من الاقصى الشريف
ليكن شعار الانتفاضةالجديدة وقف بناء المستعمرات الاستيطانية،
حقيقة لم اعد اعرف ماذا اسمي او اصف مايجري على ارضنا الفلسطينيه الطهور
او بالاقصى وحول الاقصى مسرى الرسول واولى القبلتين وثالث الحرمين هل هي انتفاضة أو ردة فعل دفاعية ام هي هل هي هبه ام صحوة المارد من قمقمه حيث يصحو شباب الاقصى وحماته شباب فلسطين ليقولوا لاوالف لا فداك ابي وامي ياقصى ......برغم الانقسام الأسود والدمار العربي وتهميش قضيتهم، وتفوّق إسرائيل على شعب اعزل صابر واستفرادها به متسلحة بالدعم الأميركي والعجز والنفاق الدوليين، وأثبتوا أنهم قادرون على الفعل في أحلك الظروف،
وبرغم وجود قيادة لاتحبذ الانتفاضه لأنها تخشى من عدم السيطرة علي تلك الانتفاضة ومن بروز قيادة جديدة، ومن عواقب تغيّر قواعد اللعبة التي سارت عليها منذ أوسلو وحتى الآن فضلاً عن خوفها من طرف ثانٍ يراهن على متغيرات إقليمية ومشروع سياسي ديني، ويريد توظيف الانتفاضة للعب في الوقت الضائع إلى حين استيقاظ مارده للخروج من مأزقه
ولكني ارى مايجري على الساحة ماهو الا بدايه على طريق بلورة وعي لاندلاع انتفاضة شاملة قادرة على الانتصار إذا حددت أهدافها، وصاغت الشعار الرئيس لها وأنتجت قيادة موحدة قادرة على جمع الشعب خلفها
قادرة على الاستمرار مدّة كافية لتحقيق أهدافها. وحتى تستطيع ذلك لا بدّ من مشاركة غالبية الشعب، الأمر الذي لم يحدث حتى الآن
إذا مااقتنع الشعب بقدرة التحرك الراهن على الانتصار، ولو بتحقيق هدف أساسي واحد، من خلال استيعاب عبر ودروس التجارب السابقة، فسينخرط في تفجير انتفاضة عظيمة غير مسبوقة
نعم ليكن شعار الانتفاضةالجديدة وقف بناء المستعمرات الاستيطانية
لأنها نقطة الضعف الإسرائيلية. وهناك إمكانية لتأكيد الموقف القانوني الدولي بعدم شرعيتها من خلال صدور قرار من مجلس الأمن يؤكد ذلك، والبت بضرورة إزالة وتفكيك كل المستعمرات التي أقيمت سابقًا، وما ترتب عليها من مصادرة أراضٍ وتهويدها وطرد سكانها وهدم منازل واعتداءات على المقدسات، خصوصًا الحرم القدسي الشريف
ومثل هذ الشعار يُجمع عليه الفلسطينيون متناسين خلافاتهم، فيقبله أصحاب برنامج الدولة والمفاوضات، وكذلك أصحاب برنامج التحرير الكامل والمقاومة. وهو هدف يستحقّ التضحية من أجله، وقابل للتحقيق إذا كان أدّى إلى بلورة رؤية شاملة وخريطة طريق كاملة تغلق الباب كليًا أمام إحياء ما سُمّي عملية السلام والمفاوضات الثنائية استمرارًا لاتفاق أوسلو وملحقاته، وترى أن الكفاح الفلسطيني ضد الاستعمار الاستيطاني العنصري طويل ولا يمكن الانتصار فيه بالضربة القاضية وإنما بالنقاط، وأن المستوطنين يمكن إصابتهم في مقتل، فهم محاطون بالفلسطينيين الذين يستطيعون أن يجعلوا حياتهم جحيماً لا يُطاق، خصوصًا أن المستوطنين بلغوا من التطرّف حدّ الجنون، وبما لا يجعل حكومتهم قادرة على السيطرة عليهم، وهذا يسهل تحريض العالم كله ضدهم
يمكن أن يكون للموجة الانتفاضية الحاليّة أهداف عدة تنبثق من الهدف الاساس وتتمحور حول الحرم القدسي، وإنهاء الحصار على غزة، وإطلاق سراح الأسرى، وإزالة الحواجز، ووقف العدوان ضد الفلسطينيين، وإنجاز الوحدة عبر إعادة بناء مؤسسات منظمة التحرير
وتتوقف القدرة على تحقيق هذا الانتصار على تحويل موجة الانتفاضة الحالية إلى نمط حياة، بحيث تندلع موجة إثر أخرى نطلق عليها جميعًا «الانتفاضة الثالثة
مع مراعاة الحرص على ألا يترتب عليها خسائر فادحة لا يقوى الشعب على تحمّلها. وهذا يتطلب اعتماد الانتفاضة على المقاومة الشعبية والمقاطعة وملاحقة إسرائيل دوليًا، والمحافظة على الطابع الشعبي لها، وتجريم استخدام السلاح الناري في المظاهرات والمواجهات على الحواجز ومن بين الأحياء السكنية، بحيث لا يستخدم السلاح إلا في مجال الدفاع عن النفس، أو لاستهداف قوات الاحتلال وقطعان المستوطنين المسلحين الذين يقومون بالاعتداءات المتواصلة، إضافة إلى عدم اللجوء إلى العمليات الاستشهادية وإطلاق الصواريخ من غزة، حتى لا تتمكن إسرائيل من تحويل المواجهة إلى حرب عسكرية تستطيع فيها أن تستخدم تفوقها العسكري وتسويق ادعاءاتها بأن المقاومة «إرهاب.
لا يعني ما سبق أن الانتفاضة يجب أن تكون سلمية تمامًا، بل لا بد من تفهم إبداعات الشعب وتجسيده لأشكال النضال، بما فيها المبادرات الفردية، خصوصًا كتلك التي تستهدف الدفاع عن النفس وردع المستوطنين وجعلهم يفكرون أكثر من مرة قبل أن ينفذوا اعتداءات جديدة