روسيا إلى أين في الشرق الأوسط ؟

تم نشره الأحد 04 تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 11:42 صباحاً
روسيا إلى أين في الشرق الأوسط ؟
ابراهيم القعير

السباق الدبلوماسي والعسكري في الشرق الأوسط إلى أين .؟ أين حدود الأمن القومي لكل من الشرق والغرب في الشرق الأوسط .؟ ومتى تدافع دول الشرق الأوسط عن نفسها ضد الهجمات البربرية الامبريالية المرعبة والمخيفة .؟ لم يسبق في التاريخ استعمار وحروب ودمار وقتل وتعذيب ولجوء للشعوب كما يحدث الآن في الدول العربية .

أعلن سكرتير مجلس الأمن القومي الروسي نيقولاي باتروشيف عن قرار المجلس إجراء تعديلات على إستراتيجية البلاد في مجال أمنها القومي، وذلك بسبب ظهور تحديات وتهديدات عسكرية جديدة. ولفت سكرتير مجلس الأمن القومي إلى أن استخدام "الوسائل غير المباشرة" مثل الاحتجاجات الشعبية والمنظمات المتطرفة والشركات العسكرية الخاصة أصبح أسلوبا نمطيا في صراع دول العالم على مصالحها. واحتلال العراق وسوريا وسياسة الإملاء والتدخل الأميركي في شؤون الدول العربية أصبح ذريعة لروسيا للتدخل المباشر في سوريا وسمعنا عن الضربات الجوية الروسية في سوريا التي قتلت الأطفال وهدفها قوات المعارضة السورية التي تدعمها أميركا وبعض الدول العربية . أغارت طائرات روسية الخميس على مواقع يسيطر عليها معارضون إسلاميون بينهم جبهة النصرة في محافظتي ادلب (شمال غرب) وحماه (وسط) كما أفاد مصدر امني سوري. وقتل العديد من الأطفال .

تدخل روسيا إثبات وجود لها على حساب العرب ولتكون لها حصة في ثروات العرب وسوق الأسلحة . ولم تأتي لقتال داعش كما يدعون هي مع النظام العلوي وستقاتل قوات المعارضة السورية . وهي أصلا كانت مشاركة منذ سنوات في القتال مع الأسد وكان لديها العديد من الخبراء العسكريين والمدربين والاستخبارات العسكرية. وزودت قوات النظام السوري بالأسلحة الحديثة الفتاكة . ودخولها رادع لدول الغرب عن سياسة القطب الواحد والتي تهدف إلى تشديد الخناق على روسيا من جميع الاتجاهات وإضعافها . روسيا لم ولن تنسى أفغانستان . وهي الآن متحالفة مع إيران وحزب الله ألبناني وقوات النظام السوري . واستطاع بوتين إفشال خطط اوباما الابتزازية لإطالة أمد الحرب وكسب اكبر قدر ممكن من مليارات العرب . أميركا تحارب الإرهاب وداعش في سوريا والعراق وروسيا تحارب قوات المعارضة السورية لنصرة النظام العلوي والضحايا والمهجرين جميعهم عرب .

تدعي روسيا أنها جاءت لدعم الاستقرار العالمي وعدم التدخل في شؤون الدول الداخلية . وإنها جاءت لحماية الشعب السوري . أين الشعب...؟؟؟ ولم يجر أي استفتاء في سوريا ليثبت زيف الادعاء. وأميركا والدول الأوروبية يدعون أنهم جاؤوا للقضاء على الإرهاب ومحاربة داعش . وهم يقتلون السنة في العراق بالتحالف مع إيران والجنود المرتزقة . نحن بين نقيضين إيران تقف مع أميركا في حرب العراق وتقف مع الروس في حربها ضد المعارضة السورية التي تدعمها وتدربها أميركا . أميركا وأوروبا يساندون البحرين ضد الشيعة . ويحاربون جنبا إلى جنب في العراق مع الشيعة ضد السنة . وهم ضد الشيعة في اليمن . والشيعة في سوريا ولبنان .

كل هذا له دلالات واضحة هو إضعاف العرب وتقسيمهم إلى دويلات صغيرة متناحرة طائفيا وعقائديا وجهويا . ونهب خيراتهم بحجة الحماية . وعدم السماح لهم للعيش حياة كريمة وبحرية في أوطانهم .

حروب مجردة من جميع القيم الإنسانية والأخلاقية . وأثبتت زيف ادعائهم بالديمقراطية وحرية الرأي والرأي الأخر. والإنسانية والحضارة . وإنهم ظلمة مستبدون مجرمي حرب وسجن أبو غريب وغوانتنامو أعظم أدلة وغيرها الكثير. فلا تفكروا يا عرب بالحرية والديمقراطية والعيش بكرامة طالما هم موجودون . والجميع يعلم بأنهم جميعا عصابات صهيونية بامتياز.



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات