مطلوب عمال وطن

تم نشره الجمعة 09 تشرين الأوّل / أكتوبر 2015 02:11 صباحاً
مطلوب عمال وطن
زياد البطاينه

التسويف لغة ُالضعفاء والجبناء الذين لا يمتلكون القدرة ولا الجرأة على اتخاذ القرار المناسب في الوقت المناسب ، وبدلاً من أن يضاعفوا جهودهم في إيجاد الحلول للمشكلات التي تعترض سير عملهم وتنفيذ المشاريع المنوطة بهم بالشكل الأمثل، تراهم يجتهدون في خلق الذرائع والبحث عن شماعات يعلقون عليها تقصيرهم ويتسترون بها على فسادهم وسوء إدارتهم، وظلامية أفكارهم وآرائهم التي في معظمها إن لم نقل جميعها تتمحور حول مصالحهم الخاصة التي تحجب ظلالها مساحة الرؤية عندهم، وتسدل ستاراً قاتماً على بصائرهم، وتخدر ضمائرهم لترحيلها إلى مقابر النسيان ودفنها تحت أشواك الذل والهوان .

والغريب العجيب في هذا الزمن المتلاطم الأهوج أنَّ هؤلاء وأمثالهم يقدمون أنفسهم للمجتمع كقوارب للنجاة، ومفاتيح للرحمة، ومصابيح للفضيلة، وعناوين للطهارة والإخلاص وحبِّ الوطن والحرص على مصالحه ومصالح مواطنيه، الذين بقدر ما يؤلمهم الخراب والدمار الذي يحيق ببلدهم يؤلمهم وجود هؤلاء في أماكن ليست لهم، ومواقع يشغلونها بالطرق الملتوية التي إن لم يتم التخلي عنها ستزيد الكارثة كارثة، والخراب خراباً،

وما أحوجنا في هذا الوقت الى من يقدم العام على الخاص مااحوجنا إلى مراجعة دقيقة لبعض الآليات التي يتم بموجبها الاختيار، وتبنى عليها القرارات والأوامر الإدارية، إذ ليس مقبولاً ولا معقولاً ما يجري في بعض المفاصل الهامة المتصلة مباشرة بحياة المواطن من فوضى وإهمال وهروب غير مبرر من تحمل المسؤولية والقيام بما يمليه الواجب الوطني والأخلاقي والاجتماعي، غاباتنا تحرق وتقطع في وضح النهار والصرف الصحي المكشوف والمنساب بالشوارع او يختلط بمياه الامطار رغما يتسبب بمرض البشر والشجر، والطرقات المستباحة تحفر وتترك من الصيف للصيف والنفايات والانقاض تسد الشوارع وعمال الوطن صاروا مدرا مناطق في بعض البلديات وهاهو موسم الشتاء يدق اباوبنا مبكرا فماذا اعددنا لاستقباله واين هي العماله التي تحولت لموظفي مكاتب لأنَّ أكثر المجالس البلدية تغط في سبات عميق ولا أحد يوقظها ولو بالطبل ولان كوابل البعض مرتبط بفيتامين واو الذي يساعده على التشبث بكرسية

أهكذا تدار الأمور سؤال يطرحه المواطن على المسؤول ؟

ونحن بدورنا نتساءل أين هي جولات المسؤول الميدانية واين المحاسبة وأين الرقابة وهل أعيتهم الحيلة والوسيلة أم إن في الأمر ما فيه؟ بكل الأحوال نذكر بالآية الكريمة

(( كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون))



مواضيع ساخنة اخرى
الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية الإفتاء: حكم شراء الأضحية عن طريق البطاقات الائتمانية
" الصحة " :  97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم " الصحة " : 97 حالة “حصبة” سجلت منذ أيار لدى أشخاص لم يتلقوا المطعوم
الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع الملكة في يوم اللاجىء العالمي : دعونا نتأمل في معاناة الأمهات والرضع
3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار 3341طن خضار وفواكه ترد للسوق المركزي الثلاثاء - اسعار
الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن الدهامشة : الداخلية وفرت كل التسهيلات لقدوم العراقيين للأردن
العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا العلاوين: التوسعة الرابعة ستمكن المصفاة من تكرير 120 ألف برميل نفط يوميا
" الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار " الائتمان العسكري " : تمويل طلبات بقيمة 13 مليون دينار
العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا العيسوي يفتتح وحدة غسيل كلى بالمركز الطبي العسكري بمأدبا
الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي الصحة: مخزون استراتيجي للأمصال المضادة للدغات الأفاعي
بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان بالاسماء : تنقلات واسعة في امانة عمان
عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي عضو في لجنة الاقتصاد النيابية: بطء شديد في تنفيذ رؤية التحديث الاقتصادي
إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن إخلاء طفل من غزة لاستكمال علاجه بالأردن
تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام تسجيل 14 إصابة بالملاريا جميعها إصابات وافدة منذ بداية العام
ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي ملك إسبانيا : الأردن هو حجر الرحى في الاستقرار الإقليمي
الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة الملك : حل الدولتين أساسي لتحقيق السلام والازدهار في المنطقة
الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات الهواري يؤكد أهمية ضبط العدوى لتقليل مدة إقامة المرضى في المستشفيات