اتفاق على منع وقوع تصادم روسي إسرائيلي في سوريا
المدينة نيوز:- ذكر راديو إسرائيل الثلاثاء : أن رئيس الحكومة الصهيونية نتنياهو عاد إلى إسرائيل في أعقاب الزيارة الخاطفة التي قام بها لروسيا مصحوبا برئيس الأركان العامة ورئيس شعبة الاستخبارات العسكرية. وفي نهاية اللقاء مع الرئيس الروسي بوتين قال: أنه اتفق مع الرئيس الروسي على آلية لمنع حدوث سوء فهم بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية في سورية.
وفي تقرير المراسل قال: استغرق اللقاء بين نتنياهو وبوتين ساعتين ونصف في مكتب بوتين في موسكو، وقد عقب نتنياهو على اللقاء بالقول: أنه كان لقاء هاما، مع نتائج هامة لأمن إسرائيل. فقد ناقش الطرفان خلال اللقاء المشاكل الأمنية المعقدة على الحدود الإسرائيلية الشمالية.
ونسب المراسل إلى نتنياهو قوله للصحفيين في نهاية المقابلة: لقد أوضحت موقفنا، لن نتحمل نقل أسلحة متقدمة من سورية إلى حزب الله، ولن نتحمل عمليات التسليح التي تقوم بها إيران ضدنا في الجولان، وسنتخذ جميع الوسائل، بما فيها تلك التي لم نلجأ لاستخدامها في السابق من أجل إحباط هذا الاتجاه. وأن الرئيس الروسي لم يحتج على حق إسرائيل في العمل.
وذكر المراسل أن السبب الأساسي لزيارة نتنياهو هو خشية إسرائيل من المساس بحرية عمل سلاح الجو الإسرائيلي في سماء سورية في محاولاته لمنع نقل أسلحة متقدمة من سورية إلى حزب الله. فوجود قوات روسية في المنطقة قد يؤدي إلى حدوث صدامات بين الطرفين.
وذكر المراسل أن بوتين ونتنياهو اتفقا في نهاية المقابلة على تشكيل آلية تحول دون احتكاكات أو عدم تفاهم بين الجيش الإسرائيلي والقوات الروسية الموجودة في سورية. وقد قال رئيس الحكومة نتنياهو في نهاية المقابلة: "كنت لأقول أن أهمية الحيلولة دون حدوث سوء تفاهم هي مسألة شديدة الأهمية. فإسرائيل تعمل طيلة الوقت للحيلولة دون نقل أسلحة حديثة وقاتلة من الأراضي السورية إلى حزب الله، كما أن إسرائيل لن تقبل الجبهة الثانية التي تحاول إيران بناءها في هضبة الجولان، وإسرائيل تعمل، وحينما تعمل إسرائيل فمن المهم أن تعرف جميع الجهات كيف نعمل. كما أن من المهم الحيلولة دون حدوث سوء تفاهم، ومن المهم أن نحول دون ذلك قبل حدوث سوء التفاهم وليس بعد أن يحدث".
وذكر المراسل أنه سأل نتنياهو فيما إذا كان لقاؤه مع بوتين هو بمثابة إلماحة للولايات المتحدة؟ وقد رد على ذلك بالقول: إطلاقا، لا، وأكد أنه أطلع واشنطن على أدق التفاصيل الخاصة بزيارته، والحديث مع بوتين، نحن ننسق فيما بيننا، فعلاقتنا مع الولايات المتحدة تحتل المكانة الأولى في سياستنا، وهي علاقة قوية، ولا يوجد فيها أية تمزقات. ( المصدر : جي بي سي نيوز - القدس المحتلة ) .
