صحيفة : 5 شائعات لتشويه صورة المهاجرين الى اوروبا
المدينة نيوز - : قالت صحيفة " لكسبرس " الفرنسية ان المهارجين يتعرضون للعديد من الاشاعات من قبل وسائل الاعلام وصفحات مواقع التواصل الاجتماعي في اوروبا ، والهادفة الى تشويه صورتهم ، وتبرير المعاملة القاسية التي يتعرضون لها .
وبينت في تقريرها الثلاثاء : ان الرحلة الشاقة للوصول اوروبا ، والتي تختصرها صورة الطفل السوري الغريق إيلان كردي ليست العقبة الوحيدة أمامهم ، مشيرة الى مئات اللاجئين من سوريا وإريتريا أصبحوا عالقين بعد اغلاق بعض الدول الأوروبية لحدودها .
وعرضت الصحيفة ابرز خمس اشاعات من تلك ، حيث قالت ان الاشاعة الاولى كانت بعرض وسائل الاعلام ومواقع التواصل صورة غير الصورة الشهيرة للطفل ايلان ، وقالت تعليقا عليها ان الشرطة التركية عثرت على الطفل ايلان بين الصخور ، وليس على الشاطئ ، مشيرة الى انه بعد التدقيق في الصورة جيدا ، والنظر الى لون التبان، وشكل الحذاء، ونوع قماش القميص تبين ان الصورة تعود الى شقيق ايلان ، وهو ما اكدته وكالات الانباء التركية لاحقا .
اما الخبر الثاني فيخص ايضا الطفل ايلان كردي ، حيث نقلت وسائل الاعلام الاوروبية لقاء اجرته صحيفة استرالية مع عائلة كردية مهاجرة أخرى على ذات الرحلة التي ادت الى وفاة ايلان ووالدته وشقيقه ونجاه والده عبدالله ، واتهمت فيه عبدالله بأنه كان قائد القارب ، وانه حصل على مبلغ 10 آلاف دولار دولار لتهريبهم ، لكن الحقيقة ان السيدة قالت ان عبدالله كان قائد القرب فقط ، حيث بينت تحقيقات صحفية فرنسية انه بعد ان قفز المهرب عن سطح القارب ، قام عبد الله بقيادته ولم يتقاضى مالا بدلا من ذلك .
اما الاشاعة الثالة بحسب الصحيفة فهي نشر وسائل الاعلام الاوربية لصورتين لشخص يظهر في إحداهما حاملا للسلاح ، والاخرى على الحدود المقدونية ، بهدف نشر فكرة ان مقاتلي تنظيم الدولة تنكروا بهيئة مهاجرين ، من اجل التسلل إلى داخل أوروبا ، قبل ان تؤكد ووكالة "أسوشيتد برس" الامريكية ان الصورتين صحيحتين لكن صاحب الصورة يدعى ليث الصالح وهو عامل جبس سوري قاتل لفترة الى جانب قوات العارضة السورية ، قبل ان يقرر الهرب من الحرب الدائرة في بلاده مع زوجته وأولاده الثلاث .
واظهرت صورة اخرى مثيرة للريبة اشخاصا يرفعون راية تنظيم الدولة في المانيا ، حيث قالت وسائل الاعلام وصفحات التواصل انها لعناصر من التنظيم تسللوا الى أوروبا كمهاجرين ، لكن الصحيفة تقول ان الصورة عمرها 3 سنوات ، حينما تظاهر مجموعة من السلفيين في قرية صغيرة بالقرب من مدينة دوسلدورف ، حيث اندلعت في حينها اشتباكات مع قوات الأمن .
اما الاشاعة الخامسة فاطلقها موقع "مترونيوز" الفرنسي حيث قالت ان محافظة لواريه الواقعة شمال البلاد تقوم بمصادرة بعض المنازل في شارع اسمه "باغانالي" من أجل إيواء بعض المهاجرين السوريين والعراقيين ، لكن الصحيفة عادت للاعتذار في وقت لاحق وقالت انها نشرت خبرا خاطئا ، حيث تأكدت من عدم وجود اي شارع يحمل اسم "باغانالي" في المحافظة او في فرنسا ، وان اسم المسؤول الوارد في الصورة التي نشرتها غير صحيح ، ولا وجود لمسؤول يحمل ذات الاسم . جي بي سي نيوز