عيد ميلاد الاميرة بسمة بنت طلال غدا
المدينة نيوز- يصادف غدا الثلاثاء عيد ميلاد سمو الأميرة بسمة بنت طلال، الرائدة في مجال التنمية البشرية في الأردن ومن أبرز المؤيدات لحقوق المرأة لأكثر من ثلاثة عقود.
والأميرة بسمة معروفة على المستويين الإقليمي والدولي بما تبذله من جهود لتمكين النساء والمجتمعات المحلية، حيث كان ولا يزال عملها ينبع من القناعة بأن احترام قدرات وآراء وتنوع الناس, هي الأساس للتنمية البشرية المستدامة والعادلة.
وتركزت مساهمات سموها في تطوير التنمية البشرية في الأردن من خلال عملها في الصندوق الأردني الهاشمي للتنمية البشرية، المؤسسة التي ترأسها منذ إنشائها عام 1977.
وعلى المستوى المحلي، تمت ترجمة رؤية سموها للتنمية التي تتمحور حول الإنسان, من خلال شبكة مراكز التنمية المجتمعية الخمسين، حيث تعمل هذه المراكز بشكل مطرد لإحداث تغييرات إيجابية في حياة الناس.
ومن المعروف عن الأميرة بسمة بنت طلال التزامها بتعزيز دور النساء في المجتمع، وتشجيعهن على الانخراط في الحياة العامة، وقد عملت مبكرا مع المجتمعات والقيادات المحلية ومنظمات المجتمع المدني في البيئات الأكثر تقليدية، حيث أصبحت النساء في هذه المجتمعات تلعب أدوارا قيادية رئيسة في مجتمعاتهن، بداية كعضوات في لجان إدارة مراكز الصندوق ومن ثم كعضوات في المجالس البلدية ومن ثم بالإنتخاب في مواقع مختلفه على المستوى الوطني.
وبالإضافة لانتمائها لفترة طويلة إلى الأنشطة النسوية الميدانية، عملت سموها على مستوى السياسات وعلى الأخص من خلال اللجنة الوطنية الأردنية لشؤون المرأة، التي أنشئت عام1992 بتمثيل حكومي وأهلي.
وتوفر اللجنة آلية لتعزيز تعميم مراعاة منظور النوع الاجتماعي في عمليات التخطيط الوطنية, والعمل على تعديل التشريعات والسياسات والبرامج لتضييق الفجوة النوعية التي تعيق تقدم المرأة، والى جانب ذلك ترأس سموها تجمع لجان المراة الوطني الاردني الذي يعتبر اكبر تنظيم نسائي وله فروع في مختلف مناطق المملكة.
وتحمل سمو الأميرة بسمة درجة الدكتوراه في التنمية من جامعة أكسفورد، وهي مؤلفة كتاب (نظرة جديدة في دور المنظمات غير الحكومية.
التنمية والمؤسسات المانحة والمجتمع المدني في الاردني) ومن خلال تجاربها الأكاديمية والعملية اخذ العمل التنموي نهجا جديدا من خلال دمج العمل الميداني والمفاهيم النظرية للقضايا التنموية وتركز على حاجة الأردن لتطوير المعرفة والنماذج والنظريات الخاصة به للعمل التنموي، واستنادا إلى هذا الرؤية، أسست سموها معهد الملكة زين الشرف التنموي عام1995، كمركز للتعلم من أجل التنمية, يجمع بين الممارسة والأبحاث، ويتخذ مركز سمو الأميرة بسمة للشباب من المعهد مقرا له، حيث يعمل على تعزيز مشاركة الشباب في المبادرات التنموية.
ومن القضايا ذات الأهمية الخاصة لسموها الاطفال الايتام، فهي تشرف مباشرة على مبرة أم الحسين التي تم تأسيسها من قبل المغفور لها جلالة الملكة زين الشرف وبعد وفاتها رحمها الله تولت سموها المهمة، وهنالك أيضا حملة البر والإحسان التي أصبحت حجر أساس في العمل الخيري الأردني, اذ تركز الحملة على معالجة الاسباب التي تؤدي الى الفقر وهي البطالة والمرض وارتفاع تكاليف التعليم الجامعي، لهذا فان الحملة تقدم مساعدات اساسية تتمثل في تقديم مشروعات انتاجية مدرة للدخل وتوفير الرعاية الطبية والعلاجية للمرضى المحتاجين، اضافة الى تقديم المنح والمساعدات الدراسية.
أما مسابقة الملكة علياء للمسؤولية الاجتماعية التي أطلقتها سموها في التسعينات بهدف التركيز على القضايا الاجتماعية والبيئية وتعزيز المواطنة الصالحة, فانها تصل سنويا الى65 ألف طالب وطالبة في المدارس والجامعات.
وعلى الصعيد الدولي، تمثل الأميرة بسمة برنامج الأمم المتحدة الإنمائي كسفيرة فخرية للتنمية البشرية، وتقوم بدور سفيرة نوايا حسنة لكل من صندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وتشارك سموها بعضوية مجلس جامعة الأمم المتحدة للسلام والمجلس الاستشاري لمركز الدراسات المتقدمة للعالم العربي، والذي أنشئ من قبل جامعات إدنبرة ومانشستر ودرهام.
وحصلت سموها على دكتوراة فخرية من جامعة ردينغ البريطانية, ودكتوراه فخرية في القانون من كلية سميث في الولايات المتحدة تقديرا لجهودها في العمل على حقوق المرأة.
وعلى المستوى الوطني، ترأس سموها جمعية الكشافة والمرشدات الأردنية وجمعية العناية بالأطفال الأردنية وتم اختيار سموها رئيسة فخرية للعديد من الهيئات غير الحكومية ومن بينها جمعية الشابات المسيحية والاتحاد النسائي الأردني العام ومركز الإعلاميات العربيات ورابطة الموسيقيات العربيات والملتقى الثقافي التربوي للمدارس الخاصة والشرطة النسائية ونادي الإنرويل.(بترا)