المكتبة الوطنية تستضيف المؤلف باكير للحديث عن مجموعته " الأصدقاء الأوفياء"
![المكتبة الوطنية تستضيف المؤلف باكير للحديث عن مجموعته " الأصدقاء الأوفياء" المكتبة الوطنية تستضيف المؤلف باكير للحديث عن مجموعته " الأصدقاء الأوفياء"](https://s3-eu-west-1.amazonaws.com/static.jbcgroup.com/amd/pictures/45af1545ad078789ff00a426f0b9f0b5.jpg)
المدينة نيوز:- استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد المؤلف زاهر باكير للحديث عن مجموعته القصصية "الأصدقاء الأوفياء" بحضور عدد من المهتمين.
وقال الباحث مصطفى الخشمان في قراءته النقدية للمجموعة ان ادب الطفل هو من اهم واصعب الوان الكتابة الادبية لأنه يتطلب من الكاتب معرفة بمراحل نمو الطفل ودراسة معمقة في الولوج الى نفسيته للوقوف على رغباته واحساسه ونمط تفكيره اضافة الى معرفة وسائل التشويق التي تجلب انتباهه.
وبين ان الكاتب من خلال قصصه الموجودة في المجموعة يرمز الى الغوص في حياة الانسان وعلاقات الافراد ومساعداتهم لبعضهم البعض وقد وصل الكاتب الى الهدف الذي يرمي اليه بطريقة مشوقة ومسلية تتناسب وسن الطفل وتفكيره من خلال غرس مفاهيم الوفاء، وتقدير قيمة العمل والاخلاص في العمل من خلال حوارات بين الانسان والحيوانات.
واشار الى ان القصص الموجهة للأطفال على السنة الحيوانات والطيور مليئة بالأحاسيس الانسانية التي لا نستطيع قولها مباشرة او ان قولها بطريقة الوعظ والارشاد والاوامر غير مجد لان الطفل في هذا الزمن ذكي الى ابعد حدود الذكاء بفضل البيئة التي حوله من انترنت ووسائل التواصل الاجتماعي التي تحيط به من كل جهة ، اضافة الى المخترعات التي تظهر تباعا فاصبح الطفل يحكم على الاشياء التي تدخل الى عقله عن طريق التشويش والتجربة واللعب التعليمي .
وبين باكير ان هذه القصص التي جال بها خاطره والهامه كانت على لسان طفل صغير او حيوان اليف جاءت من اجل ان يتفهم الطفل ما يقصده منها بطريقة غير مباشرة وسهلة، حيث تضمنت هذه المجموعة بمجملها معان جميلة تعبر عن حب الصداقة والاهل وخاصة الوالدين ، واصلاح بعض سلوكيات الاطفال.
واشار الزميل الصحفي عبد الله القاق الذي ادار الحوار ان ثقافة الطفل والقصص الموجهة اليهم واجهت في العقود الاخيرة من القرن العشرين وبداية القرن 21 عددا من اهم المتغيرات والتحديات ومن ابرزها سيادة سياسة ثقافة الحوار والمشاركة والابداع بدلاً من اساليب الحفظ والتسلط والتلقين وإعادة صياغة الثقافات الموروثة بما يتماشى مع منجزات العصر ويضاف الى هذا بروز الحاجة الى التأكيد على قيم مجتمعية هامة مثل حقوق الانسان والطفل وعدم التمييز بين اهمية ادوار الفتى والفتاه وقبول الأخر والحفاظ على البيئة وتقوية الشعور بالانتماء الى الوطن وتأكيد قيمة الوقت والعمل وتنمية روح الابداع والابتكار والاعتماد على النفس في التعلم الذاتي المستمر في عصر اصبحنا نسميه عصر انفجار المعلومات.
وبين ان ادب الطفل في الاردن بدأ يتبوأ مرتبة عالية مقارنة بالدول المجاورة.
(بترا)