وزير المياه والري: انطلاق أعمال مؤتمر المياه العالمي في البحر الميت الاحد
المدينة نيوز :- تنطلق يوم الاحد أعمال المؤتمر والمعرض العالمي الرابع للمياه والتنمية برعاية وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر الذي يعقد في مركز الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات من 18-22 تشرين اول الحالي الساعة 4,30 مساء تحت شعار ( الامن المائي لتحقيق التنمية المستدامة ) بالشراكة مع المنظمة العالمية للمياه (The International Water Association IWA) والجمعية لمرافق المياه العربية ( اكوا) وبمشاركة اكثر من 1000 مشارك وعدد كبير من وزراء المياه العرب والعالم والخبراء العالميين في مجال المياه ومؤسسات دولية وعالمية وممثلين عن الجهات الدولية المانحة والمنظمات الانسانية المعنية باللاجئين ومعاهد البحوث الدولية وممثلين وسائل اعلام محلية واقليمية ودولية وشركات عالمية واقليمية.
وقال وزير المياه والري الدكتور حازم الناصر ان انعقاد هذا المؤتمر الدولي الهام الذي ينعقد كل عامين ويهدف لايجاد الحلول لمشاكل الدول النامية المائية في الاردن يأتي تقديرا لمكانة الاردن على الساحة الدولية والاهتمام العالمي بالاردن كدولة حديثة بقيادة جلالة الملك حفظه الله حيث يعد المؤتمر والمعرض العالمي للمياه والتنمية ملتقى عالميا لكبار العلماء والخبراء وصناع القرار وواضعي السياسات ومقدمي التكنولوجيا الحديثة في مجالات المياه والصرف الصحي وكذلك رجال الاعمال للبحث عن الفرص الاستثمارية .
واضاف ان عدة جلسات عامة وورشات عمل ودوريات تقنية وعروض على مدار ثلاثة أيام في المؤتمر ستسلط الضوء على واقع المياه في الاردن والتحديات الكبيرة التي يواجهها وخاصة تبعات الازمات الاقليمية التي تحيط به واخرها الازمة السورية وما نتج عنها من اعباء جسيمة بسبب لجوء مئات الالاف من الاشقاء السوريين الى المملكة أثرت بشكل كبير على خطط التنمية الوطنية وحملت الحكومة والمواطن الاردني اعباء كبيرة اضافة الى التركيز على ايجاد الحلول للتحديات المحلية والاقليمية التي تواجه قطاع المياه حيث سيستعرض الاردن اهم المشاريع المائية المنوي تنفيذها وكذلك تبادل الخبرات والاطلاع على اخر التطورات والتقنيات في توفير الحلول المستدامة للمياه وموائمة المنهج العلمي لأعمال ادارة المياه وربطها مع الصناعة والمؤسسات الدولية وصانعي السياسات بطريقة كفوءة متقدمة .
وبين ان من اهم محاور المؤتمر مناقشة التحول من الصراعات حول المياه الى التعاون والتنمية من اجل المياه وكذلك الموارد المائية بين المد والجزر والتحضر السريع سبب في المرونة والاستدامة والاطلاع على النماذج الجديدة لأعمال المياه والصرف الصحي وتكنولوجيا المياه النظيفة والنمو الواسع لقطاع المياه وتنمية القدرات .
واوضح الناصر ان المؤتمر سيتضمن كذلك انعقاد مؤتمر غرب آسيا وشمال افريقيا للمياه بحضور سمو الامير الحسن بن طلال الذي يعقد في الاردن للمرة الاولى حيث ستنطلق اعماله يوم الاثنين في مركز الملك الحسين للمؤتمرات الساعة العاشرة صباحا تحت عنوان ( الامن المائي – الطريق نحو تحقيق التعاون والتنمية الاقتصادية ) بمشاركة 100 شخصية رفيعة المستوى من القادة السياسيين والاقتصاديين وممثلي المجتمع المدني لأستعراض التطورات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في المنطقة وتقييم آثارها على المياه ومستقبلها .
واشار الناصر ان المشاركين سيطلعوا عن حجم العب في التعامل مع الواقع المائي والخدماتي في المملكة وخاصة مناطق اللجوء السوري والجهود المبذولة من الدولة الاردنية لمجابهة ومواجهة كل طارىء فيما يتعلق بالظروف التي تتفاقم يوما بعد يوم في الجوار الاردني كله ، وكذلك التعامل المسؤول مع انعكاسات كل ذلك وتأمين أفضل مستويات العيش الكريم للمواطن واللاجىء على حد سواء من خلال التركيز على ايجاد الحلول الدائمة وتحسين اوضاع المناطق الأكثر تأثرا بموجات لجوء الأشقاء السوريين وخاصة مناطق اربد والرمثا والزرقاء والبادية الشمالية والشرقية وغيرها من المناطق المختلفة في جميع مناطق المملكة والتي تأثرت بدرجات متفاوتة باللجوء السوري .
