"الأعيان" يعرب عن غضبه من الاعتداءات الاسرائيلية على المقدسات
المدينة نيوز :– أعرب مجلس الأعيان عن غضبه الشديد لما تفعله السلطات الإسرائيلية "في قبلة الاسلام الأولى، ومسرى نبي الله محمد، ومعراجه إلى السماء"، لافتا الى أن لهذا الغضب ما بعده "من ردود فعل على مستوى هذا الوطن العربي الهاشمي الصامد، وعلى مستوى الأمتين العربية والاسلامية، والعالم كله".
وقال بيان للمجلس اليوم ان الاعتداءات التي تأتي بأوامر مباشرة من القيادات الاسرائيلية العليا، وبمشاركة من قواتها الأمنية، وقطعان المستوطنين المتطرفين "تضعنا أمام خيارات كثيرة مفتوحة أمام هذا البلد الأمين، والمؤتمن على مقدساتنا كافة: الإسلامية والمسيحية، بكل ما يمثله التزامنا بشرعية المسؤولية عنهما معاً".
واكد البيان، "ان مجلس الاعيان يشد على يد جلالة قائد الوطن الملك عبدالله الثاني في ما يقوم به من جهد دؤوب، وسعيٍ متواصل لمواجهة هذه الهجمة الحاقدة على مدينة الله القدس الغالية، وأقصانا الذي افتديناه، وما نزال بالمهج والقلوب، والأرواح"، مشيرا الى على أنّ مسؤولية حماية القدس والأقصى "ليست محصورة بنا وحدنا، ولا بأهلهما في الداخل، ولكنها مسؤولية العرب جميعاً والمسلمين في كل مكان، ومسؤولية الشرفاء على امتداد الدنيا".
وطالب المجلس الجميع بالوقوف معا في هذه المحنة التي بدأت تظهر "انّ إسرائيل على وشك هدم هذا الأثر الاسلامي الخالد، وإلغاء كل ما هو غير يهودي في الوطن المحتل، وبخاصة في مدينة القدس وما حولها".
واشار الى ان إسرائيل "تُصر على المضي في غيها المستفز، بشكل خاص للأردن وفلسطين، وللأمتين العربية والاسلامية والعالم كله بشكل عام، وتقوم بين الفينة والأخرى باقتحام المسجد الأقصى المبارك، والاعتداء على المصلين فيه، بكل وسائل القوة لديها، حد القتل، وحد المنع من دخوله، وإقامة الصلاة في مواقيتها، وهو ما يشكل عدوانا صارخا على كل المواثيق والاتفاقات الثنائية أولا، والدّولية التي أقرها العالم كله ، وشهدت عليها الدول الكبرى كافة".
وحيّا البيان الأهل المرابطين في قلب الأقصى ومن حوله، مشيدا بصمودهم الأسطوري في وجه الغزاة المعتدين، و"داعيا المولى ان يجزيهم عنا جميعاً في مشارق الأرض ومغاربها ما يستحقونه من جزاء".