الإسعافات الأولية.. أخطاء شائعة وبدائل علمية

المدينة نيوز - معظم ما يعلمه الناس عن الإسعافات الأولية هو أن الكثير من خطواتها في الأصل نصائح قديمة من الأجداد عفا عليها الزمن، لكن حان الوقت الآن للتخلي عن هذه الفكرة والنصائح والعلاجات القديمة والبدء في معرفة المعلومات الصحيحة من خبراء الإسعافات الأولية أمثال: نيسي سنجلتاري، عضو الصليب الأحمر والمجلس الاستشاري العلمي الأمريكي، والتي قدمت لنا مجموعة من النصائح لمعرفة ما يجب وما لا يصح القيام به عندما يتعلق الأمر بالإسعافات الأولية، ونبدأ هذه النصائح بـالآتي:

1- سحب الشظايا

خلافاً للاعتقاد السائد، فإن الجسم لا يتخلص من الشظايا من تلقاء نفسه، كما أنه عند انتظارك إياها للخروج تقوم الشظايا الخشبية بامتصاص جميع الرطوبة من الجسم فتصبح أكثر ليونة ويكون من الصعب إزالتها.

لذلك الطريقة المثلى لإخراجها هي إضافة المزيد من المرطبات للبشرة ثم استخدام الملقاط لإخراجها بطريقة صحيحة، كما تحذر "سنجلتاري" من أن بعض الشظايا الزجاجية أو المعدنية قد تصبح عالقة داخل الجلد وتحتاج إلى رعاية طبية حتى لا تسبب عواقب وخيمة.

2- وقف نزيف الأنف

إن الطريقة الشائعة التي نقوم بها لوقف نزيف الأنف هي إرجاع الرأس للخلف، لكن هذا يؤدي إلى وصول الدم إلى أسفل الحلق وابتلاعه؛ مما يزعج المعدة فيؤدي إلى حدوث ارتجاع للتخلص من هذا الدم، الأمر الذي يعتقده البعض خطيراً لعدم التفكير في سبب حدوثه.

لذلك عند الإصابة بنزيف يفضل أن يميل الشخص إلى الأمام قليلاً مع الضغط بالأصابع على جانبي الأنف لمدة 5- 10 دقائق، أما في حالة إذا كان الشخص مصاباً بسيولة الدم فيفضل الذهاب للطبيب إذا لم يتوقف النزيف بعد مرور 15 دقيقة.

3- استخدام الكحول لتبريد الحمى

إن استخدام الكحول لتبريد الحمى من الأمور الخطيرة للغاية؛ لأن جميع أنواع الكحوليات سامة، كما أن هناك العديد من التقارير الطبية التي أبلغت عن دخول الأطفال في غيبوبة بسبب سمية الكحوليات، فالكحول يتبخر بسرعة ويجعل الجلد يشعر بالبرودة لكنه لا يؤثر في درجات الحرارة ولا يقوم بتبريد الحمى، لكنه يتسرب إلى الجلد ويمكن أن يسبب التسمم الكحولي.

لذا نصحت دكتور سنجلتاري بالراحة في الفراش وتناول السوائل ومسكنات الألم.

4- وضع "بيروكسيد الهيدروجين" على الجروح المفتوحة

كثيراً ما تستخدم الأمهات بيروكسيد الهيدروجين على جروح الركبة فنرى فقاعات بيضاء صغيرة، معتقدين أن السائل بهذه الطريقة يقضي على الجراثيم.

لكن في الحقيقة يعمل بيروكسيد الهيدروجين على إتلاف الأنسجة وانهيار جدران الخلايا، كما أنه لا يقتل البكتيريا، بل يقتل جميع الخلايا السليمة المحيطة ويعمل على إبطاء عملية التئام الجروح والندوب.

فلذلك ننصح فقط بغسل الجروح بالماء والصابون واستخدام الماء فقط للتخلص من الأوساخ المحيطة بالجرح.

5- الزبدة لتهدئة البشرة من الحروق

إن الزبدة وغيرها من الزيوت لا تقوم بتهدئة البشرة؛ بل في الواقع تعمل على الإفراج عن المزيد من الحرارة، مما يسبب زيادة الحرق.

ولكن من أفضل وسائل تهدئة الجلد هي الشطف بالماء البارد (أو الثلج) لمدة تصل إلى 20 دقيقة وعدم استخدام المراهم أو الضمادات.

6- استخدام الأصابع للتخلص من الأشياء العالقة بالعين

إن تعرض العين للرياح والأتربة يجعل الشخص تلقائياً يقوم بفرك العين للتخلص من الأتربة العالقة بها.

لكن هذه الطريقة تعمل فقط على تحريك الأتربة في جميع أنحاء العين، كما تتسبب في نقل البكتيريا الحاملة للعدوى من اليدين إلى العينين.

لذلك يفضل شطف العين بالماء جيداً أو بمحلول ملحي متخصص للعين.