نتنياهو عاجز عن مواجهة التدهور الأمني في القدس المحتلة
المدينة نيوز:- تعالت أصوات اسرائيلية في حزب اليمين المتطرف، وأحزاب المعارضة الإسرائيلية، منتقدة رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو وتتهمه بالعجز عن مواجهة التدهور الأمني في مدينة القدس المحتلة خاصة، والمناطق الفلسطينية المحتلة عامة.
ووفقا لصحيفة هآرتس العبرية، يعيش الائتلاف الحكومي الإسرائيلي الحاكم برئاسة الحكومة نتنياهو واحداً من أحلك أيامه نظرا لتدهور الوضع الأمني عموما وازدياد مخاطر خروج الوضع عن السيطرة وتعاظم الخلافات حول سبل العمل لمواجهته. ورغم أن كلا من نتنياهو ووزير دفاعه موشيه يعالون يواصلان إطلاق التهديدات ويرسلان تعزيزات من الجيش الإسرائيلي لقمع الهبة الفلسطينية إلا أن اليمين المتطرف، حتى داخل الحكومة، يستخف بهذه الإجراءات ويطالب باتباع ما يسميه سياسة القبضة الحديدية".
ومن أبرز الأصوات التي انتقدت نتنياهو زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت، الذي قال: انه مطلوب من الحكومة بعد مقتل المستوطنين، ثلاثة أمور: الكف عن تقييد أيادي الجنود وإسناد قادتهم فعليا، وبناء مستوطنة أو حي استيطاني، وإعادة من أفرجت عنهم اسرائيل من الفلسطينيين الى السجن.
أما وزيرة العدل أياليت شاكيد من حزب " البيت اليهودي" فقد اتهمت الحكومة الإسرائيلية في حديث تلفزيوني "بأنها لا تفعل ما فيه الكفاية" لفرض الأمن.
وحمل زعيم المعارضة اسحق هرتسوغ على نتنياهو وقال إنه "فقد السيطرة على الإسرائيليين والقدس".
أما زعيم حزب "إسرائيل بيتنا" أفيغدور ليبرمان فقال:" هكذا يبدو فقدان السيطرة والردع".
وقال زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد أن:" حكومة نتنياهو هذه فشلت في توفير الأمن للإسرائيليين،وفشلت في توفير الأمن في الضفة الغربية ، وفشلت في توفير الأمن لسكان القدس، وفشلت في توفير الأمن لسكان غلاف غزة. إنها حكومة مشغولة بصراعاتها الداخلية بدل توفير الأمن للسكان".
وشهدت الاراضي الفلسطينية المحتلة خلال اليومين الماضيين هبة فلسطينية شعبية، قدم خلالها الفلسطينيون ثلاثة شهداء لغاية الآن، في وقت عمت المواجهات مناطق الضفة الغربية، حيث أصيب العشرات في حملات أمنية واعتداءات استيطانية استهدفت المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بينما اتخذت السلطات الاسرائيلية إجراءً خطيراً تمثل في إغلاق البلدة القديمة في القدس المحتلة.