حظر رواية "مغتربات الأفلاج" في السعودية يثير قضية "الرقابة"

المدينة نيوز - دار جدل في الأوساط السعودية والنخب المثقفة خلال الأيام القليلة الماضية حول منع رواية "مغتربات الأفلاج" للكاتبة السعودية بشاير محمد من الفسح في السعودية، وتحدث المراقبون عن قضية "الرقابة"، خصوصاً أن الكاتبة نفسها سبق ونشرت أجزاء كبيرة من روايتها في صحيفة "الوطن" السعودية في شكل مقالات.
من جهة أخرى تجاوب وزير الثقافة والإعلام السعودي الدكتور عبدالعزيز خوجة مع مطالبة برفع الحظر عن روايتها "مغتربات الأفلاج"، ووعد خوجة بالنظر فيها شخصياً، كما ذكرت الكاتبة نفسها لصحيفة "الوطن".
فيما أبدت الكاتبة استغرابها من أن تكون روايتها الممنوعة كان صلبها الأساسي هو سلسلة مقالات كتبتها في صحيفة "الوطن" السعودية.
وكانت رقابة المطبوعات في وزارة الثقافة والإعلام قد رفضت نشر رواية للكاتبة السعودية بشائر محمد تحمل عنوان "مذكرات مغتربة في الأفلاج"، رغم أن الرواية نفسها نُشرت على أجزاء تحت أعين الرقيب في زاوية الكاتبة بصحيفة "الوطن" السعودية، وحظيت بأصداء واسعة للدرجة التي جعلت عدداً من الكتاب الصحافيين يشيدون بها في مقالاتهم، ومنهم الكاتب عابد خزندار والكاتب سعد عطية الغامدي وغيرهما.
وأوضحت المؤلفة في اتصال هاتفي أجرته مع وكالة أخبار المجتمع السعودي أنها فوجئت برفض الوزارة فسح روايتها، مضيفة أنها صُدمت بالمبررات التي استندت إليها الرقابة في قرارها.
ويأتي في مقدمة المبررات، كما تقول بشاير، الإساءة لأجهزة الدولة, والإساءة لموظفي الدوائر الحكومية والإساءة لجهاز هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر, ومحاولة إثارة الفتن بين أبناء الشعب الواحد, وأضافت: "لاأدري أين كانت الرقابة وقت نشر هذه الرواية في صحيفة الوطن؟".
في الوقت نفسه اعتبر الكاتب السعودي محمود الصباغ في حديثه لـ"العربية" أن "إجازة نشر الرواية في الصحيفة وحظر نشرها كمؤلفات فردية يتسم بنوع من الازدواجية في الوسط الثقافي والصحافي السعودي، حيث إن الرقابة تخضع لعدة أنظمة أبرزها نظام المطبوعات والنشر الصادر منذ 10 أعوام، وجوهر هذا النظام ينطوي على المحافظة على منتسبات الدولة وروح الشريعة الإسلامية.وشدد الصباغ على أن هذا النظام الرقابي تخضع له جميع الروايات سواء كانت صحافية أو مؤلفات فردية. (العربية)