9 نصائح لحماية طفلك من السمنة

المدينة نيوز - :  إنّ السّمنة لدى الأطفال حالةٌ صحيّةٌ خطيرةٌ تؤثّر في الأطفال والمراهقين. وهي تحدث حين يفوق وزن الطفل (أو الطفلة) الوزن الطبيعي الخاصّ بسنّه وطوله بقدر كبير، وهي مقلقة لأنها تعرض الأطفال لمشكلات صحية ونفسية كثيرة.

ومن أفضل استراتيجيات الحدّ من السّمنة لدى الأطفال، تحسين النّظام الغذائي وتحفيز عادات ممارسة الرّياضة لدى عائلتك كلّها. فمعالجة السّمنة لدى الأطفال والوقاية منها، تساعد في حماية صحّة طفلك الآن وفي المستقبل.

نمط حياة صحي

نظراً إلى أنّه لا يوصى بالأدوية والعمليات الجراحية للأطفال في عمر 12 عاماً وأقل، وإلى أنّه لا يوصى بها أيضاً في أغلب الأحيان بالنسبة للأطفال الذين يزيد عمرهم عن ذلك، فإن تغيير نمط الحياة هو في العادة أفضل طريقة علاجٍ للسمنة لدى الأطفال.

وتتمثّل أفضل فرصةٍ للحصول على وزنٍ صحّي بالنسبة لطفلك في بدء اتباع نظامٍ غذائيٍّ صحّيّ وفي ممارسة الرياضة بصورةٍ أكبر:

* تناول الطعام الصحي

يجب أن يكون الأبوان هما مَن يقوم بشراء الطّعام وطهوه وتحديد كيفية تناوله، وهناك عدد من النصائح التي يمكن أن تجعل السلوك الغذائي للأسرة صحياً، منها:

1- شجع طفلك على تناول مجموعة متنوعة من الفواكه والخضراوات، فالهدف من ذلك أن يأكل طفلك على الأقل خمس وجباتٍ من الفواكه والخضراوات كلّ يوم، ويفيدك في ذلك:

- تحقّق من أنّ لديك وجباتٍ خفيفةً صحيّةً على الدّوام.

- اترك وعاءً للفواكه على الطاولة.

- أبقِ فاكهةً وخضراوات مقطّعةً في مقدمة ثلّاجتك.

2- احرص على الحدّ من تناول المشروبات السّكرية، بما فيها تلك التي تحتوي على عصير الفواكه والمشروبات الرياضية.

حيث لا تحظى هذه المشروبات سوى بقيمةٍ غذائيّةٍ محدودةٍ مقابل محتواها المرتفع من السّعرات الحراريّة.

ومن شأنها جعل طفلك يشعر بالشّبع لدرجةٍ تمنعه من تناول أطعمةٍ أفضل لصحته.

3- تناولوا وجبات طعام عائلية معاً:

- اجلسوا جميعاً إلى الطاولة.

- أغلقوا أجهزة التلفاز وغيرها من الأجهزة الإلكترونية، بحيث تلقون بالاً إلى بعضكم البعض وإلى كمّية الطعام التي تتناولونها.

4- أكثروا من تناول الطعام في المنزل، وحاولوا تقليل زيارة مطاعم الوجبات السريعة وغيرها من المطاعم لأدنى حد ممكن.

لأن الكثير من الخيارات الموجودة على قائمة الطّعام في تلك المطاعم، ذات محتوى مرتفعٍ من الدّهون والسعرات الحرارية.

* النشاط البدني

يعدّ النّشاط البدنيّ جزءاً بالغ الأهمية للحصول على وزنٍ صحّيٍ والحفاظ عليه، حيث يحرق هذا النشاط السعرات الحرارية ويساعد في بناء عظامٍ وعضلاتٍ قوية.

ومن شأنه أيضاً مساعدة الأطفال على النوم الجيد خلال الليل والبقاء في حالة نشاطٍ في النهار، فيزيد ترسيخ عاداتٍ صحيةٍ في الطفولة من احتمالات أن يصبح المراهق قادراً على الحفاظ على وزنٍ صحيٍ بالرغم من التغيرات الهرمونية والنّمو السريع والتأثيرات الاجتماعية التي تؤدي في العادة إلى الإفراط في تناول الطعام.

والأطفال النّشيطون أكثر قابليةً لأن يصبحوا بالغين لائقين بدنياً.

ولتعزيز مستوى نشاط طفلك، التزم بما يلي:

1- ساعتين أو أقل

احرص دوماً على تخصيص ساعتين أو أقل للجلوس أمام شاشات الأجهزة في اليوم، حيث تكمن إحدى الطرق المؤكدة لزيادة نشاط طفلك، في الحدّ من عدد السّاعات التي يسمح فيها بمشاهدة التلفاز كلّ يوم.

وينبغي أيضاً الحدّ من النّشاطات الأخرى التي تمارس في أثناء الجلوس، مثل ممارسة ألعاب الفيديو والكمبيوتر أو التّحدث عبر الهاتف.

2- النّشاط وليس التدريبات

ليس من الضرورة أن يتمثّل نشاط طفلك في اتباع برنامجٍ منظّمٍ لممارسة الرياضة، بل إنّ الهدف يكمن فقط في جعله يتحرّك.

قد تكون نشاطات اللّعب الحرّ، مثل لعب الغمّيضة أو اللّقيطة (أو المسّاكة) أو القفز فوق الحبل، نشاطات عظيمةً لحرق السعرات الحرارية وتحسين اللياقة.

3- اكتشف أنشطة طفلك المحببة

فإذا كانت لديه ميولٌ فنّيةٌ على سبيل المثال، فرافقه في رحلاتٍ مشيٍ في أحضان الطبيعة ليجمع أوراقاً وحجارةً يستطيع استخدامها في ألعاب التركيب.

وإذا كان طفلك يهوى التّسلق، فاتّجه به إلى أقرب حديقة لعبٍ أو جدار تسلّقٍ في الجوار.

أمّا إذا كان يحب القراءة، فاذهب به سيراً على الأقدام أو على الدراجة إلى المكتبة المجاورة لقراءة كتاب.

4- كن نشيطاً ينشط طفلك

من العوامل الفعالة أن تحافظ أنت على مستوى من النشاط يشجع طفلك، استكشف نشاطاتٍ مرحةً تستطيع العائلة كلّها القيام بها سويّةً، وإيّاك أن تجعل ممارسة الرياضة بمثابة عقوبةٍ أو عمل روتينيّ.

5- نوّع من الأنشطة

دع كلّ طفلٍ يشارك في اختيار نشاط اليوم أو الأسبوع، فألعاب المضرب والبولينغ والسباحة كلّها ذات قيمة، وما يهمّ في الموضوع أنّك تؤدّي شيئاً ما يحتاج إلى النشاط.