وأضاف الوزير الناصر ان نتائج هذا المؤتمر الدولي الهام ستوجه نحو تحفيز تطوير المبادرات الاقليمية الجديدة التي توفر مزيدا من فرص التعاون والاستثمار والتنمية وكذلك تبادل الاراء والقاء الضوء على اهمية الامن المائي في البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل وضرورة التعاون في مجال المياه بين دول منطقة غرب أسيا وشمال أفريقيا التي تعاني واقعا مائيا يتفاقم باستمرار نتيجة للتغيرات المناخية والتقلبات السياسية التي تعصف بهذه المنطقة من العالم .
وقال وزير المياه والري ان مؤتمر غرب اسيا وشمال أفريقيا سيتعرض ايضا مستقبل المياه حتى العام 2030 لمواجهة التحديات المائية وايجاد افضل السبل الحديثة لادارة الموارد المائية وخدماتها على أساس حلول المياه المبتكرة ليتم تطبيقها على نطاق واسع مبينا ان عدة منتديات ستعقد خلال المؤتمر منها منتدى قادة مرافق المياه الذي سيعقد خلال المؤتمر سيستعرض افضل السبل لادارة مرافق المياه لتحقيق الامن المائي بمشاركة المدراء التنفيذيين في قطاعات المياه والصرف الصحي وممثلي الجهات والهيئات المحلية والاقليمية والدولية من خلال جلسات حوار لتكوين اطر سبل التعاون بين الدول المشاركة .
كذلك سيتضمن المؤتمر منتدى خبراء المياه الشباب وهو برناج ليوم كامل بهدف صقل مهارات الاتصال والتواصل وبناء العلاقات مع المتخصصين في مجال المياه حيث يعد هذا البرنامج فرصة رائدة لاحداث تفاعل بين الشباب المتخصص في مجال المياه من خلال اللقاءات والنقاشات وتبادل الخبرات حول التحديات والاطلاع على اخر الدراسات بهذا المجال اضافة لعقد عددا من المنتديات الاخرى مثل المنتدى الافريقي للمياه ومنتدى وسط وشرق اوروبا ومنتدى الاعمال .
واشار الناصر ان المشاركين سيقوموا بجولة ميدانية لعدد من المشاريع المائية الاردنية الرائدة والناجحة مثل مشروع تحلية المياه في وادي الموجب ومحطة الزارة ماعين وعدد من المناطق السياحية الاخرى كما سيتم تقديم افكار أردنية خلاقة للتفكير بحلول طويلة الاجل من قبل المجتمع الدولي على كيفية معالجة واقع أزمة اللاجئين السوريين والمجتمعات المستضيفة وتلبية احتياجات المواطنين الاردنيين من جهة أخرى وتأمينهم جميعا بالخدمات الاساسية الطبيعية كالمياه وغيرها وصولا الى الوقت الذي سيتمكن فيه اللاجئون من العودة الى سورية مبينا ان الدولة الاردنية تسعى بكل امكانياتها وطاقتها مع المنظمات والجهات الاخرى لتأمين مئات الالاف من اللاجئين داخل المخيمات وخارجها باحتياجاتهم المائية النظيفة والامنة بطريقة فعالة وبكلف معقولة وتتوافق مع البيئة.
من ناحيته اكد امين عام الجمعية العربية لمرافق المياه (اكوا) م. خلدون الخشمان ان هذا المؤتمر هو فرصة للمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية والحكومات والمانحين والخبراء ووسائل الاعلام للعمل معاً والتفكير في حلول مبتكرة لمواجهة التحدي الهائل للمياه عالمياه.
واضاف ان هذه اللقاءات العالمية تعد اساسا لكل نجاح في مجال نقل التجارب وايجاد الحلول للمشكلات المائية والبيئية خاصة مع ما تعانيه منطقتنا العربية من ندرة متزايدة وتدني كفاءة شبكات المياه ومحطات المياه والصرف الصحي والتغيرات المناخية مع تناقص مصادر التمويل لتطوير قطاعات المياه العربية واستمرار الصراعات وهجرات متواصلة من المناطق ذات الوفرة المائية الى المناطق الأكثر ندرة بمصادر المياه .