عشرات المستوطنين يدنسون الأقصى وشرطة الاحتلال تُطارد النساء
المدينة نيوز :- واصلت شرطة الاحتلال "الإسرائيلي"، صباح اليوم الخميس، فرض قيودها وحصارها المشدد على المسجد الأقصى المبارك، ومنعت دخول المصلين دون الـ50 عامًا للمسجد.
ولليوم الرابع على التوالي، كثف الاحتلال من تواجد عناصره وقواته المدججة بالسلاح على جميع أبواب الأقصى وفي أزقة البلدة القديمة بالقدس المحتلة، وواصل إغلاق أبواب المسجد ما عدا ثلاثة أبقاها مفتوحة، وهي (السلسلة، حطة والمجلس).
وفي الوقت ذاته، سمحت شرطة الاحتلال لعشرات المستوطنين المتطرفين بتدنيس واقتحام المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة.
وقال المنسق الإعلامي في مركز شؤون القدس والأقصى "كيوبرس" محمود أبو العطا لوكالة "صفا" إن نحو 95 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى منذ الصباح على مجموعات، ونظموا جولة في أنحاء متفرقة من باحاته بحراسة مشددة من القوات الخاصة.
وأضاف أن المصلين والمرابطين الذين يتواجدون في الأقصى تصدوا بهتافات التكبير لاقتحامات المستوطنين ومحاولات تأدية طقوس تلمودية خاصة في المنطقة الشرقية للمسجد.
وأشار إلى أن شرطة الاحتلال شددت إجراءاتها على البوابات، ومنعت الرجال والنساء دون الـ50 عامًا من دخول الأقصى، بالإضافة إلى عشرات النساء المدرجة أسمائهن في "القائمة الذهبية"، بحسب وكالة "صفا".
وذكر أن عناصر الشرطة احتجزوا البطاقات الشخصية للوافدين للمسجد، واعتقلوا سيدة من أمام باب المجلس، في حين تتمركز قوات التدخل السريع في أنحاء متفرقة من المسجد.
وفي السياق ذاته، تواصل عشرات النساء رباطهن عند بوابات الأقصى، وخاصة في المنطقة الواصلة ما بين بابي القطانين والمجلس، احتجاجًا على منعهن من دخول المسجد، فيما يحاول الاحتلال إخراجهن خارج أسوار القدس القديمة، وإبعادهن عند باب العامود.
وكان مستوطن أقدم مساء الأربعاء على رش غاز الفلفل بوجه فتاة من سكان عقبة الخالدية في البلدة القديمة، وحينما توجهت إلى عيادة المسجد الأقصى لتلقي العلاج منعوها عناصر الاحتلال المتمركزين عند باب المجلس من الدخول، واعتدوا على أحد حراس الأقصى الذي حاول حمايتها، وتم إبعاده بالقوة.
وقمعت قوات الاحتلال العشرات من الرجال والنساء أثناء تواجدهم في أحياء وأزقة البلدة القديمة لتوفير مسارات تجوال للمستوطنين ووصولهم إلى ساحة البراق، للاحتفال بعيد "العرش" اليهودي.
يذكر أن المسجد الأقصى يتعرض منذ بدء الأعياد اليهودية في 13 سبتمبر الجاري لسلسلة اقتحامات واعتداءات ممنهجة من قبل المستوطنين وقوات الاحتلال وسط قيود مشددة تفرضها على المصلين، في محاولة لبسط سيطرتها الكاملة على المسجد، وتقسيمه زمانيًا ومكانيًا.