بريف دمشق ، لما شهدته من قصف بالاسلحة الكيماوية واشتباكات ومعارك عنيفة .

وقالت المنظمة في تقرير لها صدر الجمعة :" إن شهر آب أغسطس الماضي، كان الأكثر دموية منذ الهجوم الكيماوي في آب 2013، وتم معالجة أكثر من 150 إصابة يوميا في الغوطة الشرقية طوال الحملة العسكرية التي دامت حوالي العشرين يوما ".

وأضاف التقرير :" أن الحملة الشرسة دامت حوالي عشرين يوما من شهر آب الماضي، حيث تم تشديد الحصار بشكل خانق وتوسيع نطاقه ليضم ثلاث مناطق جديدة شمال دمشق حيث يسكن حوالي 600 ألف مواطن ".

وتابع :" إن 13 مشفى ميدانيا تدعمها في الغوطة الشرقية المحاصرة، تعاني من الاكتظاظ شبه الدائم، لاسيما بعد الإصابات البليغة التي حدثت في الفترة الممتدة من 12 إلى 31 آب الماضي ".

كما أحصت المنظمة عدد الاصابات التي وصلت الى المستشفيات في الغوطة ، وقالت : أنه قتل 377 شخصاً من المدنيين ، بينهم 4 أطفال ، بينما جرح 1932 شخصاً بينهم 546 طفلاً .

وتالياً نص تقرير المنظمة :

أفادت المستشفيات الميدانيّة التي تدعمها منظمة "أطباء بلا حدود" عن وصول أعداد هائلة من المصابين والجرحى جراء الحملة العسكرية الشرسة التي استهدفت الأسواق والمباني المدنية في المناطق المحاصرة في الغوطة الشرقية قرب العاصمة السورية. وقد دامت هذه الحملة حوالي عشرين يوما من شهر آب الماضي. وفي هذه الفترة، تمت معالجة أكثر من 150 إصابة حرب يوميا. وفي الوقت عينه، تم تشديد الحصار بشكل خانق وتوسيع نطاقه ليضم ثلاث مناطق جديدة شمال دمشق حيث يسكن حوالي 600000 شخص.

ويعاني 13 مشفى ميدانيا، تدعمها منظمة "أطباء بلا حدود"، في الغوطة الشرقية المحاصرة من الاكتظاظ شبه الدائم لا سيما بالإصابات البليغة التي حدثت في الفترة الممتدة من 12 إلى 31 آب الماضي. وقد سجلت "اطباء بلا حدود" الإصابات التي وصلت إلى ست مسشتفيات فبلغ عددها 377 حالة وفاة (منها 104 أطفال) و1932 جريحا (منها 546 طفلا). فأتت نسبة الأطفال الذين لم يبلغوا الخامسة عشر من العمر عالية بمعدل 1 من كل 4 حالات تقريبا. وقد ادى القصف المتواصل والعنيف إلى قطع كافة وسائل الاتصال السينة أصلا مؤقتا، لذا لم تتمكن المنظمة من جمع إحصاءات باقي المراكز التي تدعمها عليها.

ووصف مدير عمليات المنظمة د. بارت جانسين شهر آب "بالأكثر دموية منذ الهجوم الكيميائيّ في آب 2013. وقد تم معالجة أكثر من 150 إصابة يوميا في الغوطة الشرقية طوال الحملة العسكرية التي دامت حوالي العشرين يوما. علما أن المستشفيات التي ندعمها أقيمت في مبان مؤقتة ويعتبر إيصال المواد الطبية والأدوية إليها تحديا صعبا وخطرا. وفي ظل هذه الظروف، من الصعب تخيّل كيف تمكنوا من التكيّف مع حالة الطوارئ القصوى والإصابات البالغة طول هذه الفرة. ويبقى تفاني الأطباء السوريين في تأدية واجبهم رغم المصاعب أمر رائع، لكن الظروف التي أوصلتهم لهذه الحالة عير مقبولة بتاتا. "

وفي الوقت عينه، تم تشديد الحصار حول العاصمة وتوسيعه بدءا من 22 تموز ليشمل ثلاث مناطق جديدة وهي التل وهامة والقدسيا وتقع شمال دمشق ويقطنها أكثر من 600000 شخص. وهذا التدبير الجديد يشير إلى إقامة حواجز تفتيش تمنع دخول المواد الطبية والطعام والمحروقات أو أي مواد أساسية وضرورية للعيش. ومن ناحية أخرى، تم تشديد الإجراءات على مناطق محاصرة مثل المعضمية ليصبح حصارا تاما فمنعوا حتى المشاة من الدخول أو الخروج. فأمسى إخلاء المصابين، حتى الحالات الصعبة التي تتطلب رعاية طبية متطورة، من المناطق المحاصرة أمرا مستحيلا أكثر من أي وقت مضى.

ويضيف د. جانسين "اليوم، المناطق المحاصرة محرومة من أساسيات العيش في ظل هذا الحصار الخانق. وقد أجريت، حسب إحصاءاتنا، حوالي 400 عملية بتر أعضاء في الغوطة الشرقية خلال شهر آب فقط. كانت يمكن، على الأرجح، علاج معظم هذه الحالات وتجنيبها البتر لو كانت الرعاية الطبية متوفرة. ورغم أننا ما زلنا نسطيع وبصعوبة تمرير المواد الطبية عبر الشبكات الطبية إلى المناطق المحاصرة، إلا أن الأمر يزداد صعوبة يوما بعد يوم".

وتعمل منظمة "أطباء بلا حدود" على إعادة تموين المخازن الطبية بأكثر من 5000 كيس مصل و1500 وحدة دم.

أربع ملايين سوري نزحوا من سوريا، ملايين منهم لجؤوا إلى البلدان المجاورة بينما يواجه الألاف الموت والاحتجاز وهم في طريقهم إلى أوروبا. حوالي مليوني شخص يقطنون المناطق المحاصرة منها الغوطة الشرقية حيث يعيشون العنف والحرمان من أساسيات الحياة اليومية.

ويصف مدير إحدى المستشفيات التي تدعمها المنظمة في المناطق المحاصرة الوضع قائلا "كان شهر آب من أسوأ الأشهر التي مرت علينا من الناحية الطبية. يكفينا موت وحصار، يكفينا دم ومعاناة، كفى".



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات