المكتبة الوطنية تستضيف القاص احمد ابو حليوة

المدينة نيوز: - استضافت دائرة المكتبة الوطنية ضمن نشاط كتاب الاسبوع الذي تقيمه مساء كل يوم احد القاص احمد ابو حليوة للحديث عن مجموعته القصصية "رجل آخر".
وقال الشاعر اسلام علقم في قراءته النقدية ان القاص قد قضى حياته في صراع، واصرار على الحياة والتميز، وان مجموعته القصصية وجدت الوقائع التي تسير الى الهدف وكانت الحركة عنصرا اساسيا في العمل القصصي، فقد استخدم الحركة العضوية والذهنية في تطوير الفكرة للوصول بها الى فكرة عامة تهدف لها القصة .
وبين ان السرد القصصي جاء مباشرا احيانا وغير مباشر في احيان اخرى، وقد استخدم القاص اسلوبا مشوقا سلسا متلاحما في وحدته الفنية ، فكان العزف المشترك المتناغم بين الموضوع وما وقع من احداث مما حقق المتعة الادبية رغم ان معظم القصص كانت حزينة.
واضاف الشاعر علقم ان القاص ابو حليوة يتميز بقربه الحميم من الشخصيات في قصصه سواء في السرد او في الحوارات المستخدمة فيها مما يضيف جمالا ودقة محببة في صناعة الحدث، فتكون الشخوص حية يتفاعل معها القارىء نفسيا وعاطفيا وفكريا في اجواء تميزت بالسرد السلس والمنساب برشاقة والمواضيع القريبة من حياتنا ووجداننا وتجاربنا من خلال التفنن في تصوير المشاهد الحية والمتحركة والذهنية والنفسية، والقفلات المؤثرة التي تترك بصمتها في خلجات القارىء .
وتحدث ابو حليوة عن تجربته الحياتية والقصصية والظروف النفسية والاجتماعية والابداعية التي رافقت كل قصة مبتدئا بقصة "حزني الخالد" حيث البطل فيها طفل وهو الكاتب، والبطلة جدته وقد تمتعت القصة باسلوب قصصي يحاول محاكاة واقع حقيقي كان اكثر ايلاما من النص المتخيل ، وفي قصة "نعي" ترصد سيرة مخيطة وسط البلد في عمان حيث تتحول بعد وفاة صاحبها الى محل للهواتف الخلوية، والمفارقة في هذه القصة التي تعكس قسوة الاولاد انها تاتي على لسان المخيطة مما يكسر المتوقع في السرد، أما قصة "متر من تراب" ترصد احتضار الحب بين حبيبين ورضوخه لضغوطات الفراق وتخلي البطل العاشق عن البطلة المعشوقة الباكية لصالح مصلحته الشخصية .
واختتم القاص ابو حليوة قراءته في الامسية التي ادارتها القاصة مجدولين ابو الرب بقصة "عزف على مطر" التي ترصد تراجع الانسان في العمر والعطاء.
(بترا)