غسل الأيدي ...قضية عالمية
قد يعتبر البعض منا غسل الأيدي مجرد أمر روتيني ومعتاد ، والبعض الآخر لا يتعامل مع الموضوع بجدية مطلقا ، علمــاً بأن غسل الأيدي هو أفضل طريقة للوقاية من الأمراض ، ففي التعاليم الإسلامية يُعتبر الوضوء وخاصة غسل الأيدي شرط من شروط الصلاة .
إن غسل الأيدي بالماء والصابون يقضي على 80% من الجراثيم العالقة، والتي نكتسبها من أماكن متعددة في حياتنا اليومية ، وأفضل مثال على ذلك هو انتقال مرض الإنفلونزا وخاصة في فصل الشتاء من خلال الأيدي ، فهذه الجراثيم العالقة عليها من السهل أن تدخل إلى الفم ، الأنف ، أو العيون ، وهنا يبدأ انتقالها إلى الجسم بسهولة مما يؤدي إلى حدوث الكثير من الأمراض .
لقد أجرى معهد النظافة البريطاني دراسة على ربع مليون شخص ، وأثبتت نتائجها وجود فرق في نسبة غسل الأيدي بين الرجال والنساء ، فنسبة غسل الأيدي بين السيدات تتراوح 64% مقابل 33% لدى الرجال ، كما وبينت الدراسة أن توقيت غسل الأيدي هو الأهم وليس كثرة غسلها ،والتركيز على أوقات محددة مثل قبل وبعد تناول الطعام ، وبعد زيارة المرافق الصحية إذ يجب غسل الأيدي بشكل جيد كونها بؤرة لإنتقال الجراثيم .
وتعتبر المطابخ أكثر الأماكن احتواءً على الجراثيم ، حيث بلغ عدد الجراثيم لكل 1 سم2 30 ألف جرثومة مقابل 3000 في المناطق الأخرى من البيت، كما و تعد الأبواب والهواتف النقالة ولوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر من أكثر المناطق نقلاً للجراثيم .
ومن الأساليب الناجحة لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة الأيدي هو التوعية المستمرة بضرورة المواظبة على غسل الأيدي وتعقيمها ، فقد أثبتت إحدى الدراسات الأمريكية أن اللوحات الإرشادية التوعوية في مراحيض الرجال أدت إلى رفع نسبة غسل الأيدي بعد الإنتهاء من استخدامها.
أن طريقة غسل الأيدي و المدة الزمنية للغسل تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الجراثيم، فغسل الأيدي لمدة تزيد عن دقيقة، مع مراعاة غسل المناطق ما بين أصابع اليد تقلل من وجود الجراثيم بنسبة 85% . أما فيما يتعلق باستخدام المواد المعقمة بعد غسيل الأيدي فهو مهم أيضاً، ولكن الأهم هو استخدام الماء و الصابون ، ومراعاة الطريقة والمدة كما ذكرنا سابقاً.
ويحتفل العالم في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لغسل الأيدي ، هذا ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول غسل الأيدي الصحيح، لا سيما بالنسبة للأطفال وفي المدارس، ويهدف الى تنمية ودعم الثقافة المحلية والعالمية لغسل الأيدي باستخدام الصابون، هذا وقد جاءت فكرة هذا اليوم من قبل الشراكة الخاصة والعامة العالمية لغسل الأيدي باستخدام الصابون. وقد صادقت الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية والشركات الخاصة والأفراد حول العالم على الاحتفال بهذا اليوم.
الدكتور فايز أبو حميدان
قد يعتبر البعض منا غسل الأيدي مجرد أمر روتيني ومعتاد ، والبعض الآخر لا يتعامل مع الموضوع بجدية مطلقا ، علمــاً بأن غسل الأيدي هو أفضل طريقة للوقاية من الأمراض ، ففي التعاليم الإسلامية يُعتبر الوضوء وخاصة غسل الأيدي شرط من شروط الصلاة .
إن غسل الأيدي بالماء والصابون يقضي على 80% من الجراثيم العالقة، والتي نكتسبها من أماكن متعددة في حياتنا اليومية ، وأفضل مثال على ذلك هو انتقال مرض الإنفلونزا وخاصة في فصل الشتاء من خلال الأيدي ، فهذه الجراثيم العالقة عليها من السهل أن تدخل إلى الفم ، الأنف ، أو العيون ، وهنا يبدأ انتقالها إلى الجسم بسهولة مما يؤدي إلى حدوث الكثير من الأمراض .
لقد أجرى معهد النظافة البريطاني دراسة على ربع مليون شخص ، وأثبتت نتائجها وجود فرق في نسبة غسل الأيدي بين الرجال والنساء ، فنسبة غسل الأيدي بين السيدات تتراوح 64% مقابل 33% لدى الرجال ، كما وبينت الدراسة أن توقيت غسل الأيدي هو الأهم وليس كثرة غسلها ،والتركيز على أوقات محددة مثل قبل وبعد تناول الطعام ، وبعد زيارة المرافق الصحية إذ يجب غسل الأيدي بشكل جيد كونها بؤرة لإنتقال الجراثيم .
وتعتبر المطابخ أكثر الأماكن احتواءً على الجراثيم ، حيث بلغ عدد الجراثيم لكل 1 سم2 30 ألف جرثومة مقابل 3000 في المناطق الأخرى من البيت، كما و تعد الأبواب والهواتف النقالة ولوحة مفاتيح جهاز الكمبيوتر من أكثر المناطق نقلاً للجراثيم .
ومن الأساليب الناجحة لتجنب الإصابة بالأمراض المنقولة بواسطة الأيدي هو التوعية المستمرة بضرورة المواظبة على غسل الأيدي وتعقيمها ، فقد أثبتت إحدى الدراسات الأمريكية أن اللوحات الإرشادية التوعوية في مراحيض الرجال أدت إلى رفع نسبة غسل الأيدي بعد الإنتهاء من استخدامها.
أن طريقة غسل الأيدي و المدة الزمنية للغسل تلعب دوراً كبيراً في مكافحة الجراثيم، فغسل الأيدي لمدة تزيد عن دقيقة، مع مراعاة غسل المناطق ما بين أصابع اليد تقلل من وجود الجراثيم بنسبة 85% . أما فيما يتعلق باستخدام المواد المعقمة بعد غسيل الأيدي فهو مهم أيضاً، ولكن الأهم هو استخدام الماء و الصابون ، ومراعاة الطريقة والمدة كما ذكرنا سابقاً.
ويحتفل العالم في الخامس عشر من شهر تشرين الثاني من كل عام باليوم العالمي لغسل الأيدي ، هذا ويهدف هذا اليوم إلى زيادة الوعي حول غسل الأيدي الصحيح، لا سيما بالنسبة للأطفال وفي المدارس، ويهدف الى تنمية ودعم الثقافة المحلية والعالمية لغسل الأيدي باستخدام الصابون، هذا وقد جاءت فكرة هذا اليوم من قبل الشراكة الخاصة والعامة العالمية لغسل الأيدي باستخدام الصابون. وقد صادقت الحكومات والمؤسسات الدولية ومنظمات المجتمع المدني والمنظمات الغير حكومية والشركات الخاصة والأفراد حول العالم على الاحتفال بهذا اليوم.