جامعـة الدول العربيـة ترحب بكم
![جامعـة الدول العربيـة ترحب بكم جامعـة الدول العربيـة ترحب بكم](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/41405.jpg)
جاوزت نقطة التفتيش، فاستوقفها ضابط أمن السفارة، نظر إليها من فوق إلى تحت، وبحركة من يده أشار لها أن تعطيه جواز سفرها، وتناول الجواز وتفحصه ثم نظر إليها، ونظر إلى الصورة فلم يجد شبها، ففي الصورة ترتدي حجابا، وفي الواقع لا تفعل، في الصورة سمراء، وفي الواقع غير واضح، في الصورة عيون عسلية وفي الواقع خضراء، كذلك فقد ازال كثر الإستخدام شعار الدول على الجواز الأخضر، فسألها، هل أنت مغربية؟ قالت لا مصرية، ولكن والدي هاجر إلى المغرب منذ زمن بعيد.
إمتعض الضابط وقال مبديا إنزعاجه منها: يعني ولدت في المغرب فحصلت على الجواز المغربي ؟!!
قالت: غير صحيح، ولدت في تونس، لكن أبي حصل على الجنسية المغربية ، وقد تزوج امي هناك.
هز رأسه وسأل: إذن أمك مغربية ؟ قالت: لا ، أمي عراقية الأصل والمولد، وبعد زواج أمي وأبي، ذهبا إلى تونس وانجبتني هناك، لكني نشأت في السعودية على عكس اخي الذي عاد وامي حامل به ، بعد إنفصالها عن والدي، فولد في الإردن، ونشأ في الإمارات.
قال الضابط،: عفوا، لم أفهم كلمة واحدة ، هل انت ... أنت، انت في اعماقك ماذا.. هل انت مصرية أم تونسية أم مغربية. ثم إنني لم أسألك عن عائلتك الكريمة بعد؟ قولي لي بكلمة واحدة أنت ماذا؟ قالت: أنا مصرية أحمل الجواز المغربي لكن أخي من أبي وأمي...
قاطعها الضابط: لحظة لحظة، هل لك أخوة اخرين؟ قالت: بالطبع فوالدي تزوج فورا حين إنتقلنا من السعودية إلى موريتانيا، فقد كان والدي تاجرا لأزياء التراث، وهناك تعرف على زوجته الموريتانية التي انجبت لي شقيقا آخر عاد معنا إلى السعودية ثم انتقلنا جميعا إلى قطر!
الضابط: (!!) وماذا حدث لشقيقك الأول المصري المغربي الأردني الإماراتي؟ قالت ببساطة، كأنها تحفظها غيبا: تعرفت أمي في الإمارات على دبلوماسي كويتي، كان ذلك أثناء دخول صدام الكويت، وعندما خرج منها، قصدي صدام، عادت امي وشقيقي إلى الكويت وعاش معها وهناك تزوج من فتاة سورية تعمل مضيفة طيران، على الخطوط العُمانية، ولكن الشركة منحت زوجة أخي الجنسية ومنصبا في الشركة، وهما يعيشان الآن هناك، وقد انجبوا صبيانا وبنات.
الضابط: وشقيقك الثاني المصري الموريتاني السعودي القطري، هل تزوج؟ قالت بسرعة: طبعا تزوج من فتاة يمنية كانت تعمل ممرضة في قطر ولكنها كانت تدرس ماجستير تمريض في لبنان، وحين أنهت الدراسة قررت أن تعيش هناك للأبد، لولا أن أخي حصل على عمل مع الأمم المتحدة فذهب إلى السودان، فرفضت زوجته اليمينة إلا أن تبقى في لبنان مع أبنائها الثلاث.
الضابط: إذن تزوج أخوك من سودانية؟ اجابت على الفور: أبدا، بل فلسطينية ولدت في السودان ، في الحقيقة كانت تعمل معه في اليونسكو.
الضابط : من غير المعقول أن لا يكونا قد رحلا وقت إلانجاب إلى البحرين .. قالت: كيف عرفت؟ فقال: كيف عرفت، وضحك الضابط بشدة، وقال وهو يضحك، ألا تلاحظين أنني أمثل الحكومة والحكومة تعرف كل شي، سأقول لك شيئا سيغير حياتك؟ فتماسكي جيدا، قالت بشوق: وما هو؟ قال الضابط: انت غير متزوجة صح، قالت أي شخص يمكن أن يعرف ذلك ولا يحتاج إلى ملابس الشرطة حتى يميز أنني عزباء، قال : صبرا لا تتعجلي رزقك، فانت ستتزوجين من ليبي لكن أصوله جزائرية ؟ وقد تعيشا في جزر القمر أو جيبوتي، بسبب عمل زوجك الذي يشبه عمل أبيك، أو عروبته التي تشبه عروبة أبيك، فكرت وادرات رأسها وعادت فسألت: كيف؟ قال أنا اخطبك الآن!