امسية ادبية برابطة الكتاب في الزرقاء

المدينة نيوز - استضافت رابطة الكتاب الاردنيين في الزرقاء مساء امس الفنانة والاديبة سميرة خوري والشاعر سميح الشريف للحديث عن تجربتهما الفنية والادبية ، وذلك ضمن فعاليات الزرقاء مدينة الثقافة الاردنية لعام 2010 .
وقالت خوري انها تركت مهنة التدريس في بداية الثمانينات بهدف التفرغ للعمل الفني الارحب والاشمل ، مبينة ان عملها في المسرح اتاح لها طرح القضايا العالقة بين الشعوب وممارسة دور تنويري ، اذ يكون الناس الابرياء ضحايا لافراد مشوهين ذهنيا وتربويا واجتماعيا .
ولفتت الى ان مرحلة الثمانينات كانت فترة صاخبة مليئة بالاعمال ذات المضامين ، وخصوصا ادوار الشر التي كانت تتوق لتجسيدها ، مشيرة الى ان عملها مع معظم نجوم الوطن العربي ترافق مع نشاطات نادي اسرة القلم وفرع الرابطة في الزرقاء ، ما اتاح لها التواصل مع ادباء وكتاب الزرقاء مثل ، فخري قعوار وبدر عبد الحق وبسمة النسور وعدي مدانات ، ومن الفنانين محمد القباني واشرف اباظة ومارجو اصلان وغيرهم .
واضافت خوري ان بيتها في الزرقاء كان بمثابة صالون ادبي يستقبل المثقفين ، ولا تتوقف الحوارات حول الهم الثقافي والفني الذي يعاني منه معظم المبدعين العرب ، وان الاردن كان الاكثر اهتماما بعد الشقيقة مصر بتقديم الاعمال المميزة .
من جهته تحدث الشاعر سميح الشريف صاحب دواوين خطوات، والاجتياز، وهاشميتان ،وارض بلا جهات، والعقل لعبة الطبيعة، عن بداياته مع الادب والشعر ،مبينا ان مرحلة الشباب في العراق شهدت بداية ارتباطه بالادب والشعر رغم عمله محاسبا في احدى الشركات التجارية ، اذ كلفه صاحب الشركة بمهمة تجليد مجموعة قيمة من كتب الادب التي اثارت اهتمامه ، ما جعله يستعير الكتب ليقراها بنهم شديد ورغبة كبيرة في الاطلاع والمعرفة .
ولفت الشريف الى عالم بغداد الادبي والثقافي الغني والمتنوع الذي اثر في وجدانه وصقل الحالة الابداعية الكامنة لديه ، اذ اتسعت دائرة الادب والثقافة لديه اضافة الى لقاء الشاعر بدر شاكر السياب .
وجرى في ختام الامسية التي ادارها الناقد محمد المشايخ وحضرها عدد من الكتاب والادباء والمهتمين ، نقاش وحوار حول قضايا الادب والثقافة والفن وسبل رفع الذائقة الادبية والفنية لدى الناس . (بترا)