ندوة تناقش انتهاكات الاحتلال للمسجد الأقصى

المدينة نيوز:- قال أستاذ العلوم السياسية في جامعة اليرموك الدكتور أحمد نوفل، إن هناك تحريضا من قبل قادة الاحتلال على استمرار الانتهاكات الصهيونية التي تستهدف المسجد الأقصى، وواقع القدس يختلف عما هو عليه الحال في وسائل الإعلام.
وأضاف في ندوة، أقامها مركز دراسات الشرق الأوسط بعنوان: "أزمة التهويد والاقتحامات الإسرائيلية وقضم القدس"، أن الاحتلال الإسرائيلي يواصل ممارسته الاستيطانية والعنصرية، في ظل غياب الدول العربية المنشغلة بأزماتها الداخلية.
ورأى نوفل أن الصمت العربي أفضل أحياناً من التحرك العربي حتى لا تضعف جذوة الانتفاضة التي تسعى لوقف مسلسل التهويد في القدس.
وقال إن القانون الدولي يسمح بالمقاومة، مؤكداً أن البديل للانتفاضة هو بمنع التهويد ووقف الاستيطان ومنع جرائم الاحتلال.
من جانبه، قال الكاتب والمحلل الصحفي عاطف الجولاني إن التصعيد الأخير في المسجد الأقصى وانتهاكات قوات الاحتلال لساحاته وحمايتها بغطاء كامل من الائتلاف الحكومي المتطرف يمثل تنكراً من قبل الاحتلال الإسرائيلي وخرق للتعهدات التي قدمها للأردن.
وأضاف أن دوافع التصعيد الإسرائيلي في القدس تكمن بسيطرة ائتلاف يميني على مقاليد السلطة ونجاحه بفرض أجندته، إضافة إلى الرغبة الإسرائيلية باستغلال حالة الفوضى في المنطقة العربية، والاستخفاف بردود الفعل الرسمية والشعبية الفلسطينية والعربية لفرض أمر واقع جديد في مدينة القدس.
وبيّن أن دوافع الاحتجاجات الفلسطينية الحالية في مواجهة الاحتلال تتمثل بإدراك وجود مخططات إسرائيلية يجري استغلال الظروف الراهنة لتنفيذها وتستهدف فرض وقائع جديدة في القدس والمسجد الأقصى.
ورأى أن الأدوار المطلوبة من الخارجية العربية تجاه القدس بالعمل سريعاً على عقد اجتماع قمة عربي أو على مستوى وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية، إضافة إلى حشد التأييد وتحقيق إدانة واسعة للجرائم الإسرائيلية واستصدار قرار من الأمم المتحدة يدين الإجراءات الإسرائيلية بحق القدس وإعادة القضية الفلسطينية إلى سلم الأولويات العربية كقضية مركزية للإمة.
وتحدث كذلك عن الدورين الإعلامي والقانوني في مواجهة الانتهاكات الإسرائيلية بحق الأقصى والشعب الفلسطيني.
وفي ختام الندوة أجاب المتحدثان عن أسئلة واستفسارات الحضور.
(بترا